وكأن الرياح تثور لـ ثورتها كانت تستمع لـ أصوات تمايُل أوراق الشجر و النوافذ التي تصطك في آنٍ واحد ، تاره تنظر للقطعه الذهبيه التي تخنق أحد أناملها بل تعتصر قلبها و تاره أُخرى تنظر إليه بتلعثم تُحاول أن تُهذب ما سترويه عليه ، مرور شهر كامل على خطبتها إليه شهر بـ لياليه العجاف الناتجه عن نزاع العقل و تهاوي القلب و ها هي أمامه ، تلفت بـ عيناه على الأرجاء لـ يُتمتم بهدوء:-
_مسك ، في حاجه يعني انا مستغرب إصرارك على إننا نتقابل ف الجو ده.بسمةً مُكلفه قد إجتاحت وجهها وهي تنذع تلك القطعه الذهبيه من يدها لـ تتركها على الطاوله أمامه وسط إرتجافها الواضح و قلة الحيله التي إعتلت وجهها مُتمتمه:-
_انا آسفه ، انا حاولت و مقدرتش._عشان كده كنتي بتتهربي مني مش كلامك ف العادي قليل ولا حاجه.
تفوه بها بغضب واضحًا على نبرته لـ توافقه الرأي هاتفه:-
_انا مكنتش قادره أتخطى الفرق اللي بينا ، تفكيرنا مش واحد يا مؤمن._طب نحاول تاني
قاطعته وهي تُتمتم بـ خفوت:-
_خطوبتنا نفسها كانت محاوله انا إستسلمت لـ رغبتك ف إننا نخوضها ، بعدها فهمتك إن قلبي مش معاك قولتلي إدي فرصه لعقلك.تنهدت بـ آسف وهي تُردف:-
_و بما إن لا بالقلب و العقل فشل ، إنتَ تستاهل فرصه مع حد تاني حد يقدر سعيك ناحيته.أمأ بـ خفه ساخرًا :-
_معترفه إنك مقدرتيش._تقديري مقدرش يكون ملموس ، متحملنيش فوق طاقتي.
لم يجد من الكلمات شئٍ يُنقذ ما تبقى ، لـ ربما تفادي أمرها لن يُحالفه هذه المره ، لم تتلقى منه سوى نظره مُعاتبه لها لـ تُردف:-
_مؤمن طول الفتره اللي فاتت كنت عايز اللي يسمع بس ، خروجات مع صحابك تتكرر أكتر من مره حتى لو انا مش مرتاحه و اقول معلش ، نبهتك و قولت فرحان بيكي.قاطعها قائلًا:-
_دي حقيقه.صاحت بغضب :-
_انا مش تحفه يا مؤمن ، مش قطعه أنتيكا غاليه مالكتها ، مفهومك ايه عن الجواز مفهومك ايه عن العروسه إنها ماريونت تتحرك بخيوطك ، إنتَ حاولت تقرب من دايرتي عشان نبقى بنتبادل الاهتمامات ، إنتَ معندكش دايره قريبه أصلًا.وما أن أنهت تلك الكلمات حتى قطعتها ، الإنفعال دفعها لـ كشف ما يجول بـ خاطرها طوال الفتره الماضيه ، هي أمام شخص سطحي يقتني الشئ للشئ فقط ، خطمتهما كانت مسمى بالنسبه له أما عن مشاعرها فـ لم يُحاول إقتنائها ، غزله كان مجاملات عابره مُبتذله و هي رآت إبتذاله ولم تستطع تخطيه ، لازال صمته يُحاصره لـ تُردف بجديه لازمتها بسمةٍ هادئه:-
_طلبت مني محاوله و نولتها ، في ناس عاشت عمرها كله تحاول يا مؤمن و إحنا مش هنعيش مرتين.هنا بدأ يتغلب على صمته لـ يهتف بـ أسف:-
_انا كنت خايف أرجع تاني لوحدي._يمكن خوفك من الوحده نفس خوفي من الرابط اللي بينا
دلفت والدتها إليهم كي تُنهي الأمر كما طلبت منها مسك قبل ساعات لـ تهتف بـ هدوء وهي تربت على كتفه:-
_إتفاقتم يا حبيبي و لا لسه.
أنت تقرأ
لحن الهوىٰ لم يشدو
Romantizmالمُقدمة:- ريثما يميلُ قلبُكَ إعلم أنكَ صرت صريعًا لدقاته، حينها من الوارد أن تُحارب نفسك، تُغير مبادئك، هُنا راية الإستسلام بيضاء عكس المُقاومة المُشوبة بالرمادية وإن قاومت لإنقاذُ نفسك فَـ هنيأً لكَ بِهلاكك و للإستسلامُ لذةً خادعة قادرة على خلق طب...