القصل ال16

1K 67 2
                                    

الفصل السادس عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

وضع " عابد" هاتفه جنبًا ما إن جلست والدته جواره طالبة منه الحديث لدقائق معدودة قبل نومها اعتدل في جلسته واستمع لها بجميع حواسه
عن " سلطان " ومميزاته سردت كل شئ عنه وعن حياة ابنتها قبل الانفصال عنه،  انتهت من حديثها أخيرًا وجاء دوره هو حك لحيته الخفيفة وقال بهدوء
- ماما أنا مش هنكر وقوف سلطان معانا  طول الفترة اللي فات دي خصوصًا مع فيروز بس أنا كل خوفي  إنه يرجع  زي الاول، فيروز مش حِمل صدمات تاني كفاية إنها بتحاول ترجع على رجليها
وبتعافر عشان تعرفنا إنها كويسة وهي مش كويسة 
أصلًا، ليه عاوزة تكرري اللي ابويا عمل فينا زمان لو كان اخواتي كانوا صغيرين مش فاكرين أنا عمري مانسيت ولا هانسى، مافيش راجل بيشرب يبيقى كويس إلا من رحم ربي يا أمي

وقفت والدته عن حافة الفراش وقالت بجدية وهي تنظر له بأعين مليئة بدموع  السعادة
- ربنا يخليك  لينا  ياحبيبي ويسعدك  ويريح بالك

ربتت على وجهه بحنو وحب وراحت تقول بإبتسامة بشوشة
- كبرت ياعابد وبقيت راجل يعتمد عليه بجد،  أنا كدا لو مُت هبقى مطمنة  على اخواتك إنهم في ايد أمينة

تناول يدها وطبع قبلته الحانية على ظهر يدها وقال بذات الإبتسامة
- ربنا يخليكِ لينا ياست الكل ويطول في عمرك

غادرت والدة عابد الحجرة بعد أن انتهت من وصيتها المعتادة في كل مناسبة،   التقط الهاتف بلهفة وعاود الاتصال بها،   وبدأ في مغازلته  والتعبير لها عن مدى سعادته بإقتراب موعد الزفاف، تمدد بجسده على الفراش  ثم وضع راحة يده أسفل مؤخرة رأسه وقال بإبتسامة واسعة
-  أنا عامل لك شهر عسل يجنن،  هاخطفك من الدنيا كلها لمدة شهر كل أسبوع مكان جديد، كتير عليكِ شهر بتهزري شهر دا قليل عليكِ دا أنا لو اطول اجيب لك الدنيا كلها واحطها بين ايديكِ كنت عملت كدا،  تنامي طب وهايجي لك قلب تنامي دا أنا من كتر السعادة والفرحة اللي قلبي حاسس بيهم محرم على نفسي النفسي غشان انام في حضنك ،  افتحي الكاميرا عاوز اشوفك، لأ هشوفك ،   طب خمس دقايق  بس أنا مش هطمع في أكتر من كدا

وضع الهاتف نصب عيناه وعدل من عويناته الطبية، غمز بطرف عينه وقال بإبتسامة بشوشة
-  القمر بتاعي نور التليفون
-  على فكرة هقعد معاك خمس دقايق بس عشان لازم انام بدري
-  بكرا إجازة آخر امرحان ليكِ بعد بكرا اسهري براحتك
-  لأ مش هينفع
-  ليه ؟
-  لازم انام بدري واقوم بدري عشان بشرتي تفضل نضرة عشان الفرح ابقى منورة كدا
-  يا باشا أنت بطل في حالاتك سيبك من الكلام دا عشان مش هيمشي معايا

طأطأ ت " وتين" رأسها خجلًا  ثم نظرت له وقالت بتحذير واضح  وهي توجه سبابتها له
- لو فضلت تعاكس كدا كتير هقفل ومش هكلمك 
- لأ خلاص وأنا مقدرش اتحرم من القمر بتاعي
- هااا
- خلاص يا بطل متزعلش
- بردو !!!

زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن