الفصل التاسع عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤كانت تهبط سلاالم الدرج بخطوات ثابتة واثقة، ستعود من حيث أتت لن تبقى هنا ليومًا آخر، لن تتحمل هذا الكم من النفاق، عائلة انتزع من قلبها الرحمة .
كان " ريان " جالسًا مع عائلته في بهو الفيلا يتبادل معهم أطراف الحديث، جذب نظره وقوفها أمامه محدثة إياه بهدوء محاولة كظم غيظها من تصرفاتهم قائلة
- اشوف وشك بخير ريان باشاطالعها " ريان" بنظرات متعجبة من جديتها ابتسم بجانب ثغره وقال بهدوء
-على فين يا فاطيما يابنتي ؟
هرجع مطرح ماجيت
ليه مش احنا زي أهلك ولا يا ريان باشا أنا عمري ما شفت حضرتك غير من أسبوع ويارتني ماشفتك
أنا يا بنتي !!
ايوة أنت يا ريان باشا أنت اللي سمحت لابن يضرب امه أنت اللي وافقت انه ميحرش لا جنازة ولا دفن وكأنها لاحملت ولا تعبت في فوق كل دا عايشين حياتكم وكأن اللي ماتت دي مأكلتش معاكم عيش وملح إنتوا ناس يتخاف منكم اوي أنا استحملتكم بالعافية اسبوع ومش قادرة بجد اشوفكم ببتعاملوا مع موت واحدة بمنتهى الجفاء دا وأكل واشرب عادي انا اصلا مخصش حد منكم في حاجة ولا إنتوا كمان تخصوني فياريت تسبني امشي بس قبل ما امشي عرف ادهم بيه إن اللي عمله في امه مش هيروح ابدًا وإن داين تدان واه بالنسبة للتحاليل اللي ظهرت واثبتت اني مش بنتكم دي مش مزورة ولا حاجة وأنا اللي صممت اعملها عشان اثبت لكم إنها مظلومة ربنا يبعد عنك الظلم وخليك فاكر يا ريان باشا إن أنا عمري ما هسامح حد فيكم ولا هنسى اللي حصل في الأسبوع
أنت تبان لأي حد راجل عظيم عمرك ماظلمت حد لكن اللي يعاشرك يعرف أنك اكبر ظالم عرفته في حياتيابتسم " ريان" وقبل أن يتحدث " عامر" مدافعًا عن خاله أشار له بظهر يده ليصمت تمامًا، تنحنح ثم قال بهدوء
- خلاص خلصتي كل اللي في قلبك ؟
- قصدك إيه ؟
- قصدي إن كل اللي محتاجه منك خمس دقايق من وقتك ارد على كل اتهاماتك ليا وبعدها احكمي زي ماتحبيكادت أن تتحدث لكنه قاطعها قائلًا بصوته الهادئ ونبرة تملؤها الرجاء
- ارجوكِ يا فاطمة أنتِ حاملة كتاب الله وعارفة قد إيه سوء الظن وحش وربنا حرمه فـ بلاش أنتِ
تحكمي كدا علياجلست على المقعد وجلس مقابلتها ثم قام برفع كفه وبدأ بالعد قائلًا
- اللي بتقولي عليها مظلومة دي قتل اخويا، سرقت فلوسي تعبي وشقاي في غمضة عين ولولا ستر ربنا مكنتش الفلوس رجعت، وقعت بيني وبين ابني اللي صُلبي وبين ابني أدهمتابع " ريان" من بين دموعه التي ترك لها العنان بعد تذكره كل ماحدث دفعة واحدة .
- أدهم ابني دا أنا اللي ربيته بين ايديا دول لما كان يتعب كنت بشيله واجري على المستشفى كنت بقعد جنبه بالساعات لما يكون عنده امتحان لما يتعب اتعب أكتر منه ولما يفرح كانت الدنيا كلها ماتسعهاش فرحتي بسبب فرحته، أنا حبيت أدهم اكتر من ولادي أنا شفته قبلهم وخد الحنية والحنان والدلع كله مني، أنا اللي كبرت وعلمت وقسيت وضحيت عشان يبقى راجل زي ما أنتِ شايفاه دلوقت
أنت تقرأ
زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد
Romansaإن كنت تبحث عن العشق فـ مرحبا بك في عالم العشق ❤