11-نال منه تهديدهم

128 16 1
                                    

_معقول لسة منزلوش.. دة الضهر أذن
قالت دعاء متعجبة من انغلاق ورشة حسن ومخزن علي الموصد على عكس المعتاد كما أن علا ليست في المنزل!

فقالت أحلام وقد شغل الأمر حيزًا من فكرها: مش عارفة.. اول مرة يعملوها من ساعة ما جم.. دة الأستاذ علي بينزل من النجمة يفتح المخزن والأستاذ حسن كمان بينزل يشوف أكل عيشه في الورشة من بدري

نهضت دعاء تأخذ مفاتيح الصيدلية تقول راحلة: ربنا يستر وميكونش فيه حاجة حصلت.. أنا نازلة الصيدلية عايزة حاجة يا أحلام

ابتسمت أحلام تربت على كتفها تقول فخورة بها: عايزة سلامتك يا دكتورتي.. ربنا يوقفلك ولاد الحلال ويسترلك طريقك
أعطتها دعاء ابتسامة حنونة ثم رحلت لوجهتها تمتم داعية: ربنا يستر

نزلت من العمارة تتوجه نحو صيدليتها لتبدأ عملها فوجدت ثلاثي المفقودين مقبلون من أول الحارة لتبتسم مطمئنة.. فقد عادوا سالمين
صعدت عنود لشقتها في الأعلى بينما توجه للورشة عابد وللمخزن عامر الذي ما إن رأى دعاء حتى ألقى التحية قائلًا: صباح الخير يا دكتورة

ابتسمت بود ترد الصباح ثم قالت بحرج: اعذر تطفلي.. أنتو كويسين؟

تعجب سؤالها فقالت بخجل: أصلكم أول مرة تخرجوا من الحارة من ساعة ما جيتوا.. وأحلام يعني قلقت يكون جرى حاجة لا قدر الله

ابتسم عامر ينفي قائلًا بسعادة:كنا بنزور أمي.. أصلها كانت واحشاني
ابتسمت دعاء مردفة: ربنا يخليهالكم

كاد عامر يرد ولكنه سمع صياح عابد من داخل الورشة يقول: يا علي..تعالى حط الكوريك تحت العربية..هتقع عليا

استأذن عامر يقول مرحًا: طب عن اذنك بقى أصل حسن مبيعرفش يعمل حاجة من غيري
قال الأخيرة مزهوًا فضحكت بخفوت تودعه لترحل لعملها أيضًا ويذهب هو
بينما كان حربي يراقب ذلك المشهد القصير مبتسمًا بخبث يستنشق آخر نفس في سيجارته قبل أن يدهسها تحت قدميه

في منزل عواد
كانت فريال تعد طعام الغداء تدندن بأحلام كوكب الشرق.. وجدت الأجواء هادئة فقامت بإخراج كيس يحمل مادة بيضاء من جيب عباءتها تفرغه في الإناء تمزجها مع محتوياته
دلف عواد المطبخ يقول مبتسمًا: يا سيدي ع الروقان.. اللهم صل على كامل النور

التفتت له مرتبكة تمسح يدها في مريلة المطبخ تقول باسمة: عليه أفضل الصلاة والسلام

جلس عواد على الكرسي وصمت يرمقها مبتسمًا لا يتحدث فسألت ضاحكة: أنت جعان ولا اي؟.. أنا لسة مخلصتش غدا!

نفى برأسه يقول: لا مش جعان.. بس مش عايز أقعد لوحدي قولت أجي أتونس بحسك

ابتسمت خجلة تلتفت للموقد تقلب الطعام مردفة: اتونس يا سيدي
ضحك بخفوت على خجلها منه ثم سألها على حين غرة: هو احنا اول مرة شوفنا بعض كانت فين؟

الصفر والواحد والتسعة 2 (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن