الفصل الثاني و العشرون

84 5 0
                                    


مر صباح هذا اليوم مرور الكرم و إقتربت الشمس أن تُنهي رحلتُها اليوم بالغروب ك عادتها ،إرتدى قميص كلاسيكي baby blue و بنطال ذو نفس الطابع من اللون الكافيه بعدما إنتهى من لمساته الاخيرة ك تمشيط خصلاته و نثر عطره و لم ينسى بالطبع ساعته الفضيه و دبلته التي إقتلعها من يده بعد رجوعه من العمل ،وجدها تنتظره بجانب والدته و عمها ،نهضت ليغادرا بعدما ودعتهم كانت ترفع فستانها الفضفاض من الأرض الذي إختلس نفس لون قميصه و كان حجابها الطويل ذو لونٍ أبيض خرج من البناية ليترجل سيارة أبيه و إستقلت رواء بجانبه ليتسائل ببسمةٍ هادئه:-
_تحبي تروحي فين.

_إختار إنتَ.
تفوهت بها وهي تُبادله البسمة بحماس ريثما أشاحت وجهها عنه لتفتح النافذة الزُجاجيه المجاورة لها ،مُغرمة بالتمعن في تفاصيل الشارع بذاك الوقت بالتحديد ،تتأمله ساهمة ك طفلةٍ لم تُكمل العاشره بعد ،عسى أن كُل العقول بـ حاجه لهذا التمعن البسيط الخاليٍ من التفكير الصاخب بل أنه مُجرد من الفكر بأكمله ،رصف السيارة بجانب مطعم إيطالي ذو طابع كلاسيكي خفيف ليقطع شرودها قائلًا:-
_عارف إنك بتحبي الاكل الايطالي

ولجت برفقته إلى الداخل لتختار طاولة تتوسط المكان و بعدما جلسوا بفترةٍ وجيزة جاء النادل ليدون طلبهم ، ف هتف يامن بعد تفكير:-
_عايز الطبق الرئيسي يكون مخصوص ،حاجه من إبتكار الشيف ،و الباقي ظبطه إنتَ.

أمَأ النادل إيمائته الرسمية المُعتادة في مهنته و إنسحب لـ تتسائل:-
_ايه الجو السبعيناتي ده

_الدنيا متنشنه بينا اوي ،عايز النهارده يبقى مميز.
عبث وجهه حينما تفوه بها ،ف تذكرت حديثها معه لتهتف بعدما لامت نفسها بداخلها:-
_يامن انا مش بضيق الدنيا ،انا بفكر ف مستقبلنا سوا صدقني ده مش الوقت المُناسب ،ده غير حاجه زي كده هتأثر على لمتكم انت و شاهين و ..

قاطعها بضجر قائلًا بـ سخريه:-
_شاهين نفسه هو اللي بيأثر على صداقتنا.

هزت رآسها بـ لا لتُعارضه قائله:-
_هو بس بيحاول يحط كل حاجه ف مكانها وإلا مكنش وصل لل Career ده.

وافقها الرآي لـ يقول مُحاولًا تغيير مجرى الحديث:-
_طب نغير السيرة ،ما احنا مش خارجين من فتره طويله معملنهاش عشان نتكلم على شاهين.

أمَأت إليه بحسرة مُصطنعه لتهتف ساخرة:-
_داخل عليا بعادات و تقاليد الزوج المصري بدري.

__________

ولج إلى الصالون ليتبعه شاهين وهو يُشعل سيجارة و من ثم وضع عُلبة الحلويات الغربيه التي كانت في يده مُتسائلًا:-
_عملت ايه ف يومك

_جايبلي جاتوه ليه جاي لخطيبتك.
تفوه بها عمرو بإستنكار ليجلس شاهين بأريحيه هاتفًا بنبرة عاليه:-
_قولت أجي أشوفك

_تنور بيت اخوك يا حبيبي
قالها عمرو وهو يُربت على كتفه لـ يُتمتم بتساؤل:-
_الشغل عامل أيه.

لحن الهوىٰ لم يشدو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن