chapter 08/! تلك الفتاة

151 45 22
                                    

كانت تلك التي الجميلة الثلاثينية ...الصهباء صاحبة الأعين الساحرة بلون الخريف ...وشعرها المنسدل عليها مع بعض التموجات ...
مع ثوبها الاستقراطي الانيق مع بعض الحلي...الاقراط...العقد ...الخاتم

ترتشف من شايها كأنها تمتلك كل وقت العالم .

حيث لم تكن سوى جولييت ...السيدة الاصغر هنا ...وزوجة ماريوس ماريانلوس ...

احدى سيدات ماريانلوس ...

تجلس في الحديقة الجميلة على مقعد مريح مرافق لالطاولة التي تحمل مختلف انواع الحلويات و المقبلات ...

مع ابريق الشاي والفناجين المزخرفة حوله..

بجانبها تجلس ماريا زوجة دانييل ...

مع شعرها الكستنائي المصفف على شكل كعكة جميلة اسفلا ... لؤلؤتاها  مع زرقة خفيفة ...تعطي لمعانا ساحرا ... شامتها أسفل عينها اليسرى المحددة بكحل بسيط ورموشها الداكنة التي تحيط بها ...وبعض النمش المبعثر على وجنتيها وانفها

محافظة على رشاقتها وجمالها الخلاب فتبدو وكأنها عشرينية رغم انها في أواخر الثلاثينيات ...

وفستانها مع حزام يشد الخصر اسفله باللون الاخضر ...واعلاه مزين بشريطة بيضاء تلف عنقها ...

تنظر للفراغ بشرود ...

وتلك السيدة بجانبهما ...

لوسيانا الابنة الكبرى ...الأخت الكبرى لجوليان ... دانييل ...ماريوس ..

شقارها اللافت للنظر تتخلخله الخصلات البيضاء لتزيده جمالا ...

واعينها الليلكية ....التي تحمل لون زهرة الليلك المزروعة في الحديقة امامهم ...

وفستانها الذي يوحي انها استقراطية نبيلة ...

تمرر اعينها على الشاردة امامها لتردف أخيرا جالبة اهتمام كلتا السيدتان لها :

" ماريا ...لما كل هذا القلق ؟ ...كأنه لم يدخل السجن قط ..جوليان ودانييل سيحلان الأمر ."

تلتفت ماريا لها وهي تتنهد لتقول :

" لست قلقة عليه من دخول السجن ..فهو سيخرج منه عاجلا ام ٱجلا ...انا افكر في ان نضعه في احد السجون في المكسيك ... ليتعلم قليلا من الموجودين هناك ... فكلهم مجرمون خطرون لهم اساليب مبتكرة ... اذكر ان ابن اخت صديقتي ادخلوه هناك وعندما خرج كأنه شخص ٱخر..."

مع ٱخر كلماتها تخرج قهقهة جولييت لتكتمها بسرعة ...وتتنهد لوسيانا من تفكير ماريا ...عرفنا الان من أين أحضر جنونه ...

" ما شدني في الأمر تلك السارقة التي وصفها ديتريش ..لم اسمع بها قبلا "

تكلمت جولييت وهي تضع فنجان الشاي فوق الطاولة لتومئ لها ماريا فتقول لوسيانا :

We were Already حيث تعيش القصص. اكتشف الآن