الفصل ١٦

3.6K 152 58
                                    

وجهه اصبح ابيضا من الغضب.. وعيناه مسودتان  مما جعل دم ماريا يتجمد في عروقها. وصاح بها :

"  ماذا فعلتي بزوجتي بحق الجحيم ؟؟" .

فتوقفت مرتبكة محتارة خائفة من نبرة صوته.. انها اكثر شخص يعرف كم هو مرعب التعامل مع ألكسندر طومسون..
و قبل أن تجيبه .. قال :

" هل هذه فكرتك؟ التظاهر بالموت ؟؟؟ لماذا كل هذا ؟؟ من الذي ساعدك و ما نيتك ؟؟" .

اجفلت ماريا وتراجعت الى الوراء بعدما رأته يخرج سكينا حادة من احد الادرج .. فاخذت  تبكي عندما شاهدته يمسك بها و يشهرها بوجهها ...

لم تكن تتوقع ما حدث فقد لوى معصمها في يديه بطريقة كلها خشونة .. وجرها على قدميها وقال والكلمة تخرج من اسنانه بكل حقد :

"  هذا يكفي... يكفي تمثيلا سخيفا .. لن اسمح لك و لا لغيرك باذية امراتي ... هل اوضحت ما اقول؟؟؟ اقتلك و اطعمك للأسماك ان علمت انك اذيتها " .

لم تستطع تحمل الالم في معصمها ولا قربه الشديد منها...انها لا تزال تعشقه بعد كل ما حدث .. رغم انه كان و لا يزال يبغضها و يعاملها معاملة سيئة جدا .. الا أنها تحبه .. رغما عنها .. أنه الرجل الوحيد الذي استعصى عليها ..

تركها فجأة فترنحت ممسكة بطرف الطاولة خوفا من السقوط بينما اخذت تنظر بغضب الى الاثار الحمراء التي تركتها اصابعه... ثم قال بحدة متجاهلا اياها ومتجها وارء الطاولة ليجلس:

" لا زلت انتظر جوابك .. أين هي مارينا ؟؟" .

اختنق صوتها في حنجرتها .. انها تشعر بالغيرة من خوفها على مارينا .. أنه جعلها تكره شقيقتها ..

ماريا " انها بخير ، لا تقلق .. انها في عهدتي و لن يصيبها مكروه ما دمت متعاونا معانا " .

تطلع بها بشك " معكم ؟؟ من تكونون ؟؟" .

ماريا " لا يهمك بشيء .. المهم هو أن تتعاون و تنفذ ما يطلب منك فقط .. هذا ان اردت رؤية مارينا مرة اخرى" .

ألكسندر " أهذا تهديد؟؟  " .

ماريا " اعتبره كما تشاء .. المهم النتيجة " .

ألكسندر " و ماهي غايتك يا ترى ؟؟" .

ماريا أخرجت بعض الاوراق من تحت سترة الفستان الذي كانت ترتديه و قالت :
" ان توقع هذا " .

امسك بتلك الاوراق و اخذ يتمعن بقراءتها و قال بعد حين :
" هاته كانت غايتك ؟؟ المال ؟؟" .

ماريا هزت راسها لتقول :
" أظن أنني استحق ذلك و بالخصوص بعد تحملي لذلك العجوز العاجز جاك .. و تحمل اهاناتك و شتائم من دايفيد و نظرات الاحتقار من عمتك و بقية أسرتك .. كلهم بدون استثناء كانوا يسخرون مني و يستهزؤن بي .. كوني فقيرة و يتيمة الأبوين.. و الان حان دوري للانتقام منهم جميعا بمن فيهم انت " .

انتقام التوأم ( الجزء الثاني ) Where stories live. Discover now