الفصل التاسع عشر

1.2K 26 2
                                    


"19"

نهاية الحلم كانت سابقا صحوة استيقاظ محبطة.

أما الآن؛ فا الواقع بات يشبه قصة تروى قبل النوم للاسترخاء..

ماذا حدث..

بنى بها.

باتت له بكل ما أتاه الشغف من طاقة، غارق حد الارتواء، يتشبع حد التخمة، ساكن حد الراحة، وصادق من قال أن جنة الحياة أنثى جميلة تشع رغبة في ايحاء ما قد مات سابقا داخلك.

استيقظ هو في البداية، بعد غفوة نصف ساعة بعد طوفان لم يختبره سابقا، هو الهادئ بمشاعر عاقلة دائمًا.

اختبر قلة الصبر في يخص الامتلاك، نال إحساس أن يلامس عنان السماء في حضن جنة الأرض، تلك التي قاومت، حتى سقطت صريعة اللحظة، قبلة، فعناق، فلمسة متطلبة.

وأمام توترها الذي صلب جسدها، كانت شفتيه تمارس الهمس بجانب أذنيها بعد قبلة حانية:

- متخافيش مني.

وانهارت حصون المقاومة، فارتفعت يدها فوق ظهره، تضمه في عناق، باستجابة فطرية لأنثى عاشقة.

عاد للحاضر وهو ينحت ملامحها داخل عقله.

أهدابها الطويلة، أنفها الصغير، إكتناز شفتيها، ولون بشرتها الذي يشبه قلبها.

مال بهدوء نحو جيدها، يلمس نعومته عبر شفتيه، ويهمس مناديًا:

- آيتن.

وانتقل شفتيه نحو وجنتها، يغرس قبلة أطول، وينادي من جديد:

- آيتن.

آيتن التي بدأت تدخل حيز الاستيقاظ بهدوء، وقد بدأت تتحرك حركة بسيطة، وتفتح عينها بهدوء لتدرك الواقع بسرعة بديهة.

هي في الفراش تجاور عاصم، والوضع يشبه أو لا يشبه، لقد نالها الوغد بشهامة.

انتفضت جالسة، جمعت الشرشف الأبيض حول جسدها الغير مستور، وعينها تتعلق بعينه المتوجسة من رد فعلها عليه.

وما حسب حسابه وجده، حيث أنها بدأت تبكي.

تشهق.

دموع، وكثيرة، وعينها تلومه، تغضب منه، ولا يتحمل هو وقلبه هاك نظرة.

- مالك بس.

هي تعايش صدمة، هي تحيا الذهول..

رغم السخط، رغم الرُهاب، هي تسلم له بكل نفس راضية..

وكانت تبكي، تنثر حولها الكثير من المحارم الورقية، وهو ينظر نحوها نظرة "صبرني يا رب"

- أنت إزاي تعمل فيا كده!

سبابتها تشير له بغضب، وبات المتهم في وضع تلبس وعليه أن يقدم عريضة دفاع!

أو يكون بصدد اختراع تفاصيل عاطفية، تهديها السكينة، أو تخبرها أن الشغف انتصر، لا الذكر..

قولي أحبك.. الموسم الأول بقلم مروة جمال ومنة القاضي *مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن