صاحت وهى تكاد تختنق"دعنى أيها المتوحش!".
كانت تقاومه و بشدة و بالاخص بعدما حاول اغراقها بأن غطس راسها في حوض الماء بالغرفة حيث يحتجزها ...
لكن الرجل الذي كان ممسكا بها من رقبتها كان يفوقها قوة ضعفين أو يزيد... لم يأبه لها معتقداً أن أحتجاجاتها بانها لا تستطيع التنفس هي مجرد حيلة منها كي تتخلص منهم .
كانت بالفعل تشرف على الموت و اخذت تتخبط تحاول التخلص من قبضته... فكان أن أشتدت ذراعه حول رقبتها... اخذت ترفس بساقيها تحاول أن تزيحه عنها ..
اخيرا ارخى قبضته .. ليمسك بها نايجل من ذراعها جاراً إياها بدون رحمة على الارض ...
انحنى نحوها حيث أدار وجهها إلى أسفل ليخرج الماء من جوفها شعرت فى ذلك الحين أن روحها ستخرج من جسدها وقد تمكنت أخيراً من التلوى والتدحرج بعيداً عنه صائحة :
" أيها الوحش .. الحقير " .
وأرجعت شعرها المتقاطر للخلف و اخذت تحدق به بغضب فما كان منه الا ان شدها من شعرها و ابتسم بخبث و قال :
" تبدين مستاءة عزيزتي ... هل أذيتك حقاً....أفعلت هذا؟ اسف حقا .. يا لي من متوحش .." .
على الرغم من إنها بذلت جهدا كبيرا لتبقى صامدة و هادئة الا انها تساقطت دموعها فحاولت أن تمسحها بيدها ليقول :
" دعيني اقوم انا بذلك بالنيابة عنك .. أن السبب بدموعك و انا من يحق له مسحها " .دفعته عنها و اخذت تصيح :
" ايها الحقير المقرف.. الجبان .. لست سوى مخنث عديم الإنسانية.. تعلم جيدا نتيجة أفعالك هاته .. لو أمسك بك أليكس فالموت رحمة لن تجدها بسهولة " .قهقه ضاحكا ليقول بعدها:
" الا ترين أين أنت حقا ؟؟؟ حتى و انت محتجزة و تعذبين لا زلت عنيدة غبية .. ألكسندر سوف يقتل ما ان يوقع على أوراق التنازل عن ممتلكاته للزوجة التي اسمها في الوثائق الرسمية الا و هي ماريا.. لنتزوج انا و هي بعد ذلك و لكن...اقترب منها ببطء شديد و همس لها باذنها :
" ما ان يحصل ذلك حتى ارسلها اليك ... بالجحيم .. لا استطيع ان اثق بعاهرة مثلها و اظنك توافقينني الرأي" .كانت على وشك ان تهينه لولا انهم سمعوا هدير سيارة تقترب ليشير نايجل لاحد رجاله بالتحقق من الأمر..
تمنت الا يكون ألكسندر لانها تخاف ان ينفذ نايجل تهديده لها و يقتله ما ان يوقع ذلك التنازل ..
سمعت صوت صياح و اطلاق للنار و علمت حينها أنه ألكسندر و انه وصل اخيرا و عثر عليها ...
نهضت بسرعة تستطلع الأمر لكن الحارس أمسك بها يمنع هروبها و ما هي إلا لحظات و فتح الباب ليدخل منه ألكسندر لتندفع نحوه و يتركها الحارس و ترتمي بين احضان زوجها و الذي اخذ يقبلها في وجهها و وجنتيها و راسها .. ليسال :
YOU ARE READING
انتقام التوأم ( الجزء الثاني )
Lãng mạn" اهربي ، اهربي إلى أبعد ما تريدينه، إلى أبعد ما تستطيعين .. لأنني سوف اخرج و أجدك.. سوف أجدك مارينا .. اهربي " . و هربت .. تخلت عن كل شيء .. و هربت بعيدا.. ساعدها نيكولاس في الهرب و اخفت هويتها و عاشت باسم مستعار و شخصية جديدة بعيدة كل البعد عن ا...