الفصل ال8

995 73 5
                                    

الفصل الثامن
~ رحيل بدون وداع ~
¤¤¤¤¤¤¤

غادر " بلال" الشقة في ذات الذي صافح فيها "عاكف وريان" بعضهما البعض،  ثم جلس الاثنان على الأريكة  تبادلوا أطراف الحديث حول المشروع الجديد الذي لم يناله النور حتى الآن، وماهي إلا ثوانٍ حتى وقف "عاكف" معتذرًا منهما وقفت "جميلة " وقالت معارضة إياه
- هتروح فين دا في حفلة معمولة وأنت معزوم فيها!!

رد بإبتسامة خفيفة وقال
- لأ معلش اعذريني مش هينفع  وكمان مش عامل حسابي مش معقول أروح الحفلة من غير هدية

بين شد وجذب بينه وبين "جميلة" تركته أخيرًا،  مالت بجسدها قليلًا تلملم الأكواب،  سألته بإبتسامة خفيفة قائلة
- تشرب شاي ولا قهوة ؟

بادلها ذات الإبتسامة الخفيفة وقال بخفوت بعد أن ضغط على ظهر يدها بخفة
- مش عاوز غيرك تعالي جنبي

رضخت لرغبته في الجلوس جواره بينما هو تابع بعينه المكان عاد ببصره وقال بشوقٍ جارف
- كأني كنت هنا امبارح بطلب ايدك

حرك رأسه قليلًا ناحية اليسار وقال
-فاكرة

تنهدت لتخبرهُ بصوتٍ عاشقة تذوبُ من كلمات معشوقها
- وعمري ما نسيت للحظة

مالك بقى مخبية عني إيه ؟ 

قالها " ريان"  بعد أن استدار بجسده نصف دائرة ليعرف ما السر الذي تخبئه زوجته وحبيبته ورفيقة دربه طأطأ رأسها خجلًا فرفع رأسها وقال
- مش متظبطة بقالك فترة وبقول يومين ويعدوا بس بقالك تلت شهور ولسه بردو زي ما أنتِ

ابتسمت"جميلة"  بتوتر وقالت
- هاقل لك بس متقلش لحد

ضاق"ريان"  حدقتاه وقال بفضول
- في إيه ؟
- أنا 

صمتت من جديد عجزت عن تكوين جُملة مُفيدة،  رفع ذقنها بأنامله وقال بحنو وحب ليحتوي قلقها من المجهول الذي لا يعرفه
- فضفضي وطلعي اللي في قلبك كله وخليكِ واثقة فيا وإني البير اللي عمره ما هيكشف أسرارك

تابع بحماس ليحثها على الحديث قائلا
- قولي يمكن أقدر اساعدك ونحل المشكلة سوا

أنا حامل يا ريان وبقالي ست شهور عشان كدا سبت البيت ومشيت قبل ما بطني تكبر أكتر وتبقى فضيحة

أردفت " جميلة "  عبارتها دفعة واحدة لتختم عبارتها بالبكاء الشديد الذي امتزج بالخجل ما إن تذكرت رودود الأفعال والسخرية التي ستطالها من كل اتجاه،  صمها لصدره وربت على ظهرها بحنانٍ بالغ وقال بهدوء رغم إبتسامته الخفيفة الذي فشل كبحها
- طب وحياتك عندي دا أحلى خبر سمعته النهاردا

رفعت بصرها وقالت من بين دموعها
- الكلام دا لما نكون صغيرين لكن أنا عديت ال40 سنة ياريان لا سني ولاصحتي ولاحتى شكلي قدام يسمحوا بكدا 

زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن