chapter 02/أعين قرمزية رأيتها من قبل

334 64 76
                                    


‍‍‍‍
       

‍‍‍في مدينة ميلانو تحديدا عند اضخم القصور التي تسودها ، والرجال بالبذلات السوداء التي تحيط بارجاء المنزل خارجيا من أجل الحراسة
وتلك الحدائق التي تزين المنطقة رفقة نافورات المياه التي تتوسطها بالحلة الخضراء والسيارات السوداء المركونة في زاوايا البوابة الكبيرة ،
   كان هناك طفل صغير يركض الى بوابة القصر وفي يده جرذ ، اجل كان يحمل جرذا في يديه ، والمشكلة أنه كان يتحرك .

وصل الى البوابة حيث كان هناك صغيران ٱخران في انتظاره ، اردف احدهم وهو يحمل قداحة :

" تأخرت  ماركو ، اكان يُصعب عليك ايجاد جرذ ؟!"

اجاب ماركو بين انفاسه المتقطعة وهو يلهث

" المهم ...انني اتيت واحضرته معي ...اليس كذلك ؟!"

" وانتما ..؟ هل احضرتما ما اردناه ؟ "

اومأ الفتيين وقال احدهم تزامنا مع اخراجه
للديناميت :

" اجل اجل احضرناه ، وكان الامر صعبا بعد تدخل أمي في عملية اخفائه "

فأجاب الآخر بنبرة استغراب :

" عذرا ٱلفرد  المسكين ، منذ متى تجيد اني تخبئة الاشياء ؟"

واكمل بنبرة سخرية :

أمي لاتجيد اخفاء الاشياء ، لقد عثرنا عليه بربع ساعة تقريبا "

اردف ٱلفرد  بملامح سخرية تعلو وجهه :

" اوه تذكرت الان لما تأخرنا سيد  ٱلفين ، لانك ظللت تبحث عن البسكويت بالفول السوداني الذي تعاني حساسية منه لانك أردت التغيب عن المدرسة "

تكلم ماركو وملامح انزعاج بادية عليه :

" كفاكما ايها التوأم المزعج الغبي ، لننفذ ماخططنا له أولا ثما اكملا الهراء الذي كنتما تتفوهان به "

ٱلفين وهو يكلم ماركو واضعا يده على كتف توأمه ٱلفرد  :

" لم اسمع هراء سوى عندما فتحت فمك للتو ابن عمي العزيز ماركو "

ماركو بنبرة انزعاج وهو يرفع حاجبه الايمن له :

" كل عن لعب دور قاصف الجبهات ٱلفين وهيا لنبدأ "

امسك ماركو الجرذ باحكام بينما يحشو ٱلفرد  الديناميت في فم الجرذ ، بعدها اخرج ٱلفين الولاعة واشعل بها نهاية الخيط الملصق بالديناميت ،
اسقط ماركو الجرذ وابتعد الثلاثة عن المكان بسرعة .

واحد ..إثنان ..ثلاثة ..و بووم ، انفجر الجرذ وطارت احشاؤه بالمكان .

ملامح الاستمتاع والانبهار بدأت تأخذ مكانها في وجوه كل من الثلاثة .

اردف ٱلفين والابتسامة تشق محياه :

" انجرب المرة القادمة على قطة ؟"

We were Already حيث تعيش القصص. اكتشف الآن