الفصل ١٨

3.2K 157 39
                                    

اخذت تركض و تركض إلى أن تعبت من الركض .. احتارت أين تذهب .. اين الملجأ..؟؟ اين المفر ؟؟؟

كانت تركض و الرؤية غير واضحة أمامها كونها كانت تبكي بحرقة على ما سمعته و اكتشفته .. مسحت دموعها بغضب و اكملت تركض هاربة الا ان وصلت الطريق العام و اخذت تحاول إيقاف اي سيارة كي تطلب المساعدة و بعد محاولات عديدة توقفت إحدى السيارات و بداخلها رجل و امرأة بمنتصف الثلاثينات ..

بصوت منقطع الانفاس قالت :
" أرجوك.. احتاج للمساعدة .. الشرطة .. انا مخطوفة و أحدهم يحاول اذيتي .." .

كان يبدو عليهما أنهما لا يفهمان ما تقوله كونهما لا يتكلمان غير اليونانية.. احتارت كيف تشرح لهما ما بها .. تطلعت خلفها عندما سمعت أصوات تقترب و خطوات أقدام تتسارع.. ركبت السيارة و اشارت لهم بالتحرك و هذا ما حصل ..

بينما ألكسندر كان قد تجهز للقاء زوجته بعدما ارغم ماريا على الاتصال بالخاطفين لأنه رفض أن يمضي اي تنازل عن ممتلكاته مادام لم يطمئن بنفسه على سلامة مارينا .

ماريا حاولت مرة اخرى الاتصال بنايجل و لكنه لم يجبها .. اقتربا من المكان حيث يحتجزون مارينا و كان يبدو التوتر على ملامح وجه ماريا بينما ألكسندر كان يكز يديه بطريقة عصبية و قدميه ترتعشان غضبا كلما اقترب .. هو لا يعلم للان من هو الشخص الذي تامرت معه ماريا للايقاع به و بال طومسون جميعا و هو غير مهتم بذلك كون كل تفكيره و اهتمامه هو سلامة زوجته مارينا ..

ترجل من السيارة ما ان توقفت و أسرع الى الداخل بينما ماريا تطلب منه ان يتوقف و قد استغربت كيف ان المكان خالي من الحرس الا واحدا فقط ..

دفع الباب بقدمه و دخل عنوة للداخل و اخذ يبحث بنفسه عن زوجته و يفتح الغرف غرفة غرفة و هو يصيح :

" مارينا ... مارينا .." .

لا اثر بها ابدا .. لاحظ وجود قبو في المنزل و ان الباب مفتوح ... نزل الدرج بسرعة و لاحظ وجود حطام خشبي .. قيود .. رائحة عطر رجالي يعرفه او شمه من قبل .. لكن المكان خال ..

ماريا كانت لا تزال خارجا تستعلم الأمر من احد الحرس و الذي أخبرها انهم عثروا على السيد نايجل مكبلا و به جروح سببتها له الرهينة التي هربت و انه اخذ الرجال و ركض بحثا عنها ..

سمعت صوت ألكسندر يصيح من الداخل بغضب.. ارتعشت اوصالها و بالأخص عندما رأته يخرج و يقترب منها بخطوات سريعة ممسكا بها من رقبتها يعتصرها و هو يصيح :
" اين هي مارينا ؟؟؟ مالذي فعلته بها ؟؟" .

اخذت تتخبط تحاول التخلص من قبضته عليها و حاول الحارس مساعدتها غير أن ألكسندر دفعه عنه بعيدا و بغضب حتى سقطت ارضا ..

ارخى قبضته عليها و تمكنت بعد عناء كبير من التقاط انفاسها و اخرج مسدسا كي يشهره في وجهها و قال :
" اين هي ؟؟؟؟؟" .

انتقام التوأم ( الجزء الثاني ) Where stories live. Discover now