الفصل الاخير ١

3.6K 153 56
                                    

ما هي إلا ثواني و سمعت أصوات إشارات الشرطة تقترب من المكان و تحاصره و ظهر التوتر على كل من ماريا و نايجل و الذي انتهز فرصة ان ألكسندر اقترب منه للافلات و هرب ركضا و لكن لم يتحرك اي منهم للحاق به و اكتفى بهز راسه و الابتسام بسخرية ليقول:

" أحمق.. لن يستطيع الفرار بفعلته ابدا .. فالمكان محاصر .. " .

لتنطق اخيرا ماريا بصوت مرتعش :
" مارينا . ."

تطلعت بها مارينا و الغضب الجامح يعتلي ملامح وجهها فقال نيكولاس :
" أظن أنه من الافضل ان نتركهما لوحدهما لبعض الوقت و لنلحق بالاحمق الاخر قبل أن تقتله الشرطة لمحاولة الهرب " .

هز ألكسندر و المحقق راسيهما باجل .. ثم اقترب منها ألكسندر ممررا يده على ظهرها و قال :
" هل سوف تكونين بخير ؟؟" .

مارينا هزت راسها دليلا على ذلك و همست :
" أعتقد ذلك ، لا تخف .. " .

قبل جبهتها و هم بالرحيل لكنها أمسكت به و همست لع باذنه :
" استخدمتني كطعم للايقاع بهم ، لن أنسى ذلك و سوف اجعلك تدفع الثمن أليكس " .

أمسك الكسندر كتفيها وأدارها إليه بكل سهولة قائلا:
"تغريني نفسي بتلقينك درساً تستحقينه.. انت أيضا استخدمتني كطعم للانتقام مني بنفسي و هذا يعني اننا تعادلنا مع فرق بسيط .. لم تخسري مثلما خسرته .. " .

ابتلعت غصة بحلقها تكاد تخنقها و احنت راسها كي تتفادى ان تتطلع بعينيه اللتان تذكرانها بما فعلته و صمتت الى ان خرج الجميع ..

بخطوات مترددة اقتربت منها ماريا و مدت يدها تحاول أن تمسك بيد مارينا كحركة استعطاف فما كان منها الا ان سحبتها بعنف و رفعت يدها لتصفعها بقوة حتى اجفلت متالمة و سقطت ارضا من قوة الصفعة ..

ساد صمت قصير راحت خلاله مارينا تتابع التفرس فيها لم يسمعا فى لحظات صامتة سوى انفاسهما المتسارعة ...ثم نهضت ماريا و قالت بحزن :
" لك كل الحق في معاتبتي و الرغبة في قتلي و لا ألومك على ذلك و لكنني .. انا " .

مارينا بصوت مرتجف :
" أنت ماذا ؟؟؟ ماذا ؟؟ انت لست سوى حقيرة مستغلة.. استغللتي حبي لك و الرابط بيننا كي تجعلي مني مجرد وسيلة لتحقيق مبتغاك .
ماهو مبتغاك ماريا ؟؟ اخبريني .. الانتقام ؟؟ لا فما حدث معك كان برضاك و برغبة منك ..
ألكسندر؟؟؟ اجل لأنه الرجل الوحيد الذي رفضك رفم محاولاتك فاشلة لاغراءه .. لكن ليس هذا الدافع الحقيقي .. الدافع هو المال.. كل ما فعلته كان رغبة منك بالحصول على املاك طومسون .. "

مسحت دموعها بغضب و اكملت تقول:
" كنت تعلمين بالخطة التي دبرها نايجل .. كنت تعلمين انه بالنهاية غايته هو أن اختفي انا من الوجود كي تستطيعي أنت الظهور كوريثة ألكسندر طومسون و بالتالي تستولين على تلك الثروة الطائلة.. لم يهمك مصيري و أنني ربما سوف اقتل .. كل ما همك هو المال فقط .. حتى هاته اللحظة و عندما كان ممسكا بي  و المسدس على راسي تطلعت ناحيتك لارى ابتسامة خبيثة على محياك و كانك تتمنين لو ينفذ تهديده و يضغط على الزناد حقا .. اليس كذلك يا اختي ؟؟" .

انتقام التوأم ( الجزء الثاني ) Where stories live. Discover now