الفصل الثالث:-
غسق مُترف بالهدوء يصطحبه بروده شديده نظرًا لـ هطول الأمطار بـ غزاره جلس يراقب تلك الاجواء من خلف زُجاج شرفته في إحدى فنادق الخمس نجوم ليصدح صوت هاتفه مما جلعه يُجيب:-
_خير يا تمارا_كلمت عمرو وقالي إنك نزلت ف اوتيل
شاهين بـ إرهاق:-
_انا محتاج أفكر ف الشغل بشكل اكبر ، تمارا إنتِ مش مضطره تكوني زعلانه مني طول الوقت وانا كمان أكيد مش يومي كله هيكون إزاي هصالح تمارا النهارده و أهرب من إلحاحهاصمتت لـ بُرهه ، لـ تُحمحم بحرج مُتمتمه بـ هدوء:-
_انا عارفه إني بضايقك بطريقتي ، احنا محتاجين نراجع نفسنا ف كل حاجهشاهين بـ جديه:-
_الموضوع محتاج إنك تراجعي نفسك فعلًا ، انا جيت هنا أريح أعصابي شويه مش عشان ناوي اتخلي عنك ولا افكر ف كده_هترجع أمتى
شاهين بـ هدوء:-
_بكره بعد الشغلأغلقت الخط من بعدها و هي تتجول في أرجاء غرفتها تلوم نفسها على الضغوطات التي تسببت بها ، لازالت الفوضى تسكنها وهذا سببًا كافيًا لـ تشتيت من حولها ، إتجهت إلى مكتبتها الصغيرة لـ تختار أحد الكُتب التاريخيه لعلها تنتشلها من أفكارها المُهشمه..
__________دلف زوجها في ذلك الوقت إلى الغرفه ليتخلص من سترته وهو يهتف:-
_بنادي عليكي مبترديش ليه
تفوه بها وهو يُراقب ملامحها الشاحبه لـ تُجيبه:-
_أبدًا انا مسمعتش بسوقف خلفها لـ يضع كفيه على كتفيها العاريه ناظرًا إلى منامتها الانيقه التي كانت بلا أكمام ،أزاحت يداه لـ تبتعد وهي تهتف بضجر:-
_اوعى كده ، مش مكسوف من نفسك لما واحد من دور عيالك يهزقكفؤاد بـ حرج:-
_بلاش تكبري المواضيع ،شكلي كان لازم أرجعله فعلًاأشعلت سيجاره وهي تهتف بضجر يصطحبه إيماءه خفيفه:-
_مش ده كلامي قبل ما نروح ، دلوقتي بتقول كان ، شكلك ايه قدام الناس اللي كانو هناكردد أخر كلمه بتساؤل يُعني دهشته:-
_شكلي ، ماله شكلي هيقولو اي يعنيتابعت التدخين وهي تهتف بـ بساطه:-
_هيقولو إنك راجل سلبي_نهله إنتِ كده بتتخطي حدودك
أومأت إليه بالموافقة وهي تهتف بجديه:-
_فعلًا ، بما انك بتعمل حساب للحدود ،صفي شغلك مع راجل معملكش إعتبارغادر الغرفه حيث كان خاضعًا لـ غضبه ، أما هي فـ إستدارت إلى المرآه لـ تتأمل ملامحها بـ أسف ، صدح صوت الباب لـ تدلف إليها شقيقتها بعد دقائق وهي تتسائل:-
_ماله أبيه فؤاد يا نهله_متخانقين
تفوهت بها بـ إقتضاب ، لـ تجلس غفران على طرف الفراش وهي تُتمتم:-
_لسه تعبانه برضورمقتها بدموع ظلت سجينه عيناها لـ تأومأ بـ قلة حيله مُتمتمه:-
_حاسه إني ف سجن كبير اوي يا غفران ، مش هينتهي غير بموته ، بعد ما كانت أحلامي بسيطه ، بقيت بحلم بموته عشان أرجع حُره من تاني
_راقبت غفران خيال خُطاه وهي تهتف بخفوت:-
_شششش ، جاي تقريبًا
_بالفعل دلف إليهم وهو يلتقط مفاتيح سيارته يُتمتم بـ حده مُشيرًا لغفران :-
_عقلي أختك
أنت تقرأ
لحن الهوىٰ لم يشدو
Romanceالمُقدمة:- ريثما يميلُ قلبُكَ إعلم أنكَ صرت صريعًا لدقاته، حينها من الوارد أن تُحارب نفسك، تُغير مبادئك، هُنا راية الإستسلام بيضاء عكس المُقاومة المُشوبة بالرمادية وإن قاومت لإنقاذُ نفسك فَـ هنيأً لكَ بِهلاكك و للإستسلامُ لذةً خادعة قادرة على خلق طب...