الفصل ال7

1.2K 71 1
                                    

الفصل السابع
~ فوضى داخلية~
¤¤¤¤¤¤¤¤¤

كانت" وتين " تتابع "عابد" في صمت ماذا تفعل لتمنعه من الذهاب لهذه البلدة التي لايأتي من خلفها إلا الآلام تنهيدة طويلة ثم حدثته بنبرة هادئة
- عابد سبب اللي أنت في دا دلوقتي هو إنك رحت هناك

عقد "عابد" مابين حاجبيه وقال
- قصدك إيه مش فاهم ؟
- قصدي إنك رحت عشان فعلا تحل الخلافات اللي بنكم بس للأسف كنت ضحية ليها ولولا ستر ربنا كان زمانك في خبر كان
- يعني أنا رحت هناك وسبب فقدان الذاكرة اللي حصل لي كان بسببهم ؟
- بالظبط كدا
- طب وليه عملوا  كدا ؟
- في تار بين عيلة باباك وعيلة تانية وبصراحة معرفش باقي التفاصيل ولا عاوزة اعرف أنا عاوزك أنت ياعابد

لأول مرة تتجرأ " وتين" وتحتضن يدها في راحة يده لتخبره بتوسل
- وحياتي عندك يا عابد أوعى تروح أنا روحي بتروح مني كل مابفكر في الأيام عشتها من غيرك

نظر " عابد" ليدها المحتصنة ليده وقال بإبتسامة ساحرة
- موافق بس بشرط
- موافقة
- مش تعرفي الأول ؟
- أي حاجة تقول عليها موافقة بدون تفكير
- شرطي الوحيد إنك تفضلي جنبي يا تيا مش عاوز حاجة من الدنيا غيرك أنتِ اوعديني

ابتسمت ملء شدقيها وقالت من بين شفتيها
- اوعدك ياحبيبي

سألها بنبرة ماكرة وهو يقترب منها كادت أن تجزم أنه لو يستطع أن يدخلها بين أضلعه بهذا القرب لن يتردد لحظة واحدة
- بما إنك واخدة حبوب شجاعة النهاردا ما تكملي جميلك و

عادت للخلف قبل أن يختلس قُبلة من شفتاها، حركت سبابتها وقالت بإبتسامة عريضة
- ممنوع يا دكتو

فجأها بجذبه لخصرها الذي حاوطه بين ذراعيه وجعل ظهرها ملاصق لجزع الشجرة، اقترب منها وداعب  أنفها بأرنبة أنفه ثم قال  بخفوت
- تعرفي إن أكتر كلمة بعشقها منك كلمة ممنوع عارفة  ليه ؟

ارخت جفنيها وسبحها عقلها في عالمًا آخر لاتسمع فيه إلا صوته سألته بصوتٍ مرتعش وقالت
- ليه

فعل مثل فعلت هي وارخى جفنيه وهو يقترب من شفتاها ليضع قبلة ناعمة، وحدثها بنبرة عاشق أرهقه العشق  وقال
- أي حاجة بعملها معاكِ بعد كلمة ممنوع بتبقى أحلى حاجة

دفعته في صدره بقوة  ليتراجع للخلف كاد أن يسقط أرضًا على إثر دفعتها لكنه توازن وهو يقول بغيظٍ شديد 
- تصدقي يا بت إنك غبية  وفصيلة، ومش عاوز اعرفك تاني

ردت " وتين " بشماتة  وهي تسير في اتجاه باب الخروج للحديقة
- احسن تستاهل

هرع نحوها ليسير بجانبها وهو يغازلها بكلماته التي لن تُجدي نفعًا بعد الآن،  لن تنكر أنها سألت نفسها كثيرًا إن هذه أحلام أم حقيقة، وضعت يدها على يسار صدرها وتحدثت بخفوت، سألها ماذا تفعل ولِمَ تتحدث بهمس، توقفت  أمامه وقالت بصوت هادئ ونبرة تملؤها السعادة
- بدعي ربنا يحفظ لي  السعادة دي ياعابد

زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن