في مدينة ميلانو تحديدا عند اضخم القصور التي تسودها ، والرجال بالبذلات السوداء التي تحيط بارجاء المنزل خارجيا من أجل الحراسة
وتلك الحدائق التي تزين المنطقة رفقة نافورات المياه التي تتوسطها بالحلة الخضراء والسيارات السوداء المركونة في زاوايا البوابة الكبيرة ،
كان هناك طفل صغير يركض الى بوابة القصر وفي يده جرذ ، اجل كان يحمل جرذا في يديه ، والمشكلة أنه كان يتحرك .وصل الى البوابة حيث كان هناك صغيران ٱخران في انتظاره ، اردف احدهم وهو يحمل قداحة :
" تأخرت ماركو ، اكان يُصعب عليك ايجاد جرذ ؟!"
اجاب ماركو بين انفاسه المتقطعة وهو يلهث
" المهم ...انني اتيت واحضرته معي ...اليس كذلك ؟!"
" وانتما ..؟ هل احضرتما ما اردناه ؟ "
اومأ الفتيين وقال احدهم تزامنا مع اخراجه
للديناميت :" اجل اجل احضرناه ، وكان الامر صعبا بعد تدخل أمي في عملية اخفائه "
فأجاب الآخر بنبرة استغراب :
" عذرا ٱلفرد المسكين ، منذ متى تجيد اني تخبئة الاشياء ؟"
واكمل بنبرة سخرية :
أمي لاتجيد اخفاء الاشياء ، لقد عثرنا عليه بربع ساعة تقريبا "
اردف ٱلفرد بملامح سخرية تعلو وجهه :
" اوه تذكرت الان لما تأخرنا سيد ٱلفين ، لانك ظللت تبحث عن البسكويت بالفول السوداني الذي تعاني حساسية منه لانك أردت التغيب عن المدرسة "
تكلم ماركو وملامح انزعاج بادية عليه :
" كفاكما ايها التوأم المزعج الغبي ، لننفذ ماخططنا له أولا ثما اكملا الهراء الذي كنتما تتفوهان به "
ٱلفين وهو يكلم ماركو واضعا يده على كتف توأمه ٱلفرد :
" لم اسمع هراء سوى عندما فتحت فمك للتو ابن عمي العزيز ماركو "
ماركو بنبرة انزعاج وهو يرفع حاجبه الايمن له :
" كل عن لعب دور قاصف الجبهات ٱلفين وهيا لنبدأ "
امسك ماركو الجرذ باحكام بينما يحشو ٱلفرد الديناميت في فم الجرذ ، بعدها اخرج ٱلفين الولاعة واشعل بها نهاية الخيط الملصق بالديناميت ،
اسقط ماركو الجرذ وابتعد الثلاثة عن المكان بسرعة .واحد ..إثنان ..ثلاثة ..و بووم ، انفجر الجرذ وطارت احشاؤه بالمكان .
ملامح الاستمتاع والانبهار بدأت تأخذ مكانها في وجوه كل من الثلاثة .
اردف ٱلفين والابتسامة تشق محياه :
" انجرب المرة القادمة على قطة ؟"
أنت تقرأ
We were Already
Actionرفعت تلك الصغيرة زهريتاها فوق ونبست : " ماذا لو كان القمر يشعر بالوحدة ؟ ماذا لو ترك الليل فارغا وذهب عند معشوقته الشمس لكنه صُدم بعد ان فجرت نفسها وتحولت لٱلف قطعة نجمية غبارها يطوف في السماء بُغية حل مشكل وحدة صديقها القمر ؟ ضحت بنفسها لأجله ولك...