وقفت على عتبة الباب تنتظر أن ينتهي الطبيب من عمله غير انها سمعت صوت أحدهم يصرخ مناديا باسمها .. كان ذاك ألكسندر و لم تستطع ان تمنع نفسها من الدخول .. هرعت اليه لأنه كان يتخبط و لم يسمح للطبيب بمعالجته ..
أمسكت يده باحكام و مررت يدها على راسه كي يهدأ قليلا و بالفعل استكان بين ذراعيها و توقف عن المقاومة و هدأ قليلا .. تطلعت بالطبيب و الذي كان يبدو عليه الانفعال و الانزعاج أيضا و قال :
" لا يمكنني العمل في هكذا ظروف سيدتي ، ان زوجك يرفض ان يقترب منه أي أحد و كما ترين انه ينزف و بشدة .. اجل الإصابة ليست بالغة و لكنها قد تصبح قاتلة نظرا لخسارته الكثير من دماءه.. " .سمعت صوت ألكسندر يحدث الطبيب بلهجة حادة :
" اخرس ايها الغبي و لا تتحدث إليها هكذا " .الطبيب :
" هل رأيت و سمعت كيف يتحدث الي سيدتي " .هزت راسها بصمت ثم قالت:
" أنني اعتذر لك بالنيابة عنه ، لا بد انه يهذي متاثرا باصابته .. ارجوك اعطني دقيقة لكي أحدثه بها و بعدها اكمل عملك " .تنهد بحنق ثم قال بصوت هادىء:
" حسنا.. كما تشاءين سيدة طومسون " .خرج من الغرفة و تبعته الممرضة و مساعده أيضا.. أمسكت رأسه بين يديها و قالت:
" أليكس... هل تسمعني ؟؟" .هز راسه باجل و لكنه لم يفتح عينيه..
مارينا " ألكسندر.. لا يعقل أن تعاند حتى بهذا الأمر.. دع الطبيب يعالجك ارجوك " .فتح عينيه المحمرتين و قال بصوت خافت :
" و لماذا ؟؟ كي تتخلصي مني ؟؟ كي تنتهزي فرصة أنني مخدر و في غيبوبة و تهربي للأبد؟؟" .اغمضت عينيها متنهدة ثم قالت:
" لن اهرب .. لن اهرب .. لو أردت فعل ذلك لما كنت انا من طلب إحضار الطبيب لعلاجك " .ألكسندر امسك بيدها وتأملها لحظة و قال :
" عديني اذن .. عديني انه مهما حصل لي .. حتى و ان طولت غيبوبتي.. لن تتركيني و تهربي .. عديني ان أول من افتح عيناي لاراه سيكون انت لا غيرك " .هزت راسها مبتسمة بحزن و قالت:
" اعدك .. اعدك أنني سوف أكون الى جانبك لحين ان تتماثل للشفاء .. اعدك أليكس " .ابتسم هو الاخر و هز راسه فنادت بعد ذلك الطبيب و طاقمه و ظلت ممسكة بيده المعتصرة يدها حتى تراخت قبضته بفعل التخدير و ترك يدها ..
خرجت كي تترك الطبيب يكمل عمله و جلست في مكتبه تفكر من يا ترى له يد فيما حدث ؟؟؟
انها تعلم ان لالكسندر أعداء كثر و لكنها لم تظن يوما ان أحدهم قد يتجرا و يحاول قتله و أمام منزله ..هل هو نيكولاس ؟؟؟ لا فنيك محتجز لديه .. بول ؟؟ لا لقد هرب من البلد .. اذن من ؟؟ من يا ترى ؟؟
شعرت برأسها يدور و يكاد ينفجر من كثرة التفكير في الأمر..
نجحت العملية و تم انتزاع الرصاصة و التي كادت تلامس قلبه و أخبرها الطبيب انه يحتاج للراحة و الأكل الجيد ..
YOU ARE READING
انتقام التوأم ( الجزء الثاني )
Romance" اهربي ، اهربي إلى أبعد ما تريدينه، إلى أبعد ما تستطيعين .. لأنني سوف اخرج و أجدك.. سوف أجدك مارينا .. اهربي " . و هربت .. تخلت عن كل شيء .. و هربت بعيدا.. ساعدها نيكولاس في الهرب و اخفت هويتها و عاشت باسم مستعار و شخصية جديدة بعيدة كل البعد عن ا...