الفصل السابع

1K 29 1
                                    

"7"

طلّ ثالث!

خطوات مفاجئة

نظرة سوداوية

وعبارة تحمل نصيبها من الحقد!

-مبروك يا عريس!

لحظتها لم تشعر بقدميها، لم تتصور ولو في أقصى خيالاتها أن تختبر هذا الموقف بين رجلين..

تراقب بعجز بداية معركة اسمها في منتصفها

أو كما زعق ليث بانفعال وهو يمسك بتلابيبه قبل أن يثبت رأسه على مقدمة السيارة:

-ما تنطقش اسمها

رغم اصطدام رأسه القاسي ابتسم له مُهنّد باستفزاز وهو ينطق حروف اسمها ببطء هامس:

-سـ كـ ن

حينها وكأنه أخرج الوحش من مكمنه!،

هادراً انتفض ليث ليثب في حركة واحدة مثبتاً جسده فوق مقدمة السيارة بينما انهالت قبضتاه بضربات متتالية حطمت أولهما أنفه، واحدة.. وثانية.. ورابعة.. وخامسة..

هجوم دون دفاع

جنون أمام سكينة!

لم يحاول مُهنّد حتى تفادي ضرباته.. فقط نظر نحوها بابتسامة غريبة وكأنه كان يقصد

كان يريدها أن ترى الوحش الكامن داخله!

-كفاية!

صرخت بها دون وعي، ترجلت من السيارة ونبرتها ترتعش، منظر الدماء المنبثقة من أنف وفم مهنَّد أرجفها، وكأن عقلها نفسه يرجُف.

كررت عبارتها ببحة مُنهكة:

-ليث كفاية!

كانت أسوء لحظة.. لها وله، كان يضربه بلا وعي

يراها..

يرى جميلة

يسترجع لحظات مكروهة..

يبتلع ألمه وغضبه ثم يفجره في قبضاته من جديد

-ليث!

الثالثة كانت القاضية

لمسته علّه يدركها، يترك الآخر قبل أن يقتله، يستعيد إنسانيته التي رأتها منذ دقائق معدودة

استدار والشر يقدح بحمرة صارمة في عينيه ودون وعي دفعها!

انتبه مع سقوطها واصطدام رأسها بالرصيف فاهتز وعيه لتتحول الصور أمامه كمرآة منكسرة

مرآة أشلائها صورة جميلة وهي تموت

صورة مهنَّد الذي اختطف حلمه

وصورة سكن التي لن يسمح بفُقدانها

كانت في شبه وعي، رأسها يؤلمها وجسدها رُفع فجأة بين ذراعيه، حملها بصلابة ثم وضعها في السيارة دون أن ينبس ببنت شفة، أسند رأسها بهدوء مُظلم، وانطلق بالسيارة التي كان جسد مهند ما زال فوقها فتحرك بقدر دفعه على جانب الطريق وتخطاه بقسوة الشيطان نفسه!

قولي أحبك.. الموسم الأول بقلم مروة جمال ومنة القاضي *مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن