الفصل ١٤

3.8K 151 77
                                    

وقفت على عتبة الباب تنتظر أن ينتهي الطبيب من عمله غير انها سمعت صوت أحدهم يصرخ مناديا باسمها .. كان ذاك ألكسندر و لم تستطع ان تمنع نفسها من الدخول .. هرعت اليه لأنه كان يتخبط و لم يسمح للطبيب بمعالجته ..

أمسكت يده باحكام و مررت يدها على راسه كي يهدأ قليلا و بالفعل استكان بين ذراعيها و توقف عن المقاومة و هدأ قليلا .. تطلعت بالطبيب و الذي كان يبدو عليه الانفعال و الانزعاج أيضا و قال :
" لا يمكنني العمل في هكذا ظروف سيدتي ، ان زوجك يرفض ان يقترب منه أي أحد و كما ترين انه ينزف و بشدة .. اجل الإصابة ليست بالغة و لكنها قد تصبح قاتلة نظرا لخسارته الكثير من دماءه.. " .

سمعت صوت ألكسندر يحدث الطبيب بلهجة حادة :
" اخرس ايها الغبي و لا تتحدث إليها هكذا " .

الطبيب :
" هل رأيت و سمعت كيف يتحدث الي سيدتي " .

هزت راسها بصمت ثم قالت:
" أنني اعتذر لك بالنيابة عنه ، لا بد انه يهذي متاثرا باصابته .. ارجوك اعطني دقيقة لكي أحدثه بها و بعدها اكمل عملك " .

تنهد بحنق ثم قال بصوت هادىء:
" حسنا.. كما تشاءين سيدة طومسون " .

خرج من الغرفة و تبعته الممرضة و مساعده أيضا.. أمسكت رأسه بين يديها و قالت:
" أليكس... هل تسمعني ؟؟" .

هز راسه باجل و لكنه لم يفتح عينيه..
مارينا " ألكسندر.. لا يعقل أن تعاند حتى بهذا الأمر.. دع الطبيب يعالجك ارجوك " .

فتح عينيه المحمرتين و قال بصوت خافت :
" و لماذا ؟؟ كي تتخلصي مني ؟؟ كي تنتهزي فرصة أنني مخدر و في غيبوبة و تهربي للأبد؟؟" .

اغمضت عينيها متنهدة ثم قالت:
" لن اهرب .. لن اهرب .. لو أردت فعل ذلك لما كنت انا من طلب إحضار الطبيب لعلاجك " .

ألكسندر امسك بيدها وتأملها لحظة و قال :
" عديني اذن .. عديني انه مهما حصل لي .. حتى و ان طولت غيبوبتي.. لن تتركيني و تهربي .. عديني ان أول من افتح عيناي لاراه سيكون انت لا غيرك " .

هزت راسها مبتسمة بحزن و قالت:
" اعدك .. اعدك أنني سوف أكون الى جانبك لحين ان تتماثل للشفاء .. اعدك أليكس " .

ابتسم هو الاخر و هز راسه فنادت بعد ذلك الطبيب و طاقمه و ظلت ممسكة بيده المعتصرة يدها حتى تراخت قبضته بفعل التخدير و ترك يدها ..

خرجت كي تترك الطبيب يكمل عمله و جلست في مكتبه تفكر من يا ترى له يد فيما حدث ؟؟؟
انها تعلم ان لالكسندر أعداء كثر و لكنها لم تظن يوما ان أحدهم قد يتجرا و يحاول قتله و أمام منزله ..

هل هو نيكولاس ؟؟؟ لا فنيك محتجز لديه .. بول ؟؟ لا لقد هرب من البلد .. اذن من ؟؟ من يا ترى ؟؟

شعرت برأسها يدور و يكاد ينفجر من كثرة التفكير في الأمر..

نجحت العملية و تم انتزاع الرصاصة و التي كادت تلامس قلبه و أخبرها الطبيب انه يحتاج للراحة و الأكل الجيد ..

انتقام التوأم ( الجزء الثاني ) Where stories live. Discover now