شمس يُغلفها الضباب وسط رياح بارده تُعانق الأرض بـ جراءه ، كانت تضع لمستها الاخيره من مساحيق التجميل المُناسبه لـ الجامعه ريثما دلفت والدتها وهي تتسائل:-
_قافله تليفونك ليه خطيبك صحاني .تنهدت بحنق لـ تسبل أهدابها مُتمتمه:-
_ده إحنا إتكلمنا اربع ساعات بحالهم ، ومكنش لاقي حاجه يقولها .إتجهت نحوها ومن ثم ربتت على كتفها لـ تهتف بـ هدوء:-
_يا حبيبتي عشان لسه ف البدايه ، بعد أما تاخدو على بعض إنتِ اللي هترغي و تشتكي من السُكات.ألا تعلم بـ ضجة وتينها كـ شكوى لـ صمت ثائرها ، بل لـ صمتها و مواجهتها الواهنه لـ نفسها ، ألم تقوى على البوح ، أو على رفض من لم يدق له الفؤاد و لن يدق له يومًا ، نظرت إلى بريق خاتمها و تمنت لو كان المُقتني قلبها لـ يتألق بـ لوعة الهوى ، ومن ثم وبخت ذاتها على نزاعٍ لم يدفعها إليه سوى عقلها ، أمأت إلى والدتها بتفهم لـ تهتف بـ حزم:-
_هبعتله مسدچ و أما أرجع نبقى نتكلم.
__________
_على فين يا وحش الجغرافيا.
تفوه بها وهي تهرول بالنزول لـ تقف أمامه وهي تهتف بـ غضب:-
_يامن عديني أنا متأخره.أخذ جانبًا لـ يسمح لها بـ المرور لكنه تمتم بجديه بعدها:-
_احنا عيله واحده.وقفت مكانها لـ تُحدق بهِ بـ صمت لـ يُردف:-
_ياريت نتعامل بـ طريقه كويسه و أوعدك لا هفتح ف القديم ولا هضايقك ، كمان انا رتبت الاوضه بتاعتي تحت و مش هقعد هنا تاني عشان تاخدي راحتك زي الأول.أمأت إليه بالموافقه و لم يفهم ربكة نظراتها التي توزعت على الارجاء تنحنحت بحرج و إنسحبت بهدوء بعدما هتفت:-
_عن إذنك.ترقب خطواتها الهادئه وهو يتذكر كلمات أبيه بـ الأمس أثناء جلستهم الليليه في الشرفه ،حينها تحلى بشئٍ من الحكمه مُتمتمًا بجديه:-
_أسحب نفسك يا يامن ، مش عشان الأدوار تتبدل متستناش ده ، لازم تنسحب يمكن بعدين تبدأو من جديد.إنتشلته من شروده جدته حينما هتفت بـ جديه:-
_تعالى أفطر يالا قبل ما تروح شغلك
__________
_البنت مش مبسوطه ده واضح عليها ، لكن.
قاطعها وهو يترك فنجان قهوته لـ يُتمتم بجديه:-
_مسك أختارت سيبيها تخوض التجربه يا هاله.لاذت بصمتها لـ يُردف بتساؤل :-
_هاله ، مش ناويه تبعدي عن عندك و ونرجع سوا.إلتفتت له وهي تُتمتم بدهشه:-
_عندي ، انا اللي عاندت.تبدلت الأدوار ليصبح هو الصامت مما جعلها تُردف بـ إنفعال:-
_إنتَ ضعيف قدام شيطانك ياعاصي ، وانا مش بالقوه اللي تسمحلي أعديلك.أمأ إليها بتفهم لـ ينهض مُتمتمًا:-
_بلغي سلامي لـ مسك و خليها تعدي علياكادت أن تنهض لكنه أشار إليها بالبقاء هاتفًا:-
_خليكي انا عارف طريقي.
أنت تقرأ
لحن الهوىٰ لم يشدو
Romantikالمُقدمة:- ريثما يميلُ قلبُكَ إعلم أنكَ صرت صريعًا لدقاته، حينها من الوارد أن تُحارب نفسك، تُغير مبادئك، هُنا راية الإستسلام بيضاء عكس المُقاومة المُشوبة بالرمادية وإن قاومت لإنقاذُ نفسك فَـ هنيأً لكَ بِهلاكك و للإستسلامُ لذةً خادعة قادرة على خلق طب...