كيفَ لا؟؟!

117 8 74
                                    


كيفَ لا أحبُها وحُسنها ينتصرُ على بلادي؟؟!
كيفَ لا وقد احتلت برونقِها مملكتي؟؟!
كيفَ لا وقد باتت سيدةُ عرشي؟؟!

........................................

كانت تصعد السلّم بهدوءٍ شديد...فهي عادت للتو وقد بلغ تأخرها عن منزلها أكثر من للازم..

خلعت حذائها العالي ذاك لتتسللَ على رؤس أصابعها كما اللصوص حتى وصلت بسلام إلى باب غرفتها..

فتحتهُ بهدوء شديد لترتمي على سريرها حال إغلاقها له..

اغمضت عيناها لتتذكر وسامتهُ الشديدة عندما كانا تحت قطرات الماء تلك..

كم كانت مُحرَجة حين صعدت ورآها جيمن بتلك الحالة؟؟!
هو حتى لم يسألها عن سبب حالتها تلك فقط اكتفى بكتمِ إبتسامتهِ وهي اكتفت بالنظرِ إلى النافذة..

دقاتُ قلبها الآن تصرخُ لا تدق...

نبضها يريدهُ بكلِّ تلكَ التفاصيل المثيرة..

كلُّ إنشٍ بها ينشادهُ...
من يعلم ربما تلتقي تفاصيله تلك مرّة أخرى حين تستلمُ لأحلامها..

............................

صباحٌ آخر ويومٌ جديد وأملٌ على المحك..
وكما المعتاد آنجلي خاصتنا تركض في أرجاء ذلك الممر لتصل إلى محاضرتها فهي قد تأخرت وأعقتدُ أنّ السببَ غنيّاً عن التعريف...

ص ص "
صباح الخير هل يمكنني الدخول؟؟
نطقت بتلعثم بينما تلهت...

وهل الأستاذ لي يستطع الرفض؟؟!
وبمناسبةِ الحديثِ عنه هو حتّى الآن لم يُشفى من جراحهِ وما زالت آثار الخريطةِ التي رسمها ليو تزيّنُ وجههُ..

أجل بالطبعِ بُنيتي تفضلي..

دخلت بسرعة تحت أبصارهِ وهو يظنُ أنها ستجلسُ بجانبه أو أمامه لكنها استقرت بجانب دانيال وأخذت تخرج أغراضها من الحقيبة...

كيف حالك فتاتي ولما التأخير؟!

ها؟؟!
هي لم تخبرهُ عن إيِّ شيءٍ حصل البارحة لم تخبرهُ حتى أنها قد خرجت للتسكعِ برفقة لينوس..
إن أخبرتهُ الآن سينزعج لأنها لن تُفكر في
مهاتفتهِ حتّى...

ها ماذا؟؟؟!!!

أنا فقط...
سهرتُ حتى وقت متأخر..

رفع حاجبيه ليقترب منها ويهمس بكل هدوء
هل هذا الأمر فقط فتاتي؟؟!

مابكَ إبتعد..
هذا ما قالت لشعورها بالتوتر فهي لا تجيّد الكذب وخاصةً عليه هو..

Prisoners of fearحيث تعيش القصص. اكتشف الآن