بـ إشراقة شمس فاتره إستعد لـ تقديم إستقالته بعدما نثر أحباره على تلك الورقه البيضاء بشكلٍ لبق و من ثم طواها لـ يضعها في الجيب الداخلي بـ سترته ، إرتدى ساعته وسط رجفه خفيفه أصابة يداه لـ تضع يدها على كتفه قائله:-
_إنتَ إختارت الطريق الصح ، و دلوقتي بتفكر تتراجع بس انا مش هسمحلك.إغتصب إبتسامه على وجهه لـ يوافقها الرأي و من ثم هتف و هو يجلس لـ يرتدي حذائه:-
_متقلقيش يا رنا مش هتراجع ، مبقاش ليا حاجه هنا.نهض لـ يتجه نحو الباب أما هي ف لـ أول مره تشهد خذلانه ، يبدو أنه خذلانه الأول مما جعله هزيلًا فقيد لـ قواه ، شهدت من قبل حماسه المُفرط ، نشاطه تجاه كل ما يخص خطيبته السابقه ، كلماته عنها لم تهدأ وتيرتها ، أما الآن فـ السكون يُخيم من حوله ،يحجم عنها تساؤلاته المُلجمه بداخله ، رن هاتفها مُعلنًا مكالمه عمليه جديده إنتشلتها من تلك الافكار ..
_________بـ إغلاق الكابك و شد رباط العُنق و نثر عطره الشرقي قد أنتهى من إرتداء زيه الرسمي إسعتدادً لـ عودته إلى الشركه ، راقب عبث وجهها لـ ترتسم الابتسامه على ثغره هاتفًا:-
_الاجازة كانت طويله و بعدين كلها ساعات و أرجع.تمارا:-
_الجو بارد ، كنت نزلت بكره.
تفوهت بها بـ ضجر لـ يُجيبها بـ حزم:-
_ما الشتا كله برد ، بلاش دلع مش هتأخر.كادت أن تُجادله لكن قاطعها طابعًا قُبله على جبينها قائلًا:-
_همشي بقا._و قهوتك.
تفوهت بها بـ تساؤل لـ يُتمتم بجديه:-
_هشربها ف المكتب ، لو حابه تنزلي شويه موافق.بـ بسمةٍ حانيه أمأت إليه بالموافقه لـ يُغادر أخيرًا ، شعرت ببروده زائده تلتهمها مما جعلها تُحاوط كفيها بـ وشاحٍ ثقيل كي تتمكن من الخروج من الغرفه لـ إعداد قهوتها ، وقفت أمام ال Coffee Machine و بعدما وضعت قهوتها أمسكت هاتفها لـ تتصل بـ رواء أجابتها الاخرى بعد ثوانٍ:-
_ايه
تفوهت بها بإبتسامه بلهاء لـ تُتمتم تمارا بدهشه:-
_حد يقول ايه وهو فاتح ، طب قولي صباح الخير زي البني ادمين.رواء بـ ضجر:-
_صباح الخير زي البني ادمين عايزه اي.تنهدت بـ حراره لـ تهتف :-
_هروح كمان شويه لـ خالتو ، هتنزلي ولا اي.تمتمت مُعلنه الرفض:-
_لا لا ابقي اطلعيلي إنتِ مش هينفع انزل النهارده.أمسكت قهوتها التي أصبحت جاهزه و إتجهت إلى الخارج مُتسائله:-
_في جديد ولا أي.أجابتها الاخرى ب إرهاق:-
_اما أشوفك هحكيلك سيبني انام شويه.
_____________جلست لـ تتناول الفطور بـ جانبه لـ يهتف:-
_تسلم إيدك يا حبيبتي.عبثت في خصلاتها القابعه خلف أُذنيها مُتمتمه:-
_عمرو ممكن اطلب طلب.إلتفت إليها بـ إنصات لـ تُردف:-
_انا محتاجه 100 ألف جنيه ، بفكر أعمل براند ل ملابس المحجبات.
أنت تقرأ
لحن الهوىٰ لم يشدو
Romanceالمُقدمة:- ريثما يميلُ قلبُكَ إعلم أنكَ صرت صريعًا لدقاته، حينها من الوارد أن تُحارب نفسك، تُغير مبادئك، هُنا راية الإستسلام بيضاء عكس المُقاومة المُشوبة بالرمادية وإن قاومت لإنقاذُ نفسك فَـ هنيأً لكَ بِهلاكك و للإستسلامُ لذةً خادعة قادرة على خلق طب...