الفصل الثالث
~ وجهة نظر ~
¤¤¤¤¤¤¤¤¤في منزل والدة عابد بالقاهرة
لم يعرف أحد حتى الآن إلى أين وصل "مالك" ومن معه الجميع يجلس في ردهة الشقة والصمت يسود المكان، كانت " فيروز" جالسة جوار أختها تحدثها بنبرة تكاد تكون مسموعة، تخبرها فيها بأن زوجها هاتفها امثر من مرة، نظرت لها والحزن يعتصر قلبها على ذاك الرجل الذي لافائدة منه، وكل مايريده مصلحته أولًا .
غادرت " مليكة" الردهة لترد عليه وتعلم مالذي يريده في هذا الوقت، بدا في ثرثرته المعتادة وما صدر منها إلا أن توافق على كل شئ يتفوهه .تنفست الصعداء بعد أن اغلق الهاتف في وجهها لا يهم إن اغلقه عمدًا أم لا الأهم أنه رحل بثرثرته عنها.
خرجت وجدت "جميلة ووتين" في الردهة وغادرت النسوة المكان بعد تأخر الوقت
جلست تستمع لحديثها الموجه لوالدتها الشاردة في اللاشئ
- خير إن شاء الله طالما محدش جه لحد دلوقت ومافيش وحشة وصلت يبقى خير بإذن اللهتابعت وهي تضع يدها على ظهر يد ابنتها وقالت
- ربنا يرجعه بالسلامة ويربي ابنه في عزوالتفت الجميع صوب " جميلة" بينما لطمت اطبقت " وتين " جفنيها من الصدمةالتي لم تحسب لها من الأساس، انتبهت لصوت والدة عابد وهي تتسأل بنبرة متعجبة قائلة
- بنتك مين اللي حامل من ابني أنا ابني مقربش من بنتك يا أم عدنانمازالت الصدمة تلجم لسان الجميع، حاولت "مليكة" التشويش على حديثها أمها لكن صوت " جميلة " منعها وهي ترفض هدا الإتهام الموجه لإبنتها فقالت مقاطعة
- أنتِ بتقولي إيه يا عابد أنا بنتي كانت متجوزة ابنك على سنة الله ورسوله ولو مش مصدقة نعمل التحليل ودا سهل جدًاتنهدت والدة عابد وهي تنظر لـ جميلة وقالت بجدية
- يا أم عابد وتين بنتي قبل ما تبقى بنتي وحاشا لله اغلط في شرفها ولا عرضها دي بنتي معقول اقول كدا عليها !! أنا بس قصدي إن عابد مقالش حاجة زي دي !ابتسمت " جميلة " وقالت بتفهم
-يا أم عابد بنتي وابنك كانوا متجوزين ودا شئ طبيعي يحصل بنهم وهو لا عيب ولا حرام واكيد عابد مش هيروح في كل مكان أنا قربت من مراتي ولا إيه ؟ساد الصمت لبرهة قبل أن توجه والدة عابد سؤالها لـ وتين قائلة
- ليه يا وتين معرفتيش عابد إنك حاملتلعثمت " وتين" و اجابتها بنظراتها الزائغة قائلة بكذب
- أصل كنت خايفة يقل لي نرجع لبعض عشان البيبي مش عشانيفتحت والدة عابد ذراعها وقالت بحنو وحب .
- تعالي ياوتين تعالي ياغالية يا حبيبة الغاليوقفت " وتين " عن القعد وجلست جوار والدة عابد لتتوسد صدرها، ربتت على ظهرها وقالت بعد أن طبعت قبلة حانية
- خليكِ معايا يا وتين أنتِ من ريحته وكان بيحبك خليكِ معايا كل دول ماشين وأنتِ وبس اللي هتفضلي، ابنه أو بنته هيبقوا حتة منه ومنك ادعي له يرجع يا بنتي ادعي له يا وتين ربنا يسترها معاه
أنت تقرأ
زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد
Romanceإن كنت تبحث عن العشق فـ مرحبا بك في عالم العشق ❤