مارسي :
مالذي يحدث ؟ انا لا اعرف ....
كنت اقوم بجولتي المعتادة في طائرتي الحبيبة ..الهيليكوبتر الخاصة بي في سماء مدينة بيرن السويسرية ...
انها الطريقة الوحيدة التي انفس بها عن نفسي ....
عندما اكون متوترة ...او غاضبة ...او عندما يخاجلني شعور غير مرغوب به ...
انا طيارة بارعة ...ولدي تصريح رسمي يسمح لي بذلك ..حتى لو لم يكن لي ذلك جدي سيحل الامر ... لا أحب عندما يتدخل جدي في أموري ... ولكن يجب تقديره كونه ٱخر فرد من عائلتي وانا آخر عائلته ....
التقط جهاز المسح المتصل بالهيليكوبتر ...
جسما غريبا ...هل هنالك مجنون ٱخر يرفه عن نفسه في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ؟
انا لا اعرف سوى نفسي ....
قد يكون عدوا ...مغتالا....قاتلا ...
اجل انا مستهدفة كوني وريثة عائلة مارتينيز بكل كنوزها واراضيها ...
سمعتُ صوت مروحة الهيليكوبتر يرتفع صوتها شيئا فشيئا ...لم تكن خاصتي ...لانني اعرف صوتها جيدا وصوت محركها ...
اخرجت مسدسي من البنطال بيدي اليمنى والاخرى امسك بها عجلة القيادة ...
تحققت من المخزون بقي فيه ثلاث رصاصات ...
سيء....
ولكن لا فرصة امامي ان كان مدججا بالاسلحة ...قد ينتهي الامر بحادثة سلبية بالنسبة لي ...
احكمت قبضتي على المسدس لالمح تلك الهيليكوبتر تتقدم من يساري ...
ليظهر من زجاجها آخر شخص قد اتوقع رؤيته في هذه اللحظة ....
اعز صديقة ...افضل اخت ...لقد كانت جزئي الثاني ... كنت اينما اذهب هي بجواري والعكس صحيح ...اثمن شخص كان لدي ...
ميلوريتا ؟!...
مااللعنة التي اراها ؟! هل انا احلم ؟
مستحيل ...
ارتسمت على وجهها ابتسامة اشتقت لها ....وتلك الاعين الزهرية الجوهرية ...وتلك العلامة أسفل عينها اليمنى ...حتى ان غرتها لا تزال ملونة ...هل هذا حقيقي ؟!
إن كان حلم لا ارجو ايقاظي ...
" لا زلت مغامرة كما عهدتك "
سمعت صوتها يقول بلمعة مكر...هذه هي ميلوريتا اللعينة ...
" لا زلت على قيد الحياة ؟! كيف بحق الجحيم ؟!"
صرخت بأقصى صوتي واظن ان قطرات دموع تشكلت بين عسليتاي ولكن منعتها من الهبوط...لا أريد أن أكون بكاءة في اول لقاء بين صديقة عمري ....
أنت تقرأ
We were Already
Actionرفعت تلك الصغيرة زهريتاها فوق ونبست : " ماذا لو كان القمر يشعر بالوحدة ؟ ماذا لو ترك الليل فارغا وذهب عند معشوقته الشمس لكنه صُدم بعد ان فجرت نفسها وتحولت لٱلف قطعة نجمية غبارها يطوف في السماء بُغية حل مشكل وحدة صديقها القمر ؟ ضحت بنفسها لأجله ولك...