الفصل ال20

1K 69 4
                                    

الفصل العشرون
¤¤¤¤¤¤¤¤

علم الجميع بطلب " بلال"  البعض سخر منه والبعض الآخر راق له ما حدث،   الوحيد الذي أيدهُ هو " عابد" كان دائمًا يذكرهُ بنفسه ولكنه وصفه بالجرئ الذي يصراع الزمن لاكتسابه عشقه الوحيد
بينما سخر " مالك" من الحدث وتصرف جدة ذاك المعتوه الذي أتى ليسرق قطعة منه قبل أن يحظى بها  هو،  استشعر " عابد" نبرة الغيرة في صوته وتصرفاته  بدأ يزيد من حديثه الذي وصل حد الإستفزاز .

عاد "عابد" إلى شقته بعد أن استمرت الجلسة لأكثر من ساعتين تقريبًا حول هذا الأمر،  ولج غرفته وجدها جالسة على فراشها الوثير  في سبات عميق على مايبدو أنها غفت وهي تشاهد  أحد الأفلام المصرية القديمة، مدد جوارها وهو يحاول جاهدًا أن لايوقظها تتدثر جيدًا ثم اقترب منها وطبع قُبلة عميقه طويلة على جبهتها، فتحت جفنيها وسألته بصوت شبه نائم
- أنا نمت وأنا مستنياك 

سحبها لحضنه وضمها بقوةً وكأنه يطمئن قلبه أنها أصبحت له ولن تغادره مرة أخرى، طبعة قبلة طويلة وقال بحنو وحب
- ولا يهمك ياروحي أنا اللي اتاخرت عليكِ
- كان في حاجة مهمة
- لأ بس عشان بقالهم كتير مقعدوش معايا

داعب أنفها بأرنبة أنفه وقال بإبتسامة واسعة
- أصلك وخداني من الدنيا كلها
- وإيه يعني مش أنت حبيبي بردو
- اممم حبيبك بقى عنده مفاجأة من العيار التقيل اوي اوي
- أنا بدأت اعشق مفاجأتك
- بدأتي بدأتي يعني أنتِ مش مغرمة بيها من يوم ما عرفنا بعض !!
- لأ بدأت اعشقها بتاعت بعد الجواز ليها طعم تاني 
- طب إيه رأيك في أكلة سمك وجمبري من اسكندرية
- هنسافر
- ايوووة
- بتهزر !!
- وهزر ليه ؟!
- اصل يعني نسافر ودلوقت ! تبقى مجنون رسمي
- وفيها إيه لما نتجنن احنا لسه عرسان يعني لا بيبي تتحجي بي ولا حمل نقلق منه يعني يلا بينا على اسكندرررية

نهضت عن الفراش وسط ضحكاتها التي دوت الحجرة،  استوقفته بصوتها الرقيق وقالت 
- استنى بس يا بيبي  هقع، وبعدين مليكة فرحها يوم الخميس

تابعت وهي تحاوط رقبته بذراعيها، داعبت مؤخرة رأسه وعلى ثغرها إبتسامة بشوشة وقالت
- اصبر لما تخلص كل يا كبير العيلة
- بس كبير العيلة  زهق عشان بياخدوني منك وكأنهم بيعاندوني
- حقهم ياروحي أنا نفسي بحسد نفسي عليك وعاوزة احطك جوا قلبي

حاوطت خديه وقالت بإبتسامة عريضة
- أنا مش عارفة ازاي ولاء جالها قلب تجوزك أنا لو مكانها كنت حطيتك جوا قلبي وقفلت عليك ومستحيل اطلعك منه ولو إيه اللي حصل، هو أنا وقعت في حبك من قليل

حاوط خاصرها بيده ومال بوجهه ليدفنه في عنقها وراح يقول بنبرة عاشق أرهقه عشق تلك الساحرة وشفتاه لا ترأف بها
- أنا بقى وقعت فيكِ من زمان يا تيا

حاوطت  عنقه بيدها تاركة له حرية التعبير عن عشقه لها، تعلم جيدًا أنه لن يتوقف عند هذا الحد، لا داعي للأعتراض فهي تشتاق له .

زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن