الفصل الخامس والثلاثون

1.6K 54 0
                                    

عدة أيام انقضت حاول فيها سعيد إثبات جدارته فى إدارة الأمور بمساعدة حمدى الذى حصل على عروض من بعض المُصدرين وسعى خلف المحامين للبحث عن مخرج قانونى بشأن الغرامات التى يطالب بها فاروق

وبعد أن أغلقت الطرق فى وجوههم قرر سعيد بخطة دنيئة أن يضع عدلى وأولاده فى موضع العداء العلنى لأفراد الأسرة ولذا جمع كبار رجال العائلة فى منزله ووجه دعوة إلى عدلى وأبنائه للحضور

قبل أن يصل أفراد العائلة للاجتماع جلس سعيد وأولاده يتجادلون فيما بينهم حول نفس الموضوع فقال ناصر رافضاً لما يخططوا له بنبرة ساخرة من شقيقه

:- مش فاهم چامعين العيلة ليه ... بعد العروض اللى چابها المحروس حمدى مفيش مكتب تصدير واحد جبل يشيل الشغل من غير نسبة من الربح يعنى العملية چاية بخسارة على الكل ... والمحامى أكد أنه لازمن الغرامة تندفع لأن فسخ العجود تمت من طرف واحد دون إعلان الطرف التانى

حول بصره بين والده وشقيقه وأضاف بتساؤل مستنكراً

:- هنجول إيه للناس اللى چاية ديه ... ولا هتدفع الغرامة وفرج الربح من چيبك يا أبوى!!

نفخ سعيد أوداجه عابس الوجه وناظر ولده بحدة قبل أن يقول بعنجهية واستنكار

:- لو لزم الأمر إنى أدفع من چيبى هيُحصل أنت شريكى ... الزعامة مش بالساهل ومش بعد ما وصلت لها هضيعها من يدى وأكسر هيبتى وسط الخلج

قطب ناصر حاجبية فى عقدة غضب أطلت ظلالها فى حدقتيه وقال مستنكراً :- كيف يعنى يا أبوى ... أنت جولت الزعامة هتچيب علينا ربح وجرشنات مش هندفع من چيبنا ... وأيوه أنا شريك (خبط على صدره بانفعال زائد) أنا اللى بشجى وأتعب من الفجرية لحد المغربية فى الأرض من غير حد ما يساعدنى وأخر كل موسم بچيب الجرشنات وأحطها تحت رچليك يا أبوى

مال حمدى بجذعه إلى الأمام يهاجم شقيقه بسفه وغرور

:- ما أنت بتاخد حجك كامل ومكمل ... وبتشترى أراضى وتعمل مشاريع كان حد شاركك ولا جالك لاه

حول ناصر حدقتيه المشتعلتين نحو شقيقه بحنق كبير وقال من بين أسنانه موبخاً

:- حجى وشجايا طول الموسم ... اللى أنت بتاچى تجبضه على الچاهز وتبعتره على الحريمات يمين وشمال ومبتفتكرش حتى عيالك بمليم إحمر ... أنا بخده وبتاچر فيه وأكبره ... أنا حدايا دار وعيال بدى أربيهم أحسن تربية من شجاى وتعبى

كشر حمدى وجهه بانفعال واضح بينما صاح سعيد بين أولاده المتناحرين فى وجوده بغل وكره واضح بينهما وقال زاجراً

:- سبتوا مشاكلنا واللى إحنا فيه وهتمسكوا فى بعض عيب عليكم ... عيب يا ولاد السمرى

بدل نظره بينهما عابساً وكلاً منهما يشيح بوجه عن الأخر وأضاف بنبرة أهدأ موجهاً حديثه إلى بكريه ناصر

التقينا فأشرق الفؤاد بقلم / إيمان سلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن