الفصل السابع

128 9 0
                                    


وكأن الرياح تثور لـ ثورتها كانت تستمع لـ أصوات تمايُل أوراق الشجر و النوافذ التي تصطك في آنٍ واحد ، تاره تنظر للقطعه الذهبيه التي تخنق أحد أناملها بل تعتصر قلبها و تاره أُخرى تنظر إليه بتلعثم تُحاول أن تُهذب ما سترويه عليه ، مرور شهر كامل على خطبتها إليه شهر بـ لياليه العجاف الناتجه عن نزاع العقل و تهاوي القلب و ها هي أمامه ، تلفت بـ عيناه على الأرجاء لـ يُتمتم بهدوء:-
_مسك ، في حاجه يعني انا مستغرب إصرارك على إننا نتقابل ف الجو ده.

بسمةً مُكلفه قد إجتاحت وجهها وهي تنذع تلك القطعه الذهبيه من يدها لـ تتركها على الطاوله أمامه وسط إرتجافها الواضح و قلة الحيله التي إعتلت وجهها مُتمتمه:-
_انا آسفه ، انا حاولت و مقدرتش.

_عشان كده كنتي بتتهربي مني مش كلامك ف العادي قليل ولا حاجه.
تفوه بها بغضب واضحًا على نبرته لـ توافقه الرأي هاتفه:-
_انا مكنتش قادره أتخطى الفرق اللي بينا ، تفكيرنا مش واحد يا مؤمن.

_طب نحاول تاني
قاطعته وهي تُتمتم بـ خفوت:-
_خطوبتنا نفسها كانت محاوله انا إستسلمت لـ رغبتك ف إننا نخوضها ، بعدها فهمتك إن قلبي مش معاك قولتلي إدي فرصه لعقلك.

تنهدت بـ آسف وهي تُردف:-
_و بما إن لا بالقلب و العقل فشل ، إنتَ تستاهل فرصه مع حد تاني حد يقدر سعيك ناحيته.

أمأ بـ خفه ساخرًا :-
_معترفه إنك مقدرتيش.

_تقديري مقدرش يكون ملموس ، متحملنيش فوق طاقتي.
لم يجد من الكلمات شئٍ يُنقذ ما تبقى ، لـ ربما تفادي أمرها لن يُحالفه هذه المره ، لم تتلقى منه سوى نظره مُعاتبه لها لـ تُردف:-
_مؤمن طول الفتره اللي فاتت كنت عايز اللي يسمع بس ، خروجات مع صحابك تتكرر أكتر من مره حتى لو انا مش مرتاحه و اقول معلش ، نبهتك و قولت فرحان بيكي.

قاطعها قائلًا:-
_دي حقيقه.

صاحت بغضب :-
_انا مش تحفه يا مؤمن ، مش قطعه أنتيكا غاليه مالكتها ، مفهومك ايه عن الجواز مفهومك ايه عن العروسه إنها ماريونت تتحرك بخيوطك ، إنتَ حاولت تقرب من دايرتي عشان نبقى بنتبادل الاهتمامات ، إنتَ معندكش دايره قريبه أصلًا.

وما أن أنهت تلك الكلمات حتى قطعتها ، الإنفعال دفعها لـ كشف ما يجول بـ خاطرها طوال الفتره الماضيه ، هي أمام شخص سطحي يقتني الشئ للشئ فقط ، خطمتهما كانت مسمى بالنسبه له أما عن مشاعرها فـ لم يُحاول إقتنائها ، غزله كان مجاملات عابره مُبتذله و هي رآت إبتذاله ولم تستطع تخطيه ، لازال صمته يُحاصره لـ تُردف بجديه لازمتها بسمةٍ هادئه:-
_طلبت مني محاوله و نولتها ، في ناس عاشت عمرها كله تحاول يا مؤمن و إحنا مش هنعيش مرتين.

هنا بدأ يتغلب على صمته لـ يهتف بـ أسف:-
_انا كنت خايف أرجع تاني لوحدي.

_يمكن خوفك من الوحده نفس خوفي من الرابط اللي بينا
دلفت والدتها إليهم كي تُنهي الأمر كما طلبت منها مسك قبل ساعات لـ تهتف بـ هدوء وهي تربت على كتفه:-
_إتفاقتم يا حبيبي و لا لسه.

لحن الهوىٰ لم يشدو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن