الفصل الحادي والعشرون

69 6 0
                                    

_لا اوعي انا راجل مُطلق يعني نقطة ضعفي الفطار.
تفوه بها عمرو لـ إحدى الموظفات التي دعته للإفطار معها ليدلف من بعدها إلى شاهين قائلًا:-
_انا مش عارف اشتغل عدل ،محتاج اختفي فترة.

كان الآخر يرتشف قهوتة بوجهٍ غير راضي ف أردف عمرو بتساؤل:-
_حصل حاجه.

_لا القهوة وحشه.
قالها وهو يترك الفنجان من يده ريثما جلس عمرو بأريحيه هاتفًا:-
_ارجوك اقبل إني مُصر على طلبي لأن فعلا مبقاش عندي اللي ممكن أضيفو للشركة دلوقتي.

كان الآخر بين المطرقه و السندال أيتركه ف يُكابر في العودة لاحقًا و يعتاد على ماهو عليه من قلة في نشاطة العملي ،إلى أين ستأخذه مُكابرته و رفضه للواقع و النقاشات ،تنهد بعمق ليزيح رابطة عنقه قليلًا ومن ثم قال:-
_لو عشان بـَ لح عليك ف موضوع نجاة خليك وانا مش هفتح السيرة.

_جماعة انتو بتبررو ليها ايه اصلا ،دي مش خيانة أمانة بس دي سرقة معلومات ،بلا نجاة بلا هلاك مش عايز سيرتها تيجي.
وافقه الآخر ليقول بجديه :-
_طب انا هكلمك بـ نفس طريقتك ،شايف كام واحد هنا هيعرف يسد مكانك رشحلي.
تفوه بها بنفاذ صبر ريثما خيم الصمت على عمرو ،لا يدري إن كان هناك من سيتحمل تلك الأعباء الشاقة و ساعات العمل الزائده و الاهم من سيؤتمن على أسرار الشركه وهنا قد إنتابته بسمةٍ ساخرة أدرك الآخر معناها ف هتف بهدوء:-
_متشيلش نفسك فوق طاقتها.

_ما طول عمري شايل يا صحبي.
تفوه بها بضيق وهو يبتلع غصته ،أمَأ الآخر بتفهم لـ يهتف بنبرته العمليه:-
_اسبوع واحد يا عمرو و ترجع.
وافقه ،الإستلام يستشري بـ علقه لا يدري أكان يوافقه بحق أم أنهُ يُجاري الأمور لا أكثر و إنتهى الأمر بـ مُغادرته للمكتب..
___________
في شقة الجد و بالتحديد على طاولة الطعام إلتقم شطيرة الجبن خاصته ليرتشف من بعدها ما تبقى في قدح شاية ف هتفت رواء ساخره :-
_اجبلك تحليه.

يامن ببرود:-
_ايوة ،ياريت.

إحتقن وجهها و هي تصيح به:-
_يابني قوم روح شغلك.

سعل بهدوء ليزدرد ريقه و من ثم هتف:-
_بصراحه في حوار غايظني من شاهين.
تفوه بها وهو يمسك كوب الماء ريثما تسائلت رواء:-
_حصل ايه

روى لها ما حدث حول رؤيته ل نهلة و تسائلاته بعدها بإيجاز لـ تُتمتم رواء بتوجس :-
_و ناوي على ايه

يامن بهدوء:-
_معاملته ليا ك موظف ساعات بتخنقني ،بفكر اسيب الشغل معاه و افتح مكتب.

عارضته بالنفي قائله:-
_يا حبيبي مينفعش احنا لسه بنبدأ حياتنا مش وقت تغيير مسار شغلك خالص الحقيقه.
تفوهت بها و من ثم إرتشفت قهوتها التي باتت فاتره و بداخلها إزداد توترها حول إصابته بضجرٍ من عمله ،ذلك أشعرها بأنه لم يستقر بعد أما هو ف إزداد ضيقه لعدم إكتراثها بضيقه لينتهي الأمر بقولها:-
_شاهين معاه حق شويه هي مكانتش رايحه ليك انت وهو بالفعل صاحب الشغل ،أما نهلة إحنا ملناش دعوه بيها خلاص.
وافقها على مضض ليطوي صفحات الحديث و تُغيم سمائهم بالسكون و من ثم نهض ليرتدي سترته الرسميه التي كانت باللون الكحلي ك باقي بدلته ،إنتهى ليأخذ مفاتيحه و يتجه إلى الخارج ،أما الأُخرى ف جمعت الاطباق لتضعها بالمطبخ و من بعدها بدأت بغسلهم ولازالت رأسها تُعاني من صخابة توترها ...

لحن الهوىٰ لم يشدو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن