الفصل الثامن

106 7 0
                                    


وسط صباح يومٍ جديد إنقطع الإتصال قبل أن تُجيبه لـ ترتسم بسمه فضوليه على شفتيها و هي تتجه إلى مكتبه ثائر لـ تميل نحو المكتب مُتمتمه:-
_مؤمن مش جاي النهارده.

لم يلتفت إليها فقط ظل يعبث في هاتفه كما كان يفعل قبل ولوجها إليه ، لـ تُردف بنبره ماكره:-
_اصله ساب خطيبته.

إرتبك قلبه الآن لكنه لم يُظهر هذا فقط ظل على موضعه و هو يهتف بـ تفهم:-
_بلغي ال HR ، و انا شويه و هبقى أسأل عليه.

فضولها قادها لـ تتسائل :-
_هو في حاجه يا مستر ثائر.

إلتفت إليها بغضب مُتمتمًا:-
_تعرفي تخليكي ف نفسك شويه ، إنتِ مش فاهمه يا أمال كميه الموظفين اللي وجودك بقا مضايقهم وانا سايبك و معديلك ، بس في حاجه اسمها خصوصيه ها.

أمأت إليه برسميه و من ثم إنسحبت من مكتبه لـ يدلف إليه خاله بعدها بثوانٍ قائلًا:-
_أي الاخبار يا ثائر
نهض لـ يُصافحه و من ثم أشار إليه بالجلوس لـ يُتمتم بجديه:-
_متقلقش كله تمام

_اومال صوتك عالي ليه
تفوه بها بتساؤل لـ يزفر الآخر بحنق وهو يشير إلى الخارج لـ يتمتم:-
_أمال هانم و رغيها بقا.

أمأ إليه بتفهم فـ هو يعرف طبيعتها الثرثاره ، بُتر الصمت بعد ثوانٍ لـ يُناقشه في بعض الملاحظات العمليه..
__________
_قافل على نفسك ليه
تفوهت بها فور فتحها لـ باب غرفته لـ يعتدل في جلسته مُتمتمًا:-
_إنتِ شايفه اي يا رنا.

جلست على طرف الفراش وهي تُتمتم بهدوء:-
_انا شايفه إنك غلطان ليه مروحتش الشغل.

لاذ بصمته دون ان يُلقي عليها إجابته ، أهكذا الجميع ينتظرون مبررات للحزن ، للإنعزال ، أليس واضحًا عليه الخذلان و بُترت قصته بسبب حماسه البالغ كما قالت مسك من قبل ، حمحمت بحرج وهي تهتف بجديه:-
_مؤمن إنتَ أديت مشاعر كتير مش ف مكانها ، كلنا كنا شايفين إنها مكانتش زيك ، مكانتش سعيده.

بسمةٍ ساخره إعتلت وجهه مصطحبه معها إيمائه خفيفه لـ يُتمتم:-
_حتى إنتِ بتتكلمي عن المشاعر و الانبساط.

لم تتفاجئ من جملته لـ توافقه الرأي مُتمتمه:-
_صحيح انا طباعي حاده، بس ده بسبب اني لوحدي و محبش حد يستغل وحدتي ، انا عمليه بس إنسانه ف الاخر يا مؤمن .
ربت على راحت يديها بـ حنو لـ تُتمتم بهدوء:-
_اجازتي قربت تخلص ، وانا طمعانه انك ترجع معايا دبي.
هز رأسه بـ لا مُتمتمًا:-
_إنتِ عارفه رأيي ف الموضوع ده.

_عارفاه بس غلط.
تفوهت بها بغضب لـ تُردف بنبره هادئه حينما لاحظت عبث وجهه:-
_يا حبيبي انا محتاجالك ، فهد الله يرحمه سايبلي هم ما يتلم وانا مليش ضهر هناك ، يا مؤمن انا محتاجه حمايه و إنتَ محتاج تبني مستقبلك بشكل جادي اكتر من كده.

إعترض على طريقتها لـ يزفر بحنق قائلًا:-
_مفيش فايده فيكي ، كل حاجه بالنسبالك صفقات او مساومات.

لحن الهوىٰ لم يشدو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن