الفصل ١٠

3.9K 160 22
                                    

سمع صوت أحدهم يستأذن بالدخول و كان ذاك هراكليون .. ليجيبه ألكسندر بصوت حاد :
" لا اريد رؤية احد .. دعوني و شاني " .

تنهد هراكليون بحنق ثم قال بصوت هادىء :
" افتح الباب يا رجل ، دعني ادخل .. " .

ليسمع صوت الاخر يردد بصوت خافت " لماذا ؟؟؟ كي تخبرني انها ماتت ؟؟؟ لا اريد ان اؤذيك هراكليون .. لذلك لا تكن من يحمل لي تلك الاخبار المشؤومة " .

ليصيح به " لم تمت ... زوجتك لم تمت ألكسندر.. افتح الباب " .

ليهرع ألكسندر فاتحا الباب على مصرعيه و يدخل هراكليون .. ولم يكن من المستطاع رؤية تعابير وجه الكسندر ، لأن الظلمة التي بالغرفة كانت كثيفة ، وصاح ألكسندر بلهفة :

ألكسندر: " اخبرني .. هل حقا زوجتي لا تزال على قيد الحياة ؟؟؟" .

هز هراكليون راسه باجل و سارع الكسندر يقول :

" كيف حالها الآن ؟؟؟ هل استفاقت؟؟" .

هراكليون اضاء عتمة الغرفة و قال :
" اهدا اولا حتى نتمكن من الحديث " .

تطلع به بشك ليقول:

" كيف تطلب مني ان اهدا ؟؟؟ هل تخشى أن تتحطم روحي تماماً ؟  لا تخشى امرا قد حدث بالفعل ... انا محطم بالكامل من دونها .. لذلك اجبني ..هل ماتت ام حقا لا تزال على قيد الحياة ؟؟" .

ربت هراكليون على كتفه و قال :
" اؤكد لك ان زوجتك لم تمت " .

وملأ هراكليون كأسا من الماء و أعطاه حبة مهدىء  ، ووضعها في يد الكسندر:

" هذا سوف يساعدك .. ، أشربه يا صديقي " .

وبهزة من رأسه الداكن رفض ، وأعاد الكأس ، ثم حملق بعينيه الدامعتين في هراكليون :

" ما الذي فعلته بها ؟ بسببي هي الان تنازع بين الحياة و الموت .. هل ستصبح مقعدة ؟ ام يا ترى ستمضي حياتها في غيبوبة..؟؟ هل سوف تحقد علي اكثر من ذي قبل ؟؟ " .

هراكليون " لا هذا و لا ذاك .. لقد استيقظت اخيرا و هي الآن بخير و تم نقلها إلى غرفة عادية بدل العناية المركزة و كارا تشرف على حالتها و قد أكدت لي انها بخير " .

هز راسه يمينا و يسارا و هو يردد :
" أنت تكذب .. انا اخرجتها من تحت الرطام و كانت لا تتنفس فكيف لها أن تكون بخير ؟؟ كانت تحتضر بين ذراعاي " .

ابتسم له هراكليون " لأنها شابة تتمتع بصحة جيدة و لأنه كما يبدو في العمر بقية .. لا تيأس و ابتهج .. زوجتك معافاة " .

لمح هراكليون بصيص ابتسامة رسمت على ملامح وجه ألكسندر.. تلعثم في قوله و هو يساله :
" امر اخر .. هل تعرضت زوجتك لحادث ما ؟؟" .

ألكسندر تطلع به باستغراب و قال :
" مالذي تعنيه بحادث ؟؟؟ و لماذا تسأل؟؟" .

هراكليون " كارا أخبرتني ان زوجتك ربما تعرضت لحادث و انها ربما كانت حاملا وقتها .. لا ادري .. انها طبيبة و تفهم في هكذا أمور.. انا لا دخل لي بالأمر " .

انتقام التوأم ( الجزء الثاني ) Where stories live. Discover now