Chapter 17 "شجار"

144 22 34
                                    

لقد مر ثلاثة اشهر و لم يزور احلامها اطلاقا

ثلاثة اشهر رقما كافيا يجعلها تتأكد انه كان كل شئ من وحي خيالها لذا اعتمدت هذا و ستتعامل كأنه لم يحدث شيئا

اتجهت للنوم و هي لا تدري مذا ينتظرها

رغم عدم استطاعتها لاحقا ان تحدد ان كان حلما حقيقيا ام مقابلة لكنها اعتمدته مقابلة

انتهت حفلة الفتيان التي حضرتها هي و اصدقائها و خرجوا ليركبوا في سيارة تيا لأنهم مسافرون بعدها كما كانوا متفقين

ركبوا اصدقائها جميعا في الخلف و لم يجروء احد علي الجلوس في الامام

"ايه هو انا السواقة بتاعتكو ولا ايه، حد يجي يتلقح قدام" قالت بسخرية في البداية و بجدية في النهاية و هي تغلق حزام الامان

كتموا اصدقائها ضحكاتهم و تجاهلوها بالكامل

كادت تتحدث مجددا لكن قاطعها فتح الباب للمقعد الذي بجانبها و يدخل جونغكوك ليجلس بقميص اسود يظهر عضلاته و يتني نصف الكم لتظهر اغلب وشومه و بنطال اسود ايضا

نظرت له لثوان بأستغراب و هو يضع كوب قهوته في المكان المخصص في السيارة امامها و قال "اسف للتأخير، هيا بنا" و اغلق حزام الامان علي ذاته

نظرت له بعدم استيعاب و قالت بتقطع "عذرا اظن انك في السيارة الخاطئة"

نظر لها من ثم للخلف و قال "بلي انا في السيارة الصحيحة"

توقف بجانبها سيارة الفتيان و اخرج نامجون نصف رأسه من النافذة و قال لها "مرحبا، نحن متجهون لذات المكان الان ولا نملك مكانا له كما تري فا شكرا لأستضافته، نراكم امام البحر وداعا" و انطلقوا بسيارتهم

"مهلا مذا؟" قالت لكنهم تجاهلوها بالفعل و ذهبوا

التفت تناظر جونغكوك بتوتر ليعطيها ابتسامة واسعة

"حسنا حسنا، لا بأس" قالت متنهدة و اصدقائها بالخلف بصعوبة يكتمون ضحكهم

انطلقت بالسيارة خلف سيارة الفتيان

"اجعلينا نستمع لبعض الموسيقي " قال و هو يشعل الراديو خاصة السيارة و يقول "اوه احب تلك الاغنية" عندما اشتغلت احدي الاغاني الاجنبية

"احم، عذرا جونغكوك لكن كيف عرفتم اننا متجهين لذات المكان" سألته بتوتر منه ليقول مبتسما بأتساع "طرقي الخاصة" و القي غمزة لترتبك و تخجل و تعيد نظرها للطريق

"لما اشعر ان لكم يد في الامر؟" سألتهم بحدة لكنهم لم يجيبوها ايضا لتعلم ان ما توقعته صحيحا بعد ان ضحك جونغكوك بقوة، ضحكته اثرتها و ارتبكت بسببها

واضعة يدها علي عصي القيادة و تقود في صمت و هو يناظر الطريق من النافذة

مد يده ليمسك الكوب لكنه متعمدا امسك يدها لترتجف و ترتبك بشدة ليقول بكل هدوء و ابتسامة و هو يترك يدها كأنه لم يفعل شئ "اوه عذرا، لقد قصدت ان امسك الكوب"

Dreams J.kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن