14-مشتبه بها

122 16 0
                                    

فتحت الباب تستقبله بعد أن عاد متعبًا من المشفى تقول مبتسمة بلطف: حمدالله ع السلامة يا عبده ♡•

ابتسم منهكًا يحاوطها بذراعيه قائلًا: الله يسلمك يا ست عبده وتاج راسه

ضحكت بخفة تقول بغير تصديق: دة اي الرضا دة كله
ربت على رأسها يقول بلكنة بان فيها اعتذاره: أنت عارفة إن الأيام اللي فاتت كانت صعبة عليا قد اي يا بسنت.. متزعليش مني لو معاملتي معاكي كانت جافة.. بس دة غصب عني.. أنا تعبان والله.. واللي بيحصل اليومين دول مش هوين بردو

قالت هي بقلق: هو حصل جديد يا عبدالقادر؟!
أماء مجيبًا يقول: عمر اللي حكيتلك عنه
دب الرعب في قلبها تردف بتلهف: ماله؟!

نظر لها عبدالقادر وتذكر ما قاله بدر له
Flash Back
_شكلها كدة.. في خاين وسطكم
تقدم منه عبدالقادر يقول مستنكرًا: خاين!
التفت بدر وعبدالقادر لثلاثي الشباب فقال أكرم مدافعًا: أكيد مش احنا يعني.. دة احنا مقطوع نفسنا في التدوير عليهم وخدمة أهاليهم دة غير دليل البراءة اللي طالع عنينا عليه ومش عارفين نثبته!
قال بدر يبتسم ساخرًا: مايمكن تمويه
تقدم زاهر يردف بغضب: لا بقى كدة كتير.. هو لو احنا الخاين اللي وسطكم كان عمر هينضرب بالنار.. أو كان ممكن سيدرا اللي تبقى مكانه.. كل دة تمويه عشان نغدر بعابد وعامر.. ليه هنحكم العالم من وراهم!

هدأه عمر ثم قال بتعب: حضرتك بترمينا باتهمات من الصبح ومش معاك دليل.. اثبت كلامك وابقى تعالى حط الأساور في ايدي

تحدث بدر جادًا: أنا بقول إن فيه خاين وسطكم يعني وارد يكون أنتو وارد يكون الدكتور اللي كان معاكم.. ممكن تكون الست اللي اسمها فريال أو علاء اللي كان بيؤاقب دة.. وممكن تكون جماعة الأستاذ عبدالقادر أو حتى عبدالقادر نفسه
رمقه عبدالقادر مستنكرًا يقول باستهجان: هغدر ببنتي يا بدر!
سخر أكرم: دة بيشك في دكتور عواد وعمر اللي انصابوا مش هيشك في حضرتك؟!

قال بدر بحزم ينهي الجدل: الكل مشتبه فيه يا جماعة.. اعذروني.. بس أنا شغلي علمني مسيبش ثغرة حد يدخلي منها.. عشان كدة عمر هيكمل علاجه في بيته بعد ما الدكتور يكتبله على خروج..زاهر وأكرم وسيدرا يروحوا جامعتهم عادي خالص..وبالنسبة للرصاصة هنذيع فعلًا إنها رصاصة طايشة ودي سيبوها عليا..بس يا ريت المعلومات تكون سرية وأي كلام أقوله لأي حد فيكم ميطلعش برانا.. لأنه كدة بيثبتلي إنه هو الخاين
أماءوا جميعًا موافقين على ما قيل ليدخل فؤاد وعائلته يقول مبتسمًا براحة: الدكتور كتبلك على خروج يا عمر
Back
تنهد عبدالقادر يبتسم قائلًا: مالوش يا حبيبتي.. عمل حادثة بسيطة بس أبوه وأمه كانوا خايفين عليه

ربتت بسنت على كتفه تقول داعية: ربنا ميضرش حد في عياله.. ويجمعك ببنتك قريب يا رب
ابتسم يحتضنها لتبادله العناق ثم تقول مرحة: يلا بقى عشان نتغدا.. دة انا واقعة من الجوع
لتلتقط يده تسحبه خلفها ويسري هو خلفها يرمقها بحب
____
دفعه العسكري بعنف أمام مكتب أمير الذي قام يبتسم له بشماتة لينهض عواد يقول غاضبًا: دة أنا هوديك في داهية.. مش أنا اللي يتعمل معايا كدة يا حضرة الظابط.. دة انا دكتور محترم!

الصفر والواحد والتسعة 2 (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن