انتقام التوأم ( الجزء الثاني )

الفصل ١٣

" انها الحقيقة .. نيكولاس اخي من والدتي .. لكنني اخفيت الأمر كي لا تفكر باذيته هو الاخر .. أنه اخي .. اخي " .

ثم ارتمت بين ذراعاي نيكولاس تبكي بحرقة و الاخر يحاول ان يهدىء من روعها بينما وقف الجميع بصمت و ذهول. 

ساد الصمت لبعض الوقت غير ان الكسندر كسر حاجز الصمت ذاك بأن قال بلهجة ساخرة :

"  كوميديا لطيفة... احسنت ... هل تظنين حقا أنني سوف اصدق كذبتك هاته ؟؟؟ " .

امسكها نيكولاس ليقفا معا و من ثم قال :

" ايها اللعين .. انها بالفعل شقيقتي حتى و لو رفضت تصديق ذلك .. لقد خاب ظنى بك للغاية.. كنت اظنك ذكيا كفاية كي تفطن إلى علاقتي بها و ان ما يجمعنا هو الدم..  لا يفيد الجدال معك ابدا على كل حال .. ماذا يفيد ذلك الآن؟؟ معرفتك للامر لن تغير حقيقة انك مجرم قاتل .. انت اخطات فى الحكم على اختى اما انا فسافعل كل شئ لاساعدها كي تتخلص منك " .

قهقه ألكسندر ضاحكا ليقول:
" كي تتخلص مني ؟؟؟ حقا ؟؟ انظر حولك نيكولاس .. انت و اختك من في قبضتي لا العكس .. و استطيع تحطيمك و هي بسهولة و دون أن يرف لي جفن ابدا .. إلى الان انا غير مقتنع بما تقوله و لكن كل شيء يمكن إثباته بسهوله و إلى حين ذاك سوف ابقيك رهينة عندي .. افرح كوني لن اقتلك .. الآن فقط .. بعدها سوف أرى ما العمل في امرك " .

اقترب منها ألكسندر لتختبىء هي خلف نيكولاس و لكن هذا زاده حده و غضبا لينتزعها من ذراعيه بحركة وحشيه ومشى بها الى الداخل و نيكولاس يصرخ به ان يتركها و شانها .. بينما الحرس ممسكون به يجرونه إلى مخبأ لا تعلمه .. اما بول فكان واقفا ساكنا و لم تعرف ما مصيره ..

دفع بها ألكسندر الى داخل الغرفة و اغلق الباب ووقف بوسط المكان يتطلع بها بنظرات بها شك و كأنه للان لا يصدق ان نيكولاس هو شقيقها ..

ألكسندر " اسمعك " .

كان أمرا لا طلبا .. تنفست بعمق و جلست بزاوية السرير و قالت :
" مالذي تريد أن تسمعه مني بالتحديد ؟؟" .

ألكسندر " الحقيقة .. و لا تتذاكي و تحاولي الكذب لأنني سوف اكتشف الأمر و سوف تدفعين بعدها ثمن ذلك ... لذلك انصحك بأن تصدقيني القول و تعترفي لي بكل شيء " .

تنهدت يأسا لعجزها أمامه و قالت :
" حسنا .. مالذي تريده معرفته ؟؟" .

ألكسندر تقدم منها اكثر و همس بصوت حاد:
" اخبرتك .. الحقيقة .. منذ متى و انت تعرفين انه شقيقك و لماذا اخفيت الأمر عني ؟؟؟ و هل كانت ماريا هي الاخرى على علم بوجوده ؟؟؟" .

هزت راسها يمينا و يسارا و اجابت :
" لا ... لم تكن تعلم .. لا انا و لا هي كنا نعلم بوجوده .. كنا نجهل أن والدتنا كانت متزوجة قبلا و ان لها ابن من رجل اخر .. حصل الأمر بالصدفة..نيكولاس كان يعلم بوجودي انا و ماريا لأن بعد طلاق والده من امي .. تكفل هو بتربيته و آخذه للخارج و لكنه كان على علم بأن طليقته تزوجت مجددا من رودريغيز ذاك و أنجبت توأم.. و لم يخفي الأمر عن نيكولاس ابدا ..
بعدما حصل و مقتل ابي ..( توقفت عن الحديث و هي تتطلع به و لاحظت كيف انه كان يكز أسنانه غيضا عندما ذكرت والدها ) .