31-تجهيزًا للمستقبل

119 18 0
                                    


_أنا عارف إني مشغول بس مش لدرجة إني محضرش مناسبة مهمة زي دي يعني يا عابد.. أكيد طبعًا هاجي بإذن الله

قالها عبدالقادر الذي كان جالسًا على مكتبه عبر الهاتف فابتسم عابد بسعادة يرد: دي هتفرح أوي لما حضرتك تيجي المناقشة.. المهم تسمح تقبل الغدا اللي هنعزم حضرتك عليه؟

قال الأخيرة بمرح وهو يركب سيارته ذات الطراز الحديث فابتسم عبدالقادر قائلًا: خلصوا أشغالكم وأنا هفوت عليكم نتغدى سوا

وعلى جانب آخر

_في أي استفسارات تانية قبل امتحان الأسبوع الجاي؟
صدح بها صوتها بعد أن أنهت محاضرتها تسأل طلابها ليومئ الطلاب نفيًا يشكرونها على مجهودها معهم يعدونها بتقديم أفضل النتائج في الإمتحان المقبل
ابتسمت تضب أغراضها وقد نتهت من عملها لليوم ثم خرجت من القاعة لترحل فتصادفت بعواد الذي ما إن رآها تقبل عليه ابتسم يردف بود: صباح الخير يا دكتور عنود

ابتسمت بلطف ترد الصباح ثم قالت بحرج: عنود وبس يا دكتور.. احنا هنفضل تلاميذ جنبك طول عمرنا.. حضرتك الراس الكبيرة يا ريس

ضحك عواد يقول مادحًا: أنت صاحبة أمتع رسالة دكتوراه أنا أشرفت عليها في حياتي.. فصدقيني لقب دكتورة أقل حاجة عليكي

ابتسمت هي تنظر أرضًا بحرج: شهادة أعتز بيها حقيقي

شعر بهاتفه يهتز في جيبه فعلم أن فريال تتصل ليضحك مازحًا: حصة الغدا باين عليها وجبت

ضحكت بخفوت توصيه إيصال السلام لفريال
بينما ابتسم عواد ينظر في خطاها بسعادة لا يصدق يتذكر ما مرت به من صعاب وكيف تخطتها بجدارة

Flash back
_حمدالله ع السلامة يا ريس

جملة قالها الجميع بالغرفة لتبتسم عنود ترد عليهم المباركة ثم تنظر لرفيقي كفاحها بعمق ليقول عامر بسعادة لإفاقتها أخيرًا: بصراحة مش عارفين نقولك حمدالله ع السلامة ولا كفارة ولا منورة.. بس احنا فرحانين

ضحكت هي بخفة ثم نظرت إلى عابد الذي كان ينظر لها بعمق.. حتى وبرغم جروح وشحوب وجهها لا تزال جميلة.. جميلة للغاية بل أجمل ما رأت عيناه

لاحظ عبدالقادر نظرات عابد المطولة لابنته فتحمحم بضيق يرميه بنظرات مشتعلة ليوكزه عامر ينبهه لتصرفاته.. أما عابد فلم يبالي بكل ما حوله فقد ظل ناظرًا لعنود يبتسم يعبر عما فيه جوفه بسعادة مطلقة يقول بحيوية عادت له ما إن رآها: طلعت.. الشمس طلعت أخيرًا ♡•

ابتسمت عنود بخفوت خجل فنهض عبدالقادر يقول حانقًا: ما تندهولنا دكتور كدة يطمنا يا شباب وتخفوا النفس عشان ما صدقنا فاقت

همس عامر بسخرية: احنا بنتزحلق بشياكة.. ما تتلم يابني

حك عابد أسفل رقبته يبتسم بحرج يحمحم ولا يستطيع إزاحته عينيه عنها: احم طيب احنا هنروح أجيب الدكتور.. يلا يا رجالة

الصفر والواحد والتسعة 2 (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن