_المنصورة نورت يا علاء والله
قالت أسماء شقيقة علاء مرحبة بوجوده فحاوطها علاء بذراعيه يقول بسعادة لرؤيتها: منورة بوجودك فيها يا سمسم أنت مش متخيلة أنت كنت واحشاني ازايابتسمت أسماء تسأله بخبث: واي اللي فكرك بيا بقى يا سيدي؟
لوي شفتيه يقول ضجرًا: أقولها وحشتيني تقولي اي اللي فكرك بيا.. وسعي يا بت أنا قايم مروح
ضحكت هي وقالت: طب خلاص اقعد
فجلس يقول حانقًا: دة أنت خنيقة!
جلست جواره تسأله بهدوء جادة: نتكلم جد بقى.. أنت حالك مش عاجبني.. فيك حاجة متغيرة.. زي ما تكون تعبان أو زعلان من حاجة.. أنت اتخانقت أنت وسها؟ابتسم علاء ساخرًا يقول: أنت مخبر صح؟
تحدثت أسماء جادة تقول موبخة: أنجز يابني
تنهد علاء مردفًا بتعب: الشغل كله فوق راسي..وورايا ميت ألف حاجة المفروض أعملها..دة غير سها اللي مبقتش فاضيالي وحاسس زي ما يكون فيه فتور في علاقتنا.. أنا جايلك هربان أصلًا عشان مش عايز نكدقالت أسماء بتفكير: ما يمكن أنت هاملها يا علاء.. الشغل اللي أنت غرقان فيه مخليك مش شايفها وبالتالي هي كمان بعدت
_تفتكري؟
قال علاء محتارًا فابتسمت شقيقته تقول: أفتكر.. لما ترجع بالسلامة باذن الله خدها خرجها..اشرحلها الوضع اللي أنت فيه..قولها كلمتين حلوين..أعتقد الأمور بينكم هتتحسن كداابتسم علاء مومئًا ثم سأل: وأنت عاملة اي؟ وجوزك وابنك فين؟
نهضت أسماء تقول مبتسمة: نزلوا يصلوا المغرب في المسجد.. هقوم أحضر لقمة بقى على ما يجوا عشان نتعشى كلنا وأنت ادخل خد دش وغير هدومك.. البيجاما بتاعتك مغسولةابتسم يقبل رأسها قائلًا برضا: أمي التانية أنت يا سمسم
وكزته في صدره تقول مازحة: وأنا أوعى عليك يا شحط!
ليضحك هو على مزحتها ثم يدخل للغرفة يبدل ثيابه كما طلبتوفي رقعة أخرى.. حيث الحارة المعهودة
كان عامر في المخزن يمارس عمله المعتاد عقله منشغل فيما حدث ليلة أمس.. يرمي بنظره للخارج حيث دعاء في صيدليتها تباشر عملها.. نوى ألا يخاطبها أبدًا من الآن فصاعدًا.. فمجرد الكلام السطحي قد سنح لحربي الفرصة أن يرميها بالباطل ويشوه سمعتها الطاهرة أمام الجميع.. شعر بالغضب وأصابه الحزن والإحباط ولكنه تنهد يستغفر عل همه يزول يدعو مسرًا: يا رب أنت عارفها.. جوزهالي!ثم انطلق يكمل عمله وهو يشغل عقله عن التفكير مستغفرًا حتى دخل أحدهم للمخزن خلسة يتخفى في الظلال لا يُشعر به أحد.. ابتسم بشر قاتم يختبئ خلف مجموعة من الصناديق يراقب عامر الذي لا يتوانى عن القيام بعمله لتتسع ابتسامته ويدفع تلك الصناديق الخشبية يسقطها جميعًا فوق رأسه ليعلو صراخ عامر المتألم ويخر مضرجًا في دمائه وذلك المؤذي المجهول يرميه بنظرة شامتة قبل أن يرحل
_______
كانت تتحدث بصوت هادئ في الهاتف ليقترب هو في تلك اللحظة يقول بصوت أجش بان فيه غضبه: بتكلمي مين؟!
أنت تقرأ
الصفر والواحد والتسعة 2 (مكتملة)
Misterio / Suspensoبالرغم من سكوني التام الذي يجعل الناظر إلي يعتقد أنني جثة بلا روح.. بالرغم من إنغلاق عيني اللتين لم أفتحهما لمدة طالت حتى فقد ذويّ الأمل في نهوضي.. بالرغم من كم الضماد الذي يحجب دماء جرح صدري الغائر.. الذي مس قلبي بضرر جائر.. وبالرغم من كل المؤشرات...