الفصل التاسع

121 8 0
                                    


بـ إشراقة شمس فاتره إستعد لـ تقديم إستقالته بعدما نثر أحباره على تلك الورقه البيضاء بشكلٍ لبق و من ثم طواها لـ يضعها في الجيب الداخلي بـ سترته ، إرتدى ساعته وسط رجفه خفيفه أصابة يداه لـ تضع يدها على كتفه قائله:-
_إنتَ إختارت الطريق الصح ، و دلوقتي بتفكر تتراجع بس انا مش هسمحلك.

إغتصب إبتسامه على وجهه لـ يوافقها الرأي و من ثم هتف و هو يجلس لـ يرتدي حذائه:-
_متقلقيش يا رنا مش هتراجع ، مبقاش ليا حاجه هنا.

نهض لـ يتجه نحو الباب أما هي ف لـ أول مره تشهد خذلانه ، يبدو أنه خذلانه الأول مما جعله هزيلًا فقيد لـ قواه ، شهدت من قبل حماسه المُفرط ، نشاطه تجاه كل ما يخص خطيبته السابقه ، كلماته عنها لم تهدأ وتيرتها ، أما الآن فـ السكون يُخيم من حوله ،يحجم عنها تساؤلاته المُلجمه بداخله ، رن هاتفها مُعلنًا مكالمه عمليه جديده إنتشلتها من تلك الافكار ..
_________

بـ إغلاق الكابك و شد رباط العُنق و نثر عطره الشرقي قد أنتهى من إرتداء زيه الرسمي إسعتدادً لـ عودته إلى الشركه ، راقب عبث وجهها لـ ترتسم الابتسامه على ثغره هاتفًا:-
_الاجازة كانت طويله و بعدين كلها ساعات و أرجع.

تمارا:-
_الجو بارد ، كنت نزلت بكره.
تفوهت بها بـ ضجر لـ يُجيبها بـ حزم:-
_ما الشتا كله برد ، بلاش دلع مش هتأخر.

كادت أن تُجادله لكن قاطعها طابعًا قُبله على جبينها قائلًا:-
_همشي بقا.

_و قهوتك.
تفوهت بها بـ تساؤل لـ يُتمتم بجديه:-
_هشربها ف المكتب ، لو حابه تنزلي شويه موافق.

بـ بسمةٍ حانيه أمأت إليه بالموافقه لـ يُغادر أخيرًا ، شعرت ببروده زائده تلتهمها مما جعلها تُحاوط كفيها بـ وشاحٍ ثقيل كي تتمكن من الخروج من الغرفه لـ إعداد قهوتها ، وقفت أمام ال Coffee Machine و بعدما وضعت قهوتها أمسكت هاتفها لـ تتصل بـ رواء أجابتها الاخرى بعد ثوانٍ:-
_ايه
تفوهت بها بإبتسامه بلهاء لـ تُتمتم تمارا بدهشه:-
_حد يقول ايه وهو فاتح ، طب قولي صباح الخير زي البني ادمين.

رواء بـ ضجر:-
_صباح الخير زي البني ادمين عايزه اي.

تنهدت بـ حراره لـ تهتف :-
_هروح كمان شويه لـ خالتو ، هتنزلي ولا اي.

تمتمت مُعلنه الرفض:-
_لا لا ابقي اطلعيلي إنتِ مش هينفع انزل النهارده.

أمسكت قهوتها التي أصبحت جاهزه و إتجهت إلى الخارج مُتسائله:-
_في جديد ولا أي.

أجابتها الاخرى ب إرهاق:-
_اما أشوفك هحكيلك سيبني انام شويه.
_____________

جلست لـ تتناول الفطور بـ جانبه لـ يهتف:-
_تسلم إيدك يا حبيبتي.

عبثت في خصلاتها القابعه خلف أُذنيها مُتمتمه:-
_عمرو ممكن اطلب طلب.

إلتفت إليها بـ إنصات لـ تُردف:-
_انا محتاجه 100 ألف جنيه ، بفكر أعمل براند ل ملابس المحجبات.

لحن الهوىٰ لم يشدو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن