الفصل التاسع والعشرون

1.5K 34 7
                                    

"29"

الحب هو الاختلال الذي يضمن لنا أن الطغيان، قد يكون مباح.

لقد كانت ليلة طويلة، تفاصيل مهلكة تشبه معركة عدوك فيها مجهول، أو أنت عدو نفسك.

الصراع الأبدي بين منطق الجنون..

قلب لا يفكر، وعقل لا ينبض.

والمعضلة أن معادلة المعالجة بلا حلول.

والشرف قد يكون النجاة، أو الصواب..

كانت الشمس في كبد السماء، حيث زهو الشروق وتتعامد فوق صفحة وجهها الذي كان صبوح، والآن بصدد شحوب..

- هو ميستاهلكيش..

الأسطورة تفند أن امتلاك السكينة، يتطلب كونك حارس..

وذلك يتركها، يسافر، يضعها في خطر من البداية، والأمر بصدد غموض، يرهق أفكاره.

صف السيارة في المأرب السفلي، خرج من السيارة، دار حولها، فتح الباب الذي يخص مقعدها، وتنهد حتى يستحضر الثبات الانفعالي الخاص بكونه جراح، وبحركة خاطفة حملها بين ذراعيه، وقد تدلى رأسها يلامس كتفه، والحجاب بينهما وشاح رأسها..

تنهد من جديد حيث تذكر أن السكينة لأجل الطهر فقط، السكينة لأجل النور، السكينة تستحق عالم سويّ..

هو عاشق أفلاطوني، يضحي لأجل الحب، يضحي لأجلها..

....

دخل من باب خلفي يخص إدارة المشفى، وهي محمولة بين يديه، وكان أول من وقعت عينه عليه عاصم!..

حيث الأمر يحتاج بعض سرية، تضمن لسكن الأمان فربما ذاك المختل لا يزال في حضرة محرابها، وكل مشاعر داخله، تتوعد سيقلته، سيقتله أن وجده، وربما يجعله يلعن الساعة التي تلفظ باسمها..

- وسع لي الطريق..

قالها آمر، يحارب صدمة عاصم، يصد نظرته، وقد اتخذ وضعية محترف، وتنحى العاشق مؤقتا...

دلف للغرفة، وعاصم يصر أن يتبعه، ومن جديد يزعق:

- عايز اتنين تمريض، أفضل حد في ال crew يا عاصم.

لحظتها كانت ساري تقف متصلبة بأحد أركان الغرفة، عيناها تنبضان بكل شيء سوى القلق.. تنبض بالغضب.. الجفاف.. الضيق.. الغيظ.. تقف متصلبة مرتدية ثوب نومها وفوقه وشاح طويل وتغلي وتزبد.

الغضب هو المشاعر التي لا يحق انتهاجها..

وضع سكن الغافية فوق الفراش، ولم يمنعه الغضب عن التفاصيل، حيث سحب الغطاء فوقها، وعينه رصدت تلك الدمية التي لا تمت للإحساس بإنسانية تذكر، عينه تصارع الحزن، وتتمسك بالحدة:

- أنتِ إزاي تسيبيها تخرج.

برقت عيناها في حقد غريب:

- دي حبستني في الحمام وهربت!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 01, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قولي أحبك.. الموسم الأول بقلم مروة جمال ومنة القاضي *مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن