لم يصدق أنها تشهر السلاح في وجهه تبتسم بشماتة وظفر!
لم يستوعب عقله أن فلذة كبده قد عانت الأمرين ومرت بالمهلك من مصائب بتدبير كلي من زوجته وصديقه!رمق هيئة عنود المتعبة ووجهها المتألم المكدوم وكيف أنها لا تقوى على الوقوف ولا تستطيع حتى تسديد ركلة كاراتيه مما تعلمت عن فنون القتال تجعلها تهرب من براثينهم لأحضانه التي ستحميها منهم حتى وإن كلفه ذلك حياته
رمقهم عبدالقادر بضياع يتقدم منهم مردفًا بخذلان: أنت بتعملي اي هنا يا بسنت.. أنت مش المفروض تكوني هنا.. الضربة دي مش المفروض تيجي منك أنت!
ابتسمت بسنت قائلة: معلش يا عبده.. المصالح بتتصالح ولما بتختلف كل واحد بيدور ازاي ميخرجش من المولد بلا حمص.. وأنا مصلحتي معاك خلصت لحد هنا
صرخ فيها عبدالقادر مصدومًا: مصلحتك!.. عايشة معايا 4 سنين بتدوري على مصلحتك اللي أنا أصلا بعمل عشانها.. بتغدري بيا يا بسنت!
نظر عتمان لتلك البسنت التي يصرخ عليها عبدالقادر بكل ذلك الضياع والألم ثم قال مصدومًا وكأنها الصاعقة: أنت الست اللي كنت في المكتب يومها..أنت اللي قولتيلي إن نبض سلوى وقف.. أنت لينا الخولي!
صدم عبدالقادر مما طرح عتمان فابتسمت بسنت تنفي قائلة بترفع: ذاكرتك قوية.. بس أنت ليك حق تفتكرني.. أنا متنسيش
قال عتمان بحرقة: أنتو اللي قتلتوا سلوى!.. طب ليه؟!.. وأنت يا عماد ليه عملت كدة.. أنا اترميت في السجن ظلم بسببك.. ليه كدة يا أخي دة احنا دم واحد
شد عماد من وطأة سلاحه على رأس عنود يقول مبتسمًا بسخرية: دم واحد اه لكن فلوس وورث وأملاك لأ يا عتمان.. جدك لما مات اكتشفنا انه كتب لأبوك كل اللي أملاكه وفلوسه.. وحرم أبويا من حقه وموته بحسرته ع اللي عمله فيه أبوه.. يعني أبويا ليه النص في ثروة أبوك.. لما طالبته بحقنا رفض وطردني..عمري ما هنسى يوم كنت هبوس ايده عشان يديني ولو جزء من بسيط من الفلوس أعالج بيه أمي المريضة أو أسفرها برة تتعالج.. يوم موتها أنا عاهدت نفسي إنك مش هتتهنى على يوم واحد من الفلوس دي يا عتمان.. الفلوس دي هتكون نقمة عليكم كلكم.. دلوقتي أبويا وأبوك أموات وفلوس العيلة كلها تحت تصرفك.. وأنا بقى هاخد حقي.. ورث أبويا اللي أكلتوه عليه.. وحق صبري طول ال25 سنة اللي فاتوا
تراجع عتمان خطوة للوراء يردف بضياع: وأنا لما ورثت الفلوس والشركات دي مش قسمتها معاك يا عماد.. مش كتبت نصها باسمك واشتغلنا عليهم سوا وكبرناهم!
لوح عماد بسلاحه في وجهه يصرخ غاضبًا: دة حقي في فلوس أبوك.. أنت مكنتش بتتجبى عليا.. بس دة مش كفاية.. أنت لازم تدوق من اللي أنا دوقته 25 سنة.. بسببك أنت وأبوك.. لا اتجوزت البنت اللي حبيتها.. ولا عالجت أمي.. ولا سافرت وشوفت دنيا زيك.. ولا روحت ولا جيت ولا عملت أي حاجة في حياتي.. في حين إن أنت كنت واكل شارب قايم نايم بفلوس أبويا الله يرحمه.. أنتو ظلمتوا.. وأنا بخلص حقي
أنت تقرأ
الصفر والواحد والتسعة 2 (مكتملة)
Misteri / Thrillerبالرغم من سكوني التام الذي يجعل الناظر إلي يعتقد أنني جثة بلا روح.. بالرغم من إنغلاق عيني اللتين لم أفتحهما لمدة طالت حتى فقد ذويّ الأمل في نهوضي.. بالرغم من كم الضماد الذي يحجب دماء جرح صدري الغائر.. الذي مس قلبي بضرر جائر.. وبالرغم من كل المؤشرات...