الفصل الثالث عشر

73 5 0
                                    

صباح جديد مُحمل برياح ليست بهادئة ،تظهر في شمسٍ باردة أنارة السماء بشعاعها الواهٍ ،تناولت وجبة الإفطار بجانبه ك عادتهم اليومية لتعض على شفتيها وهي تبتسم بحرج ل تهتف:-
_عايزة اطلب طلب رخم ،بس محرجه يعني اليوم امبارح انا مش عارفه اشكرك عليه ازاي.

داعب كفها بيده وهو ينظر في هاتفه بملامح جاده لـ يُتمتم:-
_اطلبي اللي إنتِ عايزاه ،أومري يا هانم.

تنحنحت بجرح قائلة:-
_نهلة طلبت مني اروحلها.
ترك ما بيده على مضضٍ لـ تُلاحظ ضيقه ف أردفت:-
_شاهين انا بستأذنك ،تقدر تقولي لا من غير عصبيه أو إزعاج ليك.

أمأ إليها بتفهم ليلتفت لها قائلًا:-
_طب ممكن أعرف سبب طلبها.

_متخانقه مع رواء ،ف هروح افهم منها
تفوهت بها بهدوء ، فـ هتف بإقتضاب وهو يرتشف ما تبقى من قهوته :-
_أفهمي من رواء بالتليفون ،او أخرك مع نهلة مكالمه.

تسائلت بصوت خافت:-
_طب لو سألتني مروحتش ليه.

_قولي شاهين مرضاش
قالها وهو ينهض ف إستسلمت لـ رغبته ...
___________

_والناس تقول اي بس يا هلول
إلتفتت لها بغيظ مكتوم لتهتف :-
_هو إنتِ حد يعرفك غيري انا و ابوكي و رواء ،قال ناس قال.
أعادت خصلاتها إلى الوراء وهي تُتمتم :-
_انا بس بقول لو الوقت طول شويه ،عشان.

قاطعتها وهي تهتف بحزم:-
_خدي معاد من ابوكي لي يا مسك.

صمتت و لـ نَقُل إنهُ سكون الرضا ،ذاك الموعد سيحصل عليه بعدما نال لقاءٍ مع قلبها ،تبًا لتلك المشاعر التي تآسرها كُلما تذكرت مُصادفته أو لقاؤه و ويلها من لين قلبه الذي أوقعها فوق وقوعها بـ شباكهِ ،تختلف مسارات قلبها و تؤدي إليه..

مرت ساعات لتتكرر الجلسة بحضور والدها تارة يتسائل عن عمله و تارة يصمت لـ يتمعن في ملامحها التي تشي بحماسها بعدما حاولت جاهدة دثره عنهم لكن دون جدوى أما هالة ف كانت مُنصته ،فقط مُنصته تختلس النظرات إليه و تعود نظراتها للتلاشي عنه و كأن عقلها يُلقي عليها رهان و على ما يبدو أنه سيكون خاسرًا فـ هي لن تخضع لتلك اللحظات العبثيه و تجعلها تآسر عداد عُمرها ،لن تُهلك نفسها في ما دفعها القدر للنجاةِ منه و إن كان حبيبها ،عادت إلى الواقع آثر سماعها له و هو يُردف:-
_على بركة الله ،بعد بكرة يشرفنا هنا على 6 و هكون موجود قبله ،ده بعد إذنك يا هالة طبعًا.

تفوه بها باسمًا لتلفت له بإيمائه خفيفه لـ تُثر فضولهِ نحو عقلها الشارد تُرىٰ بأي ظلٍ كان يحتمي من التواجد معه ،ما فائدتها إن كان العقل غائبًا لكنه تجاهل ما في خاطره لينسحب من الجلسه بهدوءٍ تناسب عكسيًا مع فوضى مُخيلته ،داعبت ذاكرته كلماته لإبنته عبر رسائل التواصل الاجتماعي الخاصة من قبل ،أنه لا يُريد أن يُقضي ما تبقى من حياتهِ بخارج عُشٍ كان مأواه ،تمرد عليه سابقًا و يُجزمُ الآن أن تمرده حمل شيم ضعفهِ كافة ،هُنا لا توجد أطلالًا للبُكاء عليها و حتى الغُبار أزالهُ الماضي ،ما يخمش جُدران عقله هو شعور الوحده و ما من ونيسٍ لقلبه غيرها ..
___________

لحن الهوىٰ لم يشدو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن