انتقام التوأم ( الجزء الثاني )

الفصل ١٢

دفع رجال ألكسندر بكل من نيكولاس و ادولف حتى وقعا أرضا.. لتصيح مارينا مرتعبة و يرفع نيكولاس راسه مبتسما لها و كأنه يطمنها أن كل شيء سوف يكون بخير ..

نيكولاس " لا تخافي مارينا ، لن يحصل لك شيء " .

ألكسندر ثار غضبه اكثر من ذي قبل و توجه نحو نيكولاس ممسكا اياه من ياقة قميصه يهزه بعنف و قال بنبرة غاضبة:
" هي اجل .. لن يحدث لها شيء .. اما انت فأكيد انك لن تراها مجددا و لن ترى النور بعد اليوم " .

ليرمي به أرضا.. ركضت نحوه بعينين دمعتين غير أن ألكسندر التقطها بين ذراعيه بسرعة مانعا اياها من مساعدة اي منهم .

ألكسندر احكم قبضته على معصمها و جرها خلفه و هو يقول :
" اجتماع الاحبة .. مارينا و عشاقها الاوفياء " .

ليصيح نيكولاس :
" اخرس ايها العاهر اللعين ، مارينا أنقى من ما تقوله و تفكره بها " .

ألكسندر " حقا؟؟ و مالذي تظن أنني افكر به ؟؟ انا لم أقل أن زوجتي الغاليه عديمة الشرف او سهلة المنال.. لا هذا كان تخصص شقيقتها .. انا قلت فقط أن عشاقها الأوفياء اجتمعوا اخيرا " .

ادولف رفع راسه ليقول " هل تظن انك سوف تنجو بفعلتك هاته؟؟؟ القانون لن يرحمك ابدا.. ما فعلته يسمى اختطاف و حجز رهائن " .

تطلع بها ألكسندر و الابتسامة اللعوبة لا تفارق محياه و قال :
" لقد أعجبني هذا الفتى ، مسلي حقا و له حس دعابة غبي مثله .. " .

تمتمت بتلعثم و هي تحاول جاهدة أن تجعله يرحمهم و يخلي سبيلهم :
" أليكس.. اقتص مني انا .. انا وحدي .. دع الاخرين و شأنهم " .

هز كتفيه بلا مبالاة و قال :
" لقد تركتهم حقا و لكنهم رفضوا تركي بسلام .. اليس كذلك نيكولاس ؟؟ الم تكن انت من خطط و دبر عمليه الاختراق تلك كي تتمكن من الوصول إلى زوجتي ؟؟ الم تكن انت من تحالف مع الغبي ذاك ادولف و لحقتماها الى هنا كبطلين شجاعين مستعدين للدفاع عن فتاة ضعيفة و مسكينة ..
اغريت احد رجالي بالمال كي يساعدك و يكون وسيلة الاتصال بينكما و هو من وضع تلك الرسالة بغرفتها يومها و لكن ما كنت تجهله هو انه كان عميلا مزدوجا اي انه يعمل لحسابي و حسابك أيضا و هو مخلص للذي يدفع اكثر .. اي انا ..
كنت أعلم جيدا بتحركاتك و لكنني انشغلت بالحادث الذي تعرضت له مارينا و لم يكن لدي متسع من الوقت كي امسك بك و بمساعديك.. غير أنني ما كنت لاسمح لك بالتمادي فيما تفعله ابدا .
كانت رسالتك بالمستشفى تلك هي القشة التي قسمت ظهر البعير .. كما لو أنه إنذار بأن استيقظ مما انا فيه و ان لا أنسى انتقامي للآخر.. و ها نحن الآن وجها لوجه نيكولاس و سوف نصفي حساباتنا اليوم و حالا " .

اشار ألكسندر لرجاله بفك كل من نيكولاس ، ادولف و بول أيضا و لكنهم لا يستطيعون الهرب كونهم قد حوصروا من قبل رجال ألكسندر.