رسم على وجهه بسمة وحاول ان يتجاهل تلك الرغبة الحارقة التي تتزايد في دمه بأن يجرها من شعرها خلفه للخارج و قال بنبرة ساخرة كما العادة :
" اهلا بك في منزلك الجديد سيدة طومسون ".حاولت مارينا ألا تظهر له مدى تأثرها و لا خوفها ... منزل كلمة قليلة على هذا المكان الفخم و المرعب في ان واحد ..
نزل من السيارة ليلتف و يجرها خلفه و هي تحاول أن تجاريه في خطواته المسرعة كي لا تقع أرضا ..
ما ان دخلا حتى دفع بها بعيدا .. اخذت تفرك معصمها المزرق .. عيناه كانتا كقطعتي جليد وهذا ماجلعها تضطرب بشكل واضح...
وكان ان نسيت عزمها بأن تظهر قوية أمامه رغم خوفها منه ..
قالت باندفاع " مالذي تنوي فعله ؟؟" .
فرد عليها بسرعة و بكل برود : " انوي ان اجعلك تتمنين الموت و لا تحصلين عليه ابدا ".
امتقع لون مارينا.. فكل اعذارها و حججها لكي تفسر له ما حدث و لماذا فعلت ما فعلته بدت هشة و ضعيفة أمام بروده و اصراره على الانتقام منها .
مارينا " من قال لك أنني لم اتمنى الموت ؟؟؟ من قال لك أنني حية ؟؟ انا مجرد جسد بلا روح و انت من نزعت مني روحي يوم قتلت اعز الناس إلى قلبي..انت من تسبب بكل ما نعيشه الان ألكسندر لا انا " .
تقدم نحوها و همس بصوت غاضب و هو يضم قبضته " بل والدك اللعين هو من دمر حياة والدي و حياتي معه ، والدك الذي لم يكفه انه خان الثقة لا بل تسبب بمقتل ابي و خسرته للأبد و أمام عيناي .. لتأتي العاهرة ابنته و تحطم جاك و تعيد الماضي من جديد .. " .
صاحت به :
" اخرس .. ماريا لم تكن عاهرة بل انت من اجبرها على تعاطي المخدرات حتى اصبحت مجرد مدمنة و لعبة بيديك .. انت العاهر لا هي " .قهقه ألكسندر ضاحكا ضحكة شرسة و قال :
" مسكينة ماريا .. الضحية بالقصة .. ضحية أخطاء الماضي .. " .مسحت ابتسامته الخبيثة ليقول بحدة:
" استيقظي عزيزتي .. لم تكن ابدا ضحية بل كانت تدرك ما تفعله .. و كانت تتمنى ان انظر إليها مجرد نظرة و لكنها لم تستهويني ابدا على عكسك انت .. تلاعبت و خططت و نفذت بكل ذكاء خطتك .. غير انك قررت اللعب مع الرجل الخطأ.. قد تكون ماريا عاهرة و لكنك تعديتها بمراحل .. انت الاخت السيئة لا هي .. لأنها على الاقل كانت واضحة على عكسك تماما.. نجحت في جعلي اصدق انك فتاة مختلفة و بريئة.. لتظهري مخالبك فيما بعد .. انظري اليك فقط .. انظري الى ما ترتدينه .. تبدين حقا كالساقطات التي كنت تكرهين الانتماء اليهن .. لا اعلم حقا كيف .. كيف وقعت تحت تاثير حقيرة مثلك .. ؟؟" .تالمت كثيرا لما قاله و لكنها لبست قناع البرودة و رفعت كتفيها واجبرت نفسها على النظر اليه :
" لقد اغويتك مرة طومسون برغبة مني بسلبك اعز ما تملكه .. و جعلك تنتقم لي بنفسك , فهل اعتقدت حقا أنني كنت اميل اليك ؟؟؟ و أنني رغبت بك حقا ؟؟ لست أنا من يجب عليها أن تستيقظ بل انت . لا ازال أرى بعينيك بريق رجل عاشق و يرغب في.. يرغب بي و بشدة .. دعني اسالك أمرا ألم تكن السنين الاربعة الماضية كافية لتتخلص من جراحك و عشقك لي ؟؟؟ تقول انني حقيرة و ساقطة و الخ .. فلماذا تغار من رجل كادولف كنت اراقصه ؟؟ لماذا و انت كل ما يهمك هو جعلي اتعذب .. اتدري امرا اشعر حقا بالشفقة على حالك ".
YOU ARE READING
انتقام التوأم ( الجزء الثاني )
Romance" اهربي ، اهربي إلى أبعد ما تريدينه، إلى أبعد ما تستطيعين .. لأنني سوف اخرج و أجدك.. سوف أجدك مارينا .. اهربي " . و هربت .. تخلت عن كل شيء .. و هربت بعيدا.. ساعدها نيكولاس في الهرب و اخفت هويتها و عاشت باسم مستعار و شخصية جديدة بعيدة كل البعد عن ا...