الفصل الثاني

311 14 0
                                    


في صباح اليوم الجديد تجتاحه أجواء بارده ،إستقيظت لـ تتسلل بـ خفه من جانبه ،هندمت خصلاتها وسط إبتسامه عفويه وسط تذكرها ليلتهما المُلتهبه بالعشق لـ ينتشلها صوته وهو يهتف بنبره ضعيفه من أثر النوم:-
_صباح الخير.

إبتسمت من جديد وهي تُجيبه :-
_صباح النور ، حالًا الفطار هيجهز.

إعتدل ليجلس بمكانه وهو يقول بإرهاق:-
_لا مش فاضي عندي Meeting مهم
تفوه بها وهو يُشعل سيجارته لتهتف الاخرى بـ إستسلام:-
_خلاص هحضرلك قهوتك عشان تفوق.

أومأ إليها بالموافقة بلا مبالاة تُخبئ غضبٍ من خلفها ،نهض من بعدها لـ يستعد لروتين يومه المُعتاد بحمامًا دافئ ، خرج منه بعد عشر دقائق ليجد بدلته موضوعه بعنايه علي فراشه ،إبتسم وهو يلتقط بنطالها الاسود ليرتديه ويكملها ،كانت سوداء بالكامل فـ هو عاشقً لأناقة هذا اللون ،إنتهى من أرتداء ملابسه بشد رباط العُنق لـ ينثر عطره الشرقي من بعدها ، دلفت إليه وهي تهتف بلا أكتراث:-
_القهوه جاهزة.

خرجت لـ يتبع خطواتها لتصل إلى الشرفه وتمسك الكتاب نفسه ،أخذ قهوته من على الطاوله ليدلف إلى الشرفه جالساً أمامها وهو يهتف بجديه متسائلًا:-
_مش ناويه تخلصي الكتاب ده.

أجابته ريثما لم تُسقط نظرها من الكتاب لكن بدت الحروف متداخله نظرًا لـ شرودها:-
_اديني بتسلى بدل ما انا طول اليوم لوحدي ، وبالمناسبه بفكر اروح ل خالتو نور النهارده.
أردفتها بلا أكتراث ليوافقها بـ إيماءه خفيفه وهو يرتشف ما تبقي من قهوته لينهض وهو يقول:-
_عربيتك جت من الصيانه ، استني السواق بلاش تسوقي.
وصد الباب فور أنتهاءه من تلك الجمله مُتجهًا الي عمله ،أما هي ف تابعت القراءه كما كانت تفعل.
___________
إستقلت بجانبه في السياره وهي تقول :-
_مش كنت قولت لشاهين قبل ما انط ف الاجتماع معاكم كده

فؤاد بغضب :-
_جرا اي يا نهله ، انا شريك زيي زيه ف الشركه دي من حقي اعمل كده.

إلتزمت الصمت وسط قيادته لتهتف من بعدها:-
_رواء محتاجه تغير جو ، مع صحابها.

واصل القياده وهو يهتف بجديه:-
_صحابها لا ، لكن ممكن كلنا نبقي نغير جو ك عيله ،بس اللي مبسوط منه ان رواء بقت معتبراكي زي مامتها وأكتر.

إستشاطت غضبًا من جملته لتصيح:-
_رواء اي اللي تعتبرني زي مامتها ده الفرق بينا خمس سنين ،ليه مصمم تكبرني معاك.

فؤاد بهدوء مبررًا كلماته:-
_انا قصدي إننا واحد و ولادي ولادك.

زفرت بحنق لـ تلتزم الصمت بعدما تملك اليأس منها يُحال عليه الآن فهمها وما عادت لـ أمواله و للرفاهيه رونقً يُسكن النقص التي تشعر به ورغم ذلك لن تستطيع التخلي عن ما إقترفته في حياتها معه ،قُطعت وتيرة أفكارها فور وصولهم إلى الشركه لتصعد برفقته إلى غرفة الإجتماعات التي يرأس طاولتها شاهين الذي يجلس بشموخ وسط نظراتٍ حاده قد نثرت التوتر في كافة الارجاء ،جلست بجانبه على يمينه وكذلك فؤاد على يساره ليرحب بها من دون إكتراث:-
_نورتي يا مدام نهله ، لكن اي سبب حضورها الاجتماع.
تفوه بجملته الاخيره بتساؤل موجه لـ فؤاد الذي حمحم بحرج ناظرًا الى الموظفين ومن ثم هتف:-
_هعرفك السبب بس بعدين.

لحن الهوىٰ لم يشدو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن