الفصل الرابع عشر

945 26 2
                                    


"14"

خلاصة الحكاية أنها أحبت رغم حالة إنكار مشاعرها، وتزوجت ذلك الذي منحها إحساس باحتياج قربه..

والتفاصيل؛ كارثة!

زواج، وتصريح بائس بأن لا زواج صوري، ومن ثم هروب منها، واستغلال كل فرصة لتخلق حالة غضب له بسببها، وتتشفى على إثر فقدانه لحالة البرود الذي عاصرتها بقوة وقت الحدث المشؤوم، أما عن علاء الدين الذي لم يعد خاصتها، فيجب أن يكون العاقل، والمحتوي، والناضج، ويتحمل عاصفة تحولها معه..

تذكرت اليوم الذي تلى الزفاف، حيث الصباح الذي طال بسبب أول عراك زوجي..

كانت قد قضت ليلتها بثوب الزفاف، فقد سقط سهوا عن ذهنها، فكرة جر حقيبتها من الصالة إلى الداخل، وبالطبع لن ترجع للصالة فتكون فريسة كونها ليست زوجة "كده وكده"..

فضلت قلة الراحة، وانغراس حبات اللؤلؤ في لحمها على أن تواجهه من جديد، هو الذي قضى ليلته فوق أريكة الصالة، وسيصبح ذلك مصيره كل ليلة حتى يغادران الفندق..

استيقاظ، وتستوعب، تقوم،، تنفض عنها حيثيات الإرهاق والإنكار، ومواجهة مرآة على بكرة صباح يوم لن تنل فيه أو قبله عناية قصوى للبشرة..

شعرها فقد ترتيبه وحاز الفوضى، الكحل حول عينيها يصنع منه عروس مختلة، وربما عروس قد ماتت وتلك روحها تحلق في المكان، تضيق عينيها الناعسة وتردد بنبرة ضحكات متقطعة شريرة:

- أنابيل season 5, العروسة المحروقة والعريس البائس..

وتخيل شكله وقت يراقب رعب المنظر عبرها، وتبتسم بتشفي، ثم من جديد تتذكر جملته، أن لا ذكر لزواج صوري، فتخرج من الغرفة مثل هريرة خطفت سمكة من صندوق الصياد وهربت مسرعة للغرفة من جديد، وقد لمحت وجوده نائم فوق أحد الكنبات دون راحة تامة، فتغمغم بصوت غير مسموع:

- أحسن..

نالت الاستحمام، والعناية، ونفض الأفكار السلبية، وأخذت وقتا تستقطع الواقع، لتعيش في خيال كونها أميرة تجهز لحفل صباحي..

ثوب زيتوني قطني، وتفاصيل عطر صباح متخم بالفانيلا، خصلاتها الذهبية تستقر على ظهر العاري، مكالمة من مسئول تصوير العرس، والغرض أن تختار صورها هي والدكتور العزيز، وستذهب وحدها، وتردد بالشر الذي لا يشبهها:

- صوره وحشة، وشبه الروبوت..

ثم خرجت تستعد للخروج بخطوات هرولة قبل أن يستوقف خروجها صوته..

....

قانون الكيد مباح في حضرة الغيظ، وإن كانت أنثاك غاضبة تتدعي اللا مبالاة فـ أنت في حضرة جحيم مستتر..

كان قد استيقظ لتوه من نوم قاس، بعد ليلة أرق طويلة، فيجد الزوجة بالإكراه من الخداع والمكيدة، تقف في منتصف الصالة، يحتضن جسدها الملفت للأنظار على حد وصفه، ثوب زيتوني قطني..

قولي أحبك.. الموسم الأول بقلم مروة جمال ومنة القاضي *مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن