قولي أحبك.. الموسم الأول بقلم مروة جمال ومنة القاضي *مكتملة

الفصل الأول

البداية

في العشق مذاهب, وفي تلك الحكاية نحن نصنع عاصمة..

أبطالها بين سوي، مختل.

مستقيم، مذنب.

خائن، ومخلص، عاشق، ومعشوق.

وفي التصنيف هم بشر عاشوا في صراع مع المشاعر لأجل الخلود، ونتيجة الصراع رواية.

قولي أحبك.

لما لا تقولها أنت.

فقط احتاج اللفظ من أميرتي، لأكون بين العاشقين أميرا.

ما بعد البداية

كيف نستطيع الإجابة عن أسئلة تخص الخيال ونحن نعيش الواقع.

بسم الله نبدأ الإجابة.

لقد حاولنا الرد على ذلك السؤال، والمحاولة كانت تلك الصفحات.

مروة جمال، منة القاضي.

"1"

كوب من الشاي الأسود الثقيل وقطعة بسكويت مالح، ابتلعتهما في ملل بينما مرّت أناملها ببطء على نسيج الثوب الناعم الذي استأجرته أمّها خصيصاً من أجل تلك الليلة.

ستتزوج!

بدايات مكررة من جارتهم السيدة زكيّة، قدّمت لهم عريس ميسور الحال سيقبل بامرأة لن تشارك في الأثاث، دون تجميل وديباجات مملة..

أبيها الموظف الحكومي لا يحتمل راتبه تجهيز ثلاث فتيات فالنقود تكفيهم بالكاد ولم توفق هي في إيجاد عمل يساعده.

وها هي الآن، حتى الثوب الفخم الذي من المفترض أن تُقابل به العريس في الليلة المقررة لعرض الزواج الرسمي مستأجراً.

تأففت أختها الصغرى وحزنت الوسطى إلا أن الأمر حقاً بالنسبة لها لا يمثل فارق، هي لم تسعَ خلف تلك الزيجة، كانت أحلامها مُختلفة وبُترت مع ترويج جارة وشاب قابلته مرة واحدة فافتتن بها وقرر مقابلة أبيها على الفور.

اسمه مُهنّد، قابلته بعد تردد هي وأمها في أحد النوادي الاجتماعية..

هي وأمها، هو وأمه..

المشهد المكرر، تجاذبت المرأتان أطراف الحديث وجلس هو هادئاً طوال الوقت يراقبها بتمعن، كان يلتهم تفاصيلها، وكأنه يرتشف قدح قهوة سلس المذاق على مهل.

يمرر ابتسامة ساخرة لا تفهمها ويشير لأمه بطرف عينيه بالمضي قُدماً.

أعجبته البضاعة!

لا تعلم لمَ قفز هذا التصنيف بعقلها ولا تعلم لمَ هي فاقدة للسعادة الطبيعية لأي فتاة مكانها، هو شاب وسيم هاديء الملامح بجاذبية ناعمة، يعمل بأحد شركات التأمين وتثرثر أمّه أنه قريباً سيمتلك شركته الخاصة، لديه مسكّنه الخاص الحديث بأحد المجمعات السكنية الراقية وابتاع الأثاث أيضاً، يحتاج فقط العروس!