الفصل الحادي عشر

96 5 0
                                    


نثرت مُثبت الشعر على خصلاتها لـ تكون تلك هي لمستها الاخيره بينما دلف هو إليها لـ يهتف بدهشه :-
_جهزتي من بدري ليه يا نهله.

اقتربت منه وسط احداث صوت كعبها العالي قائله بابتسامه:-
_صباح الخير يا فؤش ، للاسف انا مش هقدر اجي معاك.
تفوهت بها وهي تُداعب خُصلاته بـ أناملها لـ يجلس على الفراش وهو يتسائل:-
_ممكن اعرف السبب.

أمأت إليه بالموافقة مُتمتمه:-
_غفران تعبانه شويه و بعدين عندي مشاوير ، انا مودي حلو ف مترفضليش طلب ها.

أنهت كلماتها وسط مراوغته بنظراتها تلك النظرات التي بالكاد اشتاق لها مما جعل التساؤلات تُهاجم خاطره لـ يهتف:-
_لسه بتفكري ف الطلاق.

هزت رأسها بـ النفي لـ تُتمتم بهدوء:-
_محدش بيهرب من نصيبه مش ده كلامك.
____________

_مدام نور أصرت إني اكون موجوده عشان اساعدك
تفوهت بها غفران وهي تدلف إلى منزل رواء مما جعل الاخرى تُتمتم:-
_اليوم بسيط و مش محتاج و مسك كمان موجوده هنا.

لاحظت عبث وجه غفران ربما لقلة حيلتها لتُردف رواء:-
_خليكي فرفشي معانا شويه و بعدين روحي.

وافقتها الرأي لـ تقع عيناها على الشريده الاخرى التي سكنت الشُرفه منذُ قُدومها ، رافقتها قائله :-
_هنجلد ذاتنا كده كتير.

حمحمت بحرج لـ تنظر نحو غفران مما جعل رواء تلتزم الصمت ، و من ثم هتفت:-
_تمارا هتيجي لازم اعرفك عليها.

ولجت مسك إلى الداخل قائله:-
_بعد إذن حماسك اجهزي عشان نساعدك.

أما غفران ف كانت تُهاتف شقيقتها لمرات عديده دون تلقي إجابه..
____________

تسللت على أقدامها لغرفة المكتب و بعدما فتحت الاضاءات أخدت الملف بيد مرتجفه لتطلع إن كان مكتمل أم لا قاطعتها ندائه الذي كان واضح عليه أنه قريب مما جعلها تواري الاوراق هاتفه:-
_انا كنت بشوف المكتب محتاج يترتب ولا لا.

و من ثم خرجت وهي تتنفس الصعداء ريثما أُصيب بالدهشه نحو شحوب وجهها الملحوظ لـ يلحقها مُتمتمًا:-
_شكلك تعبان ارتاحي ، انا برتب المكتب اول ب اول.

إتجهت إلى المطبخ لـ تهتف بهدوء :-
_هحضرلك الفطار.

أمأ بالموافقة ليعلو صوت هاتفه بمكالمه من شاهين ، أجابه:-
_صباح الخير ، مش عوايدك يعني.

_يامن اجازه النهارده ، و انا مش جاي
تفوه بها وهو يرتشف قهوته لـ يُتمتم عمرو :-
_دبستني انا يعني ، ماشي.

تبادل الحديث مع شاهين و لاحظت إنسجامه مما جعلها تنسل مره أخرى تجاه المكتب ، أخرجت هاتفها بيد مرتعشه و دقات كادت أن تقتلع قلبها من التوتر لتلتقط صوره تلو الأُخرى و ما أن إنتهيت أعادت الملف لوضعه القديم و خرجت لتجده ماكثٍ بمكانه مما جعلها تتنفس الصعداء ..
__________

لحن الهوىٰ لم يشدو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن