لأقسمنَّ أنَّ حُبكِ مقرونٌ بأنفاسي ولو اجتمعَ الكونُ بأثرهِ على تحريركِ من أضلُعي لضمتتكِ أعمق بينَ ثنايا الروح وحفرتك أكثر بينَ دقاتِ الفؤاد..........................................
بينَ قدميها التي لا تقويانِ على حملها وجنونها الذي فاقَ التوقعات هي ركضت مبتعداً عن ذلك المكان...
ركضت بأقصى ما تمتلك من جهد كانت تكابرُ على نفسها... تقاومُ ذاتها عن الإنهيار...
ولكن وماذا الآن؟؟!.....................................
تتوسطُ الأرض في إحدى الحدائق دموعها غزيرةُ كالمطرَ الذي يتساقط بجانبها... يا ترُى هل قررت السماء البكاء ومشاركتها الحزن؟؟ أو أرادت التخفيف عنها وإنعاشها بتلك الرائحة التي تبثعها إلى الأرض؟؟
هي تخافُ الأمكانَ دامسةَ الظلام إلا أنها تجلس بإحداها حقاً... بكت وبكت ولكن من يهتم؟؟!
إنَّ هذا الشارع لا يتواجدُ فيه إلا القلة القليلة ومابالكَ إن كانت السماء تمطر وأجواء كهذه تفرض هيمنتها على المكان فهي بالتأكيد لن تسمع حتى نفسَ أحدٍ هنا..
صمتت قليلاً تتأمل المكان وعندها فقط تذكرت خوفها الشديد من هذه الأماكن ويالاَ المهزلة حقاً هي لجأت لمواساةِ نفسها عن طريق تخيله هنا معها في هذه الحديقة...
أغمضت عيناها بقوة... ماذا لو كانَ هنا يا تُرى؟؟!
لكانت دقاتُ ساعته الفضية تلك سيدة هذا المكان..
أمّا عن سيجارته فحتماً كانت ستكون منبع النور الوحيد... وبالطبع لعطرهِ ذالك نصيبٌ من هذا الوصف..
كان عطرهُ سيمتزجُ مع قطرات الماء المتساقطة هذه...كيف كان سينظر لها يا ترى؟!
هو وبكل المؤشِرات المؤكدة سينظر بعينان سوداويتان مظلمتان اقتبسَ الليل منهما هذا...
كم أنَّ مخيلتنا جميلة تخفف عنا الآلام؟؟؟!
نطقت هذا بينما تطلقُ ضحكةً ساخرة من نفسها لهذا الخيال والكلام...لكن لحظة!!!!
هي حقاً تسمعُ هذا... تسمعُ تلك التكات... تسمع تلك الدقات....
وإيضاً...... هي وبقوة تسطيع أن تشتمَّ تلك الرئحة.. هذه الرائحة التي لا تغيبُ عن قلبها وتنتزعهُ منها وكأنهُ ملكاً لهُ لا لها...
وسّسعت عيناها بصدمة كبيرة حال شعورها به لتنظر خلفها وكان ظلهُ واقفاً هناك ينظر لها كما تخيلته تماماً...
هي لفت رأسها يميناً ويساراً عدّة مرات لتتأكد من هذا...
أنت تقرأ
Prisoners of fear
Romanceأحببتكَ رغم مرِّ حلاوتك "أحببتكَ رغم تأذي مشاعري بجانبك" أحبتتك دون أن أنتظرَ مقابلاً منك " أحببتك كمن ينتطرُ من صحراء أن تُنبِتَ زرعاً " فهل ستمطرُ السماء جبراً لي و تزيل صدأ تلك القضبان التي تحتجزني بداخلها؟؟؟ لا أعلم لما لكنها مختلفة" أشعر بجمي...