الفصل العاشر
~ داخل الغرفة المغلقة ~
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤طال النظر بينهما لم يستطع أن يقبلها عنوة رغم اشتياقه الشديد لها، كل ما استطاع فعله هو أن ينظر لعيناها الجميلة، رغم هذا العشق الذي بداخله لها لكنه لم ينوي أي غدر بها، يريد مراوغتها فقط كما كان يفعل دائمًا الفارق الوحيد بين الماضي والحاضر ذاك الدخيل الذي أتى من حيث لايدري .
افسح لها الطريق لتتجاوزه وتغادر البيت بعد أن دفعته في صدره متمتمة بعض الكلمات اللاذعة، ابتسم ملء شدقيه وهو يحدث نفسه قائلًا
- هنرجع نلعب من تاني ياروزيوضع كفيه خلف مؤخرة رأسه وهو يطلق صافرة عالية انتصارًا لأولى جولاته في المعركة السرية التي دخلها .
مد يده على أحد الأرفف والتقط الهاتف ثم ضغط على زر الحفظ، ولج غرفته وبدأ ترتيب أموره .
**************
في منزل عابد
كان " مالك" جالسًا جوار والدته يحدثها بنبرة مغتاظة بعد المقابلة الاولى التي تمت منذ عدة أيام واليوم المقابلة الثانية والرسمية لاعلان الخطبة، بدأ الجميع في تجهيز نفسه عدا " مالك" ووالدته كانوا معارضان بشدة، وعندما سأل " عابد" عن السبب قالوا عدم الإرتياح فظن أن كلاهما يدعمان " سلطان" فقرر أن يُكمل المراسم مادام لاغبار على ذاك العريس المستقبلي .
كانت والدة عابد تستشيط غضبًا من تجاهل ابنها لتعليماتها الصارمة والتي تطلب بالتريث قليلًا .
فرفض لعدم وجود أسباب كافية من وجهة نظره
جلست تندب حظها أمام ابنها وقالت بغيظً
- بقل له فين أهلك قالي ماتوا قلت وماله ماهي الأعمار بيدي الله ولما سألته عن إيه اللي جايبه معاك وأنت جاي قالي موز وبرتقال شايف النسب اللي اختك فيروز وقعتنا فيه !!
- شفت يا ولاء، أنا مش غايظني غير إنه قال اعملوا عصير برتقال من اللي جايبه عشان اشوف الراجل ضحك عليا ولالأ، شفتِ الهنا اللي انا فيه
شفت يا اخويا شفت لأ والبارد اللي ماعندوش بربع جنية كرامة البت قالت له هشتغل بعد الجواز قالها ماشي شايف الرجولة
شفت يا ولاء شفت ولا لما قالت له نعمل خطوبة في قاعة اللؤلؤة ولا السحاب قالها مانعمله في الشارع البخيل فينك يا سلطان وفين ايامك كنت عايش في خيرك وآخر انبساطهو دا كل اللي همك الخير اللي كان معيشك في سلطان ياواد سلطان كان طلة كدا كانت بتفرح قلبي كنت بحس معاه إنه مش خبيث إنما عبد الرحمن معرفش مش مرتاحة له مش عارفة ليه
رد بنبرة جادة مؤيدًا حديثها
- والله نفس احساسي وقلت يمكن أنا اللي متحيز لسلطان زيادة عن اللزوم فسكت احسن أما شوف رأيها فكرتها هترفض معرفش ازاي وافقتتبادلوا أطراف الحديث حول هذا الأمر حتى أتى "عابدوملك" ومعهم الكثير من الحلوى الخاصة بهذه المناسبة، حرك رأسه حركة بلامعنى وهو يلج المطبخ ليضع علب الحلوى بمساعدة " مليكة"
خرج وجلس جوار ابنة أخيه التي تلهو بدُميتها الجديدة التي ابتاعها لها خلال مشوارهما سويًا، هتف بصوت مرتفع وهو يضع لفافة التبغ في فمه وقال
-يامراد اصحى يلا عشان تشوف هديتك
أنت تقرأ
زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد
Romanceإن كنت تبحث عن العشق فـ مرحبا بك في عالم العشق ❤