"' ليس كل ما يلمع ذهبا ... وليس بعد كل انفجار كارثة .. وليس عند كل قريب تجد خيرا عندما تعرف ان ما كان يلمع رصاصة ...وان انفجار النجوم يخلف بريق قلوب .. وربما كان القمر جميلا لأنه بعيد ..."
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
One Day ago .... Italia ... 05:10am :في تلك القاعة الحالكة أين كان ما ينيرها هو انبعاث الضوء من شاشات الحواسيب المنتشرة في صفوف متساوية حيث يقابل كل شاشة عقل مفكر .... الصمت سيد المكان مع تمرد بعض اصوات انضغاط الازرار في لوحة المفاتيح ....
بالتركيز في ملامح المتواجدين هنا تعرف ان التوتر يتلبسهم رفقة الذعر ... لغة جسدهم كانت تعبر ... تعرقهم ... ابتلاعهم لريقهم عند كل لحظة .. التحرك المفرط ... وأعينهم التي تتحرك كالنحلة في الخلية ... حتى التنفس اصبح امرا مستعصبا
الجو مكهرب بمعنى الكلمة ....
حركة خاطئة قد تاخذهم للهاوية ...
كيف لا وهم تحت تأثير هالة الرعب الموجودة هنا التي تصرخ هيبة و جبروتا وتعرف عن صاحبها باندفاع ... لقد كان كريستوفر ماريانلوس....
كان جالسا فوق ذلك المقعد المخملي يبسط ذراعيه عليه واضعا قدما فوق الاخرى وأعينه تجبرك على التصنم ما إن تقابلها .. فما بالك باقامة تواصل بصري .. ستموت قبل ذلك .... و على يمينه يقف ذلك الجبل ببنيته الضخمة و وقفته الجدية ... بذلته الرسمية وأعينه الجامحة .. كان ماكس الذراع اليمنى لكريستوفر واهم الرجال في صفوف ماريانلوس
لحظات قبل أن يُفتح باب القاعة بعنف و يدخل الفاعل بخطوات سريعة مخلفا وراءه صدى طرق حذاءه المخملي الارضية ...
تنهد كريستوفر بسخط من اللعين الذي لن يغير عاداته حيث كان ديتريش و ملامح الغضب تعتلي وجهه أين كانت الشامة أسفل عينه اليسرى... أعينه الزرقاء التي كانت تطلق شرارات غضب ... شعره المشدود للخلف ولن يكون ديتريش ان لم تتخلف بعض من خصلاته نحو جبينه أين كانت هنالك ندبة فوق حاجبه الأيسر الكثيف ...
" هل وجدتم شيئا ؟"
كلام ديتريش صدى في القاعة مخلفا بعض الانظار نحوه سارعت بعودتها نحو الشاشة ليجيبه كريستوفر ماسحا على جبينه بغضب رافعا فحمياته نحو الاعلى :
" انت لن تتأدب اليس كذلك ؟"
" كلا لن افعل "
" سأجعلك تفعل اذا "
سحب كريستوفر المسدس من حزام بنطاله يوجهه نحو ديتريش الذي دحرج حدقتاه نابسا :
" كف واللعنة "
كاد كريستوفر ان يسحب الزناد لولا دخول ٱنجيلينا وخصلاتها السوداء المنسدلة ترتعد مع كل خطوة تخطوها نحوهما ... مع بذلتها المخملية الراقية و كعبها السميك الذي لم يزدها سوى جمالا رادفة :
أنت تقرأ
We were Already
Actionرفعت تلك الصغيرة زهريتاها فوق ونبست : " ماذا لو كان القمر يشعر بالوحدة ؟ ماذا لو ترك الليل فارغا وذهب عند معشوقته الشمس لكنه صُدم بعد ان فجرت نفسها وتحولت لٱلف قطعة نجمية غبارها يطوف في السماء بُغية حل مشكل وحدة صديقها القمر ؟ ضحت بنفسها لأجله ولك...