chapter 20 / اعين خضراء هادئة

99 28 1
                                    

طَعنتُك ... و مَا فعَلتَهُ انتْ كَان انَّك احرَقتَنِي في نَارِك

<مَالذي كُنت انتَظِره ؟ >
........................

حَالِيا :

فِي شمس ألمانيا الحارقة و على شواطئها حيث كان الناس مستمتعين بملامسة المياه لاقدامهم و للنسيم مداعبتهم كانت مِيَال تنظر للافق من نافذتها في الطابق الاخير من احد المجمعات السكنية القريبة للشاطئ في مدينة ساحلية

سمعت خبر موت ستيفاني روب على الاخبار اليوم و الخبر قد احدث تعكيرا في صفو اشياء كثيرة منها المنظمة التابعة للاتحادية الخماسية

و بطريقة او اخرى ستيفاني كانت جاسوسة لهم
ما علاقتها بـمِيال ؟
كان لميال و ستيفاني عقد شراكة سري ، اوهمتها ميال انها تابعة لأحد المافيات الالمانية المنقلبة على ٱل اسيليانو
و بطريقة او اخرى كانت ميال تتبادل مع ستيفاني معلومات عن الاتحادية مقابل معلومات مزيفة بدلائل مزيفة

كانت تعلم ان لعائلة روب حدث اجرامي مرتبط مع المافيان السنغفوري دانييل و موتها كان محتم و لكنه وُقع من طرف احد أفراد ال مريانلوس

و خبر تفجير مدرسة ابتدائية للصغار في سنغفورة كان محط الانظار ايضا ، و لكن ما لا يعلمه الرأي العام هو وجود شبكة تحت المدرسة تُتاجر بالاطفال

ما حدث غير منطقي و لكن في آخر لحظة اكتشفت كاناري موقع القنبلة من على جهاز المسح الالكتروني خاصتها المتصل بالكومبيوتر و اعلمت ميال و ميال لم ترد موت ابن عمها العزيز

و لكن تفجير المدرسة لا بزاف قضية مغلقة ليست من اولويات ميال حاليا

تم اكتمال جزء من الخطة في ألمانيا ولا يزال الجزء الاخر في طريق التنفيذ

و بالطبع ضم مكسيكي ثرثار للخطة كان منطقيا و غير منطقي في نفس الوقت و لكن ميال قامرت الحظ بامر توقيعه و في النهاية فازت
و وقّع ..

ستكون كالنبيذ على اللسان حارق و ساحر بنفس الوقت و بالاخص مُفقِدة للوعي

دق جرس الباب و على غير العادة لم تتوقع قدوم احد ولم يتم ابلاغها باقتراب اي احد و هذا كان مثيرا للشك

اقتربت من الباب بخطوات بطيئة تنتظر اي كلمة من كاناري من  السماعات في اذنها

اطلت من العين السحرية على الباب لترى الطارق و كان عامل توصيل بيتزا و هذا مثير اكثر

فتحت الباب بحذر و قابلها عامل التوصيل بابتسامة و على يديه صندوق البيتزا و قبل أن تتفوه ميال بأي كلمة تخبره انها لم تطلب شيئا تكلم العامل بلكنة المانية متقنة :
" طلبية بيتزا ، للآنسة ميال ميلوريتا ماريانلوس رودريغو "

توسعت اعين ميال بشكل طفيف غير متوقعة حدوث شيء كهذا أبدا و لكن الامر رفع من تركيز الادرينالين في دمها و ارتسمت ابتسامة طفيفة على شفتيها و قالت مُمرِرةً لسانها على اسنانها السفلية بالالمانية :

We were Already حيث تعيش القصص. اكتشف الآن