الفصل ٩

4K 163 71
                                    

كانت عيناها شاردتان و هي تتطلع به بترقب منتظرة ما سوف يحدث و بكل برود قام من مكانه و اقترب من احداهن و طلب مراقصتها و بالتاكيد لم ترفض بل كانت السعادة تغمر محياها ..

كانت تشعر بالغيرة رغما عنها و عرفت انه تعمد القيام بتلك الحركة كي يغيظها..
ارتدت قناع البرودة و رفعت رأسها بكبرياء و هي تكمل رقصها مع بول و الذي اقترب منها اكثر و همس :
" نيكولاس يبلغك بسلامه " .

فتحت فمها دهشه من ما قاله ليسارع ويقول :
" حاولي ان لا تظهري الأمر و ابقي هادئة و طبيعية " .

تطلعت به بشك و قالت :
" مالذي يؤكد لي انه نيكولاس و ليس احد غيره سلط علي كي اقع بالفخ ؟؟؟" .

ابتسم بول :
" هذا بالتحديد ما اخبرني اياه نيكولاس .. قال لي انك تشكين بكل شخص و بأي شيء .. لذلك اخبرني بأمر لا يعرفه غيركما الا و هو انك لا تزالين مدينة له بالاعتذار لأنك تسببت في خسارته لقطته الوحيدة و ذلك عندما تركت باب شقته مفتوحا في زيارة له و اذا بها تخرج و لم تعد بعدها " .

وضعت يدها على فمها تمنع نفسها من الصراخ و البكاء لفرحتها بنجاته و انه هو بالفعل من ارسل بول لمساعدتها .

مارينا " اين ... أين هو ؟؟؟؟" .

بول " في مكان قريب و لكنه يتانى و ينتظر إلى أن تحين الفرصة المناسبة كي يساعدك بالهرب .. أنه لا يريدك ان تخافي او تقلقي .. لذلك ارسلني .. انا و هو نعرف بعضنا منذ مدة و قد اخبرني بما يحدث و انا مستعد لتقديم المساعدة " .

هزت راسها بصمت و من ثم قالت :
" لا اريدك ان تتعرض للخطر.. أن ألكسندر أخطر و أعنف مما تتصور " .

بول " أعلم ذلك ،و يمكنني الشعور به و هو الان مسلط عينيه علينا و لو كان باستطاعته قتلي لفعل ذلك و لكن لا يهم .. المهم ان تهربي من قبضته و سوف نساعدك بذلك " .

و قبل أن تجيبه شعرت بيد قاسية تعتصر خصرها و اذا به ألكسندر الذي جرها اليه بعنف متعمد حتى كزت أسنانها الما و قال بصوت حاد:
" هذا يكفي ، أرى انك رقصت كفاية مع السيد بيرن " .

سارع بول يقول :
" نادني بول ارجوك " .

تطلع به بكل كره بعدها قال:
" لا ازيل التكلفة الا عندما أعجب او استلطف الشخص" .

شعرت بالحرارة تغزو جسدها المرتعش و تطلعت به بعبوس ليقول بول و هو منحرج:
" واو .. هذا صريح وواضح.. و معناه انك لا تستلطفني اليس كذلك سيد طومسون " .

ليقول ألكسندر بصوت مشدود " الشخص الذكي يفهم قصدي بدون شرح .. و لا أعتقد انك غبي سيد بيرن .. المعذرة آلان " .

جرها بعيدا و هو ممسك بها من كوعها و حمدت الرب ان القاعة اجواءها خافتة و لم يلاحظ الحاضرين ما يحدث ..
دفع بها الى داخل السيارة و قال :
" سوف أعود حالا .. يجب أن اعتذر عن عدم بقاءنا لوقت طويل " .

انتقام التوأم ( الجزء الثاني ) Where stories live. Discover now