شجاعة..

94 7 30
                                    


سأجعلُ من طريقنا واحداً مهما اختلفت المسارت...
سأجعل من كوكبي فلكاً يحاوطُ عالمك...
سأحاربُ حتّى أكتبَ لنا نهايةً نريدها..
سأرحارب لأسكنكِ داخل قلبي ....

.........................................

  
ميشا....
كان يصرخ بهذا باحثاً عنها بينما عيناهُ تذهبُ يميناً ويساراً دخوله الهمجي الغاضب ذاك قد أقلق المنزل بأكمله حتّى أنه والديه وطاقم الخدم وجميع من يقطن في هذا البيت اجتمع يسأله عمّا يحصل هنا...

ماذا هنالك بني لماذا تصرخ بهذا الشكل...
أوقفه والده ليسحبه بقوة محاولاً مجاراةَ جسارته..

أبعد يدكَ أبي أرجوك اتبعني إن أردت فقط..
ميشااا...
إينَ أنتي...
نبس ببضع كلمات ليتبعه الجميع وفضولهم يهرول أمامهم...عاود الصراخ بتلك الطريقة ليوقفه من جديد بابُ غرفته المغلق ليمسك قبضته ويدفعها بغضب..

ألا تسمعين؟؟!

نظرت له وعاودت النظر إلى أظافرها تتأكد من أنها طلتها بشكل جيد..

أنا أتحدث إليك ميشا..
كانت نبرة غاضبة وقوية جعلت من الجميع في حالة صدمة...

لينوس عزيزي لما كلُّ هذا الغضب...
تحدثت بينما تغلق علبة طلاء الأظافر بعدَ تعديلها طلاء  الظفر الأخير لتستقيم بإتجاه الطاولة لتضعها هناك متجاهلاً له مرة أخرى..

قمتُ بسؤالك ألا تسمعين هل صلاحيةُ سمعك منتيهة يا فتاة؟؟!

لينوس بني ألن تخبرني ماذا يجري..
حاولت بدورها تخفيف الحدّة عن والدها ولكن هذا لم يفلح..

رجاءاً جميعاُ ترقبوا ما سيحصل أو غادروا...
قال بينما عيناه تحترقُ غيظاً لشكلها الهادئ..

ماذا سيصحل لينوس؟؟!
سأله من باتت تظهر عليه علامات الغضب...

لا شيء عمي إنه أمرٌ بيني وبينَ خطيبي لا تقلقوا
يمكنكم المغادرة...

المغادرة؟؟
أظن أنَّ أبي سألني أنا وأنا من سيجيبه...

اقتربت الأخرى منه ببطء بحجةِ تعديل قميصه لتهمس وسط إذنه...

ماذا ستقول أمامهم عزيزي لينوس إن تحدثت والدك سيغضب وربما يحرمك من أمواله إيها الوريث العزيز...
فكر بالأمرِ جيداً أنتَ دونَ رخاء لا تستطيع إكمال حياتك هل ستترك كل هذا العز فقط لأجل آنجلي؟؟!

وهل أخذ معه الوقت دقيقتين ليفكر؟؟!
هو عندما استجمع شجاعته لم يفكر بهذا اساسا لذلك دفعها عنه ليقول بصوتٍ عالٍ حرصاً على أن يفهم الجميع كلامه...

Prisoners of fearحيث تعيش القصص. اكتشف الآن