الخاتمة

1.8K 72 2
                                    

❤الخاتمة ❤

فزع من مظهرها ومن الدم الذي تنزفه من أنفها، طمئنته "فيروز" بأن احيانًا الأطفال بسبب ركوضهم في كل مكان، يشعرون بالحرارة الزائدة في جسدهم، كما قالت له إن تكرر الأمر مرةً أخرى عليه الذهاپ إلى الطبيب،  لم يستمع لها وقرر أن يذهب إلى طبيب الاطفال وبعد الكشف المبدئي طلب منه عدة تحاليل وإشعة، حتى يطمئن عليه
أو يتأكد من ظنونه التي لم يكشف لـ سلطان .

خرجا الأثنان من عيادة طبيب الأطفال،  وحالة  "لي لي"  أفضل من ذي قبل، بدأت تعود لشقاوتها مع "فيروز" كانت تتداعب القلادة الذهبية وتريدها منها  وقعتا في مشدة كلامية من نوعًا عفوي يجعل من يرأهم يظن أن كلامنهن تفهم لغة الاخرى
نفذ صبر الصغيرة وهي تقول
- روز بقى روز
- مافيش روز أنتِ عاوزة تقطعي السلسلة واسكت لك ولا إيه !!!

رغم القلق والتوتر الذي ينتاب " سلطان " إلا إنه ابتسم رغمًا عنه على تلك المشاجرة، حاول أن يتدخل بينهن لكن منعته " لي لي " وهي تلتقط القلادة وترديها والإبتسامة لاتفارق شفتاها ظلت تشير بيدها عليه وهي تقول
- لولي لولي

حملها على فخذيه وهو يقود السيارة وقال بإبتسامة واسعة
- عجباكِ دي ياقلبي لولي ؟
- اممم
- اجيب لك زيها ؟
- اممم

بدأت المشاجرة من جديد ولكن هذه المرة بين "فيروز وسلطان" على من يبتاع القلادة للصغيرة
اتفقوا على أن " لي لي " هي من تختار من يبتاع لها القلادة،  نظرت الصغيرة لهما نظرة مطولة،  حائرة في من يبتاع لها القلادة،  صاحت فجأة وهي تقول
-  رووووز

ردت "فيروز" مداعبة وجنته الصغيرة وقالت بجدية مصطنعة
- وليه الغرامة دي ياست لي لي ها ليه ؟!

ابتسم " سلطان" إبتسامة شديدة التكلف،  بداخله وسوس قهري يخبرهُ بأن " لي لي" ليست على ما يرام،  انتبه أخيرًا لهن ولهدوئهن،  وجد الصغيرة غطت في سباتٍ عميق والأخرى تمسد على رأسها المتوسدة صدرها بحنو وحب وكأنها ابنتها التي أنجبتها .

بعد مرور يومين

عادت الأمور لمجرها الطبيعي وبدأت " لي لي" تتحسن بشكلٍ بطئ لكن نفت والدة سلطان أنه بطئ حتى لايشغل عقله أكثر من اللازم قبل عقد قرانه على فيروزته، بدأت تسير  الأمور في علاقتهما بشكل جيدًا،  كما وافق أخيرًا " عابد" على عقد قران أخته قبل سفره بأسبوع تقريبًا وحفل الزفاف يقتصر على العائلتين برغبة من العروسين،  ثم قرر بعد ذلك أن حفلة الزفاف هي نفسها حفل عقدالقران، ثم بعد ذلك مغادرة البلاد والعودة( المانيا ) لمباشرة عمله .

بالطبع هذا الأسبوع لم يمر مرور الكرام على هذا الثنائي فهناك الكثير والكثير من الخلافات التي حدثت بينهم بسبب الصغيرة أو خلافات عادية تحدث بين أي ثنائي .

كان " سلطان " جالسًا على مقعده الوثير وعلى فخذيه حاسوبه النقال، يدون بعض المقالات الهامة باللغة الإيطالية،  كتب كلمة خطأ بسبب لوحة المفاتيح،  عاد ليصححها وهو يتذكر فيروزته عندما كانت تتناول معه وجبة الغداء في بيت "شاهيناز"  كانوا يتبادلون أطراف الحديث باللغة الإيطالية ظنًا منه أنها لم تفقها،  بينما هي كانت تمضغ اللقيمات بهدوءٍ وهي  تتابع  حديثه مُدعية عدم فهمها للغة الإيطالية   بينما كانت " شاهيناز" تضرب بيدها سطح المائدة لترد عليه بذات اللكنة الإيطالية  تأمره فيها بطردها وعدم مرفقتها مهما كلفه الأمر  قاطعت هذه المشدة الكلامية سؤالها العفوي
- هو في إيه يا سلطان هي الحاجه تعبانه ؟
- حاجه !! تقصد مين بكلمة حاجة دي ؟
- اقصدك أنتِ يا طنط ربنا يكتبها لك قولي آمين

زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن