الفصل الخامس عشر
غادر المكان وترك لهما لغز محير، هل سيتغل هذا الحدث جيدًا ويخبر والدها أم يفعل كأي رجل حافظًا للأسرار ولن يتحدث .
على الجانب الآخر من نفس المكان كاد يستقل سيارته عائدًا إلى القاهرة، لكنه قرر أن يرسل أولًا رسالة صوتية إلى فيروزته وقال فيها
(اخوكِ وقع تحت ايدي ومش هرحمه )سرعان ما قامت بالرد عليه ما إن قامت بفتح الصور، ظلت تشاهدها حتى انتهت منهم، صمتت قليلًا ثم عادت وتناولت الهاتف لترسل له رسالة صوتية تحدثه فيها بنبرة جادة
(عاوز منه إيه ياسلطان ؟ )ضغط على زر الهاتف وقامت بالاتصال عليها وافقت على قبول المكالمة وقالت بنبرة حادة
( أنت عاوز إيه بالظبط؟)
(أنا عن نفسي مش عاوز حاجة إنما عمي ريان يحب يعرف عن بنته كل حاجة )
(طب أنت بتتصل بيا ليه دلوقتي ؟ )
(أنا متصلتش بحد أنتِ اللي بتتصلي بيا)
(مش أنت اللي بعت لي صوره هو ووتين وبتقولي هفضحهم عاوز إيه بقى دلوقت ؟ )
(عاوز إيه دي شرحها يطول ومش هينفع في التليفون )
(يعني إيه ؟ )
(يعني نتقابل وأنا اعرفك عاوز إيه )
(لا )
(دا قرارك النهائي ؟ )
(ايوا )
(تمام مافيش مشكلة منتظرك الساعة 5 في الكافيه ولا اقل لك هتنسى أنتِ تختاري المكان المناسب سلااام )**************
في منزل " ريان الأنصاري"
وقفت " سلوى" أمام الجميع وبجوارها فستان زفاف تنظر له والدموع تلمع في ملقتاها، بلعت غصتها ثم استدارت وهي توجه سبابتها نحو الرداء قائلة بنبرة جاهدت في أن لاتكون حزينة ويتخللها الإنكسار
- كتير منكم عارف إن دا فستان فرح عادي بس بما إننا بنبيع حاجات غالية علينا ونتبرع بيها للمحتاجين أنا قررت اتبرع بأغلى حاجة عندي
ابتسمت بإحدى جانبي ثغرها وهي تقول
- مع إن القصة اللي ورا الفستان مش لذيذة آخر حاجة بس يكفيني إن النهاردا بشوف الفستان وأنا مبسوطة إني وصلت للي أنا في دا دلوقتتابع الجميع حديثها في صمت الوحيدة التي تعلم مابداخلها والدتها كادت أن تقف لتمنعها من فتح الجروح القديمة حتى لا تتأذى من جديد لكنها منعتها وهي تقول برجاء
- ارجوكِ ياماما خليني احكي الحكاية كل اللي هنا مش غريب وحتى لو في حد غريب مش مهم المهم يتعلم الدرس اللي اتعلمتهسارت " سلوى" تجاه الصندوق لتخرج باقِ متعلقاتها ووضعتها على المنضدة، ووقفت خلف المنضدة وقالت بإبتسامة عريضة
- زي النهاردا من سنتين كنت هبقى أحلى عروسة في الدنيا كلها بس عريسي قرر يببعني ويقفل تليفونه وكل حاجة ممكن توصلني بيه قبلها بأسبوع ولما رجع يوم فرحنا وانا لبسة الفستان دا والناس في القاعة تحت منتظرة العرسان قالي مش هقدر اكمل أصل أنا خايف من المسؤولية وكمان أنتِ واحدة مستهترة مش هتحافظ على اسمي وبيتي ولا هتعرف تربي عيالي وكأنه اكتشف دا وقتها مش واخدني على تجربته كانت اصعب حاجة عدت عليا في حياتي بس قررت اتجاوز التجربة وانجح مريت بازمة نفسية صعبة جدا
أنت تقرأ
زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد
Romanceإن كنت تبحث عن العشق فـ مرحبا بك في عالم العشق ❤