الفصل ال1

4.7K 122 11
                                    

الفصل الأول
~ خبر مؤلم~
¤¤¤¤¤¤¤

كان يتقلب في فراشه بين الفنية والأخرى، تلك المجذوبة التي سلبته عقله وقلبه لن ترحمه حتى يذهب إليها ويحملها عنوة ويجبرها على المكوث في بيتهم من جديد،  لكن صبرًا جميلا حتى تأتي هي وتتوسله بأن لايتركها وحيدة .
رفع رأسه عن الوسادة وهو عاقدا مابين حاجبيه من الذي أرسل رسالة في هذا الوقت المتأخر من الليل،  مد يده وضغط على زر الإجابة وماهي إلا ثوانٍ معدودة، انتفض في مكانه وبلع لعابه بصعوبة بالغة ثم قال بتوتر  ملحوظ
- عابد مين اللي مات أخويا أنا أخويا أنا مسافر الكويت، صعيد إيه هيروحها بس ول

صمت فجأة قبل أن يتذكر زيارة جده منذ فترة ليست بالقصيرة، ياله من وغد كيف يذهب إلى هناك دون استشارته كيف يفعل هذا به وبعائلته ؟!
انتشله صوت من الجهة الأخرى  يكرر له خبر الوفاة كان "جبل " يحثه على الأخذ بالثأر  ولكن مهلا عن أي ثأر يتحدث على مايبدو أنه يمزح وهذا النوع من المزاح غير مقبول بالنسبة له

نهض من الفراش وبدأ في البحث عن ثيابه  لم يجد شئ ملائم،  ترك الهاتف  وبدأ في قلب الغرفة رأسًا على عقب،   ولجت " فيروز" وحالها لم يختلف كثيرًا عن حاله، سألته عن إن كان المكالمة التي جائتها مزيفة أم حقيقية،أكد لها أن نفس المكالمة أتته من نفس الرجل، لطمت ودوت صراخ والدتها المكان ما إن شعرت بحركة غريبة وهمسات بين " مالك وفيروز"   اقتربت وليتها لم تقترب لتستمع خبر وفاة ابنها وفلذة كبدها،  تحول البيت الهادئ إلى آخر حزين جدارنه تبكي قبل سكانه
امتلاء بالجيران غادر " مالك"بعد مرور نصف ساعة من المكالمة لايعرف إلى أين يذهب أولًا، توقف عقله عن العمل،  تقابل معه "عاكف"  وبدأ في مشوار البحث عن  "عابد"  كما لم يتركه "عدنان" الذي قام بالنيابة عن والده الذي لم يتحمل تلك المهمة نظرًا لحالته الصحية،  هو الآن في طريقه إلى قسم الشرطة يريد مقابلة اللواء
" مرتضى الأيوبي " الذي تولى مهمة نقل تفاصيل  الخبر من الصعيد إليه،  التف حول طاولة الاجتماعات "مالك" وكل من يجب عليهم الوقوف بجانبه هذه الليلة .

في فيلا الأنصاري

كان " ريان" يحاوط رأسه بين كفيه وانتابته حالة من الحزن الشديد، كأنه فقد ابنه وليس زوج ابنته سابقًا،  جلست " جميلة" جواره محتضنة ذراعيه بين يدها وقالت بأسى
- شد حيلك كدا يا ريان، خليك قوي عشان تقدر تقف جنب بنتك

رفع" ريان"  رأسه  وقال بمرارة
- هي وتين عرفت

في تلك اللحظة تحديدًا كانت تقف عى باب الغرفة وقبل أن تطرقها استمعت لحديث والديها والصدمة تحتل ملامح وجهها الشاحب
- أنا مش عارفة اقول لها إيه بس اقولها عابد مات

لطمت "جميلة" بيدها على فخذها وقالت ببكاء
- لا إله إلا الله، دا أنا مش مصدقة لحد دلوقت  اقوم اخليها هي تصدق طب ازاي ويا حبيبي الموتة صعبة قوي يا ريان و

زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن